دور الجيش العراقي في حرب فلسطين 1948-1949
"دور الجيش العراقي في حرب فلسطين 1948-1949"
كتاب جديد للدكتور محمد عقل
صدر في لندن عن دار النشر Ekutub بحلة قشيبة كتاب جديد بعنوان "دور الجيش العراقي في حرب فلسطين1948-1949"، للدكتور محمد عقل، وهو دراسة علمية وثائقية، من جزأين كبيرين، من القطع المتوسط. قضى المؤلف السنين الطوال في جمع الوثائق من الأرشيفات وتسجيل المرويات الشفوية في منطقة المثلث والاطلاع على المذكرات والمصادر التاريخية المطبوعة والمخطوطة.
تكشف لنا تلك الوثائق والمذكرات والمصادر التاريخية بأنّ العراق كان محجًا وقبلة للمثقفين ثم السياسيين والمناضلين الفلسطينيين قبل أي بلد آخر نظرًا للسياسة القومية التي اتبعها هذا البلد منذ تأسيس كيانه الهاشمي عام 1921. في سير بعض هؤلاء المثقفين ما يدل على أن العراق لم يكن فقط مصدر رزق لهم، وإنما كان حاضنة لفكرهم النضالي في سبيل استقلال فلسطين. في أيلول 1939 وصل إلى العراق المفتي الحاج أمين الحسيني ومعه عدد كبير من المجاهدين والمناضلين، ورغم أن الوصي عبد الإله ونوري السعيد قدما له معونة مالية، ووافقا على دخوله إلى العراق إلا أن المفتي والفلسطينيين المتواجدين في العراق ساندوا ثورة رشيد عالي الكيلاني في سنة 1941، ودعموها. لقد أدت هذه الثورة إلى هروب الوصي عبد الإله ونوري السعيد وغيرهم ممن كانوا يؤيدون بريطانيا في حربها ضد ألمانيا. في شهر أيار سنة 1941 نزلت القوات البريطانية في ميناء البصرة وأخذت تزحف نحو بغداد. في نفس الوقت اجتازت الحدود قوات من شرق الأردن والتقى الجمعان الأمر الذي مكنهم من القضاء على الثورة المناهضة للإنكليز. لم يكن الموقف الجديد في صالح القضية الفلسطينية.
لكيلا يتدخل الجيش مرة أخرى في السياسة جرى خفض عدده من 40,000 جندي إلى 20,000 جندي. بناء على توصية من البعثة العسكرية البريطانية أصبح الجيش في عام 1944 مكونًا من ثلاث فرق بدلاً من أربع. كما أن بريطانيا امتنعت عن تزويد هذا الجيش بأسلحة جديدة واكتفت بإمداده بذخائر محدودة ومعدات قديمة. معظم القوة الجوية العراقية دُمّرت وهي رابضة في المطارات. لقد تدهورت مكانة الجيش وزالت هيبته، وهرب ضباطه المهمين إلى خارج البلاد، واعتقل بعضهم ونفي آخرون بسبب قربهم من المربع الذهبي. لقد انتهت فترة تعاظم الجيش، وانتهت هيمنته على الدولة. منذ تلك الفترة حرص الوصي على عرش العراق، عبد الإله، ورئيس الوزراء نوري السعيد على انتخاب رئيس أركان الجيش وكبار الضباط بدقة متناهية.
حتى عام 1947 لم يجر تطوير كبير للجيش. بدئ بتنظيم القوة الجوية من جديد حيث اشتريت طائرات من نوع أنسون، وهي قديمة من مخلفات الجيش البريطاني ومصنوعة من الخشب وتتفسخ في الجو، كما اقتنى العراق مدرعات من نوع ديملر، ولكن قوة الجيش العراقي لم تتحسن. بالمقابل جرى تطوير قوات الشرطة وزيادة عدد رجالها من 10,500 شرطي في عام 1939 إلى 19,000 شرطي في عام 1945. في إطار الشرطة أُنشئت قوة سيارة أُنيطت بها مهام أمنية كانت سابقًا من اختصاص الجيش، ولكن حتى في الشرطة عانى المنتسبون من انخفاض المعنويات والتراخي وعدم الاستعداد.
في شهر كانون الثاني 1948 كانت الوثبة العارمة التي أدّت إلى رفض البرلمان العراقي التوقيع على اتفاقية بورتسموث ما أدى إلى وقف توريد السلاح من بريطانيا إلى العراق. من الواضح أن الجيش العراقي لم يكن معدًا للحرب كما يجب وكانت تنقصه الذخائر والأعتدة وقطع الغيار.
في 29/5/1948 أصدر مجلس الأمن قرارًا بحظر توريد السلاح إلى الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط فسارعت بريطانيا إلى تبني القرار ومنعت نهائيًا وصول حتى القذائف. لقد اضطرت المدفعية العراقية بعد الهدنة الأولى في فلسطين إلى استعمال قذائف مصنوعة عام 1916 التي كانت تنبعج ولا تنفجر.
لم ترصد في ميزانيات 1947 و 1948 مبالغ غير اعتيادية للجيش. كما لم ترصد عام 1948ميزانية حرب للنهوض بأعباء نفقات القتال، أي لم يجر تسخير كل موارد الدولة من أجل النهوض بأعباء الحرب.
بعد قرار التقسيم قام الفريق الركن إسماعيل صفوت رئيس اللجنة العسكرية المنبثقة عن جامعة الدول العربية والعميد الركن طه الهاشمي المفتش العام للمتطوعين العرب وكلاهما من العراق بتأسيس جيش الإنقاذ. أوفى العراق بجميع التزاماته نحو هذا الجيش من أسلحة وعتاد. من أفواجه كان فوج الحسين (فوج العراق)، بينما كان قادة أفواج أخرى عراقيين مثل مدلول عباس قائد فوج حطين..
دخل الجيش العراقي الحرب من أجل تحرير فلسطين. عند بدء الحرب لم تستدع قوات الاحتياط كما أن الملاكات كانت ناقصة وغير مكتملة بسبب تخلف وهروب وتسيب عدد لا بأس به من المجندين.
لم تقم دائرة أركان الجيش العراقي بإعداد خطة للحرب. لم تكن هناك لائحة حرب، ولا خطة تحرك في دائرة الأركان العراقية تعالج اشتراك الجيش العراقي في القتال في فلسطين.
لم يجر إعداد الجنود نفسيًا لخوض الحرب. هؤلاء لم يعرفوا طبيعة الأماكن التي يسعون إلى احتلالها. ناهيك عن أنه كانت تنقصهم الخرائط. جرت الحياة في بغداد كالمعتاد، وبقيت دور السينما تعرض الأفلام وكأن البلاد ليست مشاركة في حرب.
في فلسطين وجد الجيش العراقي صعوبة في تأمين التموين لجيشه إذ بلغت المسافة بين حيفا وبغداد ما يقارب ألف كيلو متر. بينما بلغ طول الجبهة التي أوكل بالدفاع عنها 160 كيلو متر.
امتاز الجيش العراقي بالشجاعة والبسالة. وقد حظي سلاح المدفعية بدرجة عالية في دقة إصابة الأهداف وتصويب النيران.
خاض الجيش العراقي في فلسطين عدة معارك، أهمها معركة جنين الأولى التي أثبت فيها القائد الملهم المقدم الركن عمر علي وجنوده قدرة فائقة على المناورة والانقضاض على العدو، فكبدوه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وهزموه شر هزيمة فرفعوا رؤوس العرب جميعًا. ما يزال أبناء فلسطين يلهجون باسم هذا القائد وجنود فوجه الثاني من اللواء الخامس الذي كان من مرتبات جحفل الملكة عالية (اللواء الرابع)
خلال مكوثه في فلسطين سيطر الجيش العراقي على المناضلين الفلسطينيين في القرى والمدن الواقعة بالقرب من الخطوط الأمامية، وراح يدربهم على القتال، وينظمهم في فصائل ثم بأفواج وهي: فوج الكرمل، فوج خالد بن الوليد، فوج صلاح الدين وفوج الشعراوي، ثم أنشأ لهم لواءين هما الثاني والسادس. وهو بذلك يكون الوحيد من بين الجيوش العربية الذي استغل العنصر الفلسطيني في الدفاع عن بلاده. تم ذلك بموافقة جامعة الدول العربية وعلى نفقتها. لقد أثبت المناضلون الفلسطينيون قدرة جيدة على القتال في معركة جنين الثانية حيث قاتلوا إلى جانب الجيش العراقي وحرروا سبع قرى عربية مهجرة.
في بحثنا هذا استعرضنا عملية تجنيد المناضلين الفلسطينيين بالتفصيل وما بذله الجيش العراقي في هذا المضمار، وهو موضوع لم يسبق لباحث أن تطرق إليه.
اتفقت حكومات الدول العربية على أن تعمل جيوشها تحت قيادة موحدة، لتحقيق هذا الهدف عُيّن الملك عبد الله قائدًا عامًا لتلك الجيوش وينوب عنه القائد اللواء الركن نور الدين محمود وهو عراقي. وبما أن الملك عبد الله لم يكن عالمًا بفنون القتال والحرب، فإن قيادة الجيوش بالفعل كانت بيد رئيس أركان الجيش الأردني جون باجيت غلوب باشا الإنكليزي. في الحقيقة لم تلتزم أية دولة بقرارات القيادة الموحدة ولم تقم لها وزنًا. هذا ما كشفت عنه لجنة التحقيق النيابية العراقية في تقريرها الذي قدمته إلى مجلس النواب العراقي.
كان في العالم العربي معسكران: الأول يقوده الملك فاروق ملك مصر ويحظى بتأييد ملك المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل سعود خصم الهاشميين اللدود، والثاني: الملك عبد الله في شرق الأردن الذي كان يعمل على ضم الضفة الغربية إلى مملكته. بعد أن وصل الجيش المصري إلى أسدود توجه باتجاه بيت لحم والخليل بدلاً من الاستمرار بالتوجه إلى تل أبيب.! بينما لما حوصر قسم من الجيش المصري في الفالوجة لم يقم الملك عبد الله بإرسال دعم للمحاصرين. أما موقف العراق فكان المحافظة على التوازن بين المعسكرين مع ميل إلى المعسكر الثاني.
كانت إسرائيل تشبه نفسها بداوود الذي قتل جالوت، أي أن جيشها قليل العدد تغلب على جيوش سبع دول عربية، والبحث العلمي يكشف إنه في 15 أيار 1948 كان مجموع ما اشترك من جميع الدول العربية 21,500 جندي مقابل 65,000 جندي إسرائيلي. يضاف إلى العدد الأخير 3,000 مقاتل أجنبي غير يهودي من خارج فلسطين (قوات ماحل)، و 22,000 مقاتل يهودي ممن نجوا من الكارثة وانضموا بعد ذلك إلى صفوف الجيش الإسرائيلي (قوات جاحل). ناهيك عن الطائرات والأسلحة التي وصلت عن طريق تشيكوسلوفكيا والولايات المتحدة. فلا عجب إن قلنا إنّ إي دولة عربية بمفردها لا تستطيع الصمود.!
اضطرت الحكومة العراقية إلى سحب جيشها من فلسطين بسبب دخول شرق الأردن في مفاوضات مع إسرائيل لتوقيع هدنة دائمة. نحن لسنا من أنصار نظرية المؤامرة التي تقول إن الملك عبد الله الأول تآمر مع إسرائيل لضرب الجيش العراقي في فلسطين. فالعراق وحده لم يكن قادرًا على هزيمة إسرائيل بعد خروج مصر من الحلبة بتوقيعها على هدنة دائمة مع إسرائيل، وبعد قيام الملك عبد الله باستئناف اجتماعاته مع زعماء إسرائيليين في قصر المصلى بالشونة تمهيدًا لتوقيع هدنة دائمة. لقد شعر رئيس الوزراء نوري السعيد وصالح جبر، وغيرهم كثيرون من النخبة السياسية ومن ضمنهم الوصي على العرش عبد الإله بالارتياح لعدم خروج أية دولة عربية أخرى من الحرب بنتيجة حسنة ما عدا شرق الأردن.
في هذا الكتاب تجد دراسة علمية تعتمد على:
1.كمية هائلة من الوثائق النادرة الموجودة في أرشيف الدولة في القدس، وأرشيف الجيش الإسرائيلي في جبعاتايم، وأرشيف الهاغاناه في تل أبيب، وأرشيف جابوتنسكي-منظمة الإيتسيل، وأرشيف جامعة بير زيت. بين يدينا ما يربو على ثلاثة آلاف وثيقة ومصوراتها موجودة في أرشيفنا الخاص. معظم هذه الوثائق لم يسبق أن قام باحث قبلنا بالتنقيب عنها ودراستها. وهي تلقي ضوءًا جديدًا على تاريخ فلسطين الحديث وعلى تاريخ منطقة وادي عاره خاصةً، وعلى نشاط الجيش العراقي والمناضلين الفلسطينيين. من الوثائق النادرة التي ما زالت مخطوطة ما كتبه الرائد ناتان شور بعنوان: "التدخل العراقي في حرب الاستقلال" عام 1955.
2.مقابلات شخصية أجريناها في عرعره، عاره، كفر قرع، وقرى فلسطينية أخرى مع معمرين وكبار السن الذين شاركوا في أحداث 1948. ومقابلات أجراها عاملون في جمع التاريخ الشفوي للنكبة ونشرت بصوت رواتها في موقع فلسطين في الذاكرة. ومقابلات أجرتها قناة الجزيرة مع زعماء عرب مثل: رئيس وزراء العراق الأسبق عارف عبد الرزاق، وهو طيار مشارك في حرب فلسطين. ضمن هذا الباب تدخل مذكرات اللواء الركن المتقاعد طاهر الزبيدي التي نشرتها صحيفة الزمان البغدادية على حلقات بين السنوات 2016-2017.
3.الصحف الفلسطينية واليهودية الصادرة في فلسطين، مثل: الدفاع، فلسطين، هاآرتس، هابوكير، دافار، عل همشمار. وصحيفة نيويورك تايمز. وبعض المجلات العراقية. وفيها وجدنا معلومات لم يرد ذكرها في المصادر المطبوعة.
4.مصادر مطبوعة: كان اللواء الركن خليل سعيد أول من تطرق إلى موضوع مشاركة الجيش العراقي في حرب فلسطين حيث نشر بين 1966-1969 كتابًا بعنوان: "تاريخ حرب الجيش العراقي في فلسطين" في ثلاثة أجزاء. والكتاب أشبه بالمذكرات وبقوائم لأحداث مبتورة ومتناثرة لذا تنقصه الرؤيا الشاملة والتحليل والتركيب واستخلاص العبر. في الخمسينيات من القرن الماضي قام الباحث الفلسطيني عارف العارف بزيارة بغداد واجتمع إلى كبار الضباط الذين شاركوا في حرب فلسطين، واستعمل إضبارات وزارة الدفاع العراقية. وقد نشر ما جمعه في مواضع متفرقة من كتابه "نكبة فلسطين والفردوس المفقود"، لذا لم يضع بحثًا شاملاً متكاملاً. بعد هذين المؤلفين لم يكتب أحد كتابًا علميًا عن دور الجيش العراقي في حرب فلسطين. ثمة من كتبوا عن معركة جنين الأولى وراحوا يبالغون في عدد قتلى اليهود بحيث جعلوهم بالآلاف وهو ضرب من الخيال، وآخرون أدّعوا أن ابنة بن غوريون كانت بين القتلى في جنين، وأن المقدم عمر علي اشترط حضور والدها بنفسه لاستلام جثة ابنته، فجاء ذليلا، ولم أجد ما يثبت هذا القول في مصادرهم. أن النصر الحقيقي هو تحرير الأرض وهذا ما فعله الجيش العراقي في جنين. في هذا المجال يعد كتابنا الصادر عام 1999 بعنوان "المفصل في تاريخ وادي عاره" الجزء الأول من الكتب المهمة في دراسة دور الجيش العراقي في حرب فلسطين لاعتماده على وثائق من الأرشيفات الإسرائيلية. وقد سطا عليه أحدهم بغير حق وراح يجادل بما ليس به علم، ونحن نقول له: احترمنا جدك وأكرمناه في بلدنا، فحافظوا على ودّ آبائكم.!
لمعرفة الرواية الرسمية العراقية لما جرى من اجتماعات بين حكومات الدول العربية وما اتخذ من قرارات سرية وعسكرية قبل الحرب وبعدها يمكن الاستعانة بتقرير لجنة التحقيق النيابية العراقية التي نشرت في بغداد سنة 1949.
استعنا بكتب عن عدد من القرى الفلسطينية وهي منوجرافيات خاصة، نذكر منها: كتاب لا تخف-ذكريات على صعيد الخوف للمناضل عبد الرحيم عراقي عن طيرة بني صعب، وكتاب قلنسوة معالم وأحداث عبد الرازق أبو رأس، الطيرة في مئة عام وأكثر لنسيم أبو خيط، وكتاب أم الفحم واللجون-رحلة عبر الزمن لوجدي حسن جميل، وكتاب عرين الثوار لتيسير خالد إغبارية، وأم الفحم جذور وفروع للحاج رمزي حسين مصطفى محاميد (أبو فاروق)، وكتاب نضال قريتين لبدر يونس، وعرعرة وعارة لمحمد محفوظ يونس. ومن الكتب المهمة التي بحثت في دور المناضلين في جنين كتاب: "تاريخ ما أهمله التاريخ" لعبد الهادي جرار. وانفرد حسن الأمين في كتابه غارات على بلاد الشام برواية للمقدم الركن عمر علي عن كيفية وصوله إلى مشارف جنين وقيامه بإدارة المعركة ضد اليهود. أما العميد خليل إبراهيم حسين الزوبعي فقد اقتصر في كتابه "اللغز المحير-عبد الكريم قاسم-بدايات الصعود" على جمع مرويات عن عبد الكريم قاسم الذي أصبح رئيسًا للجمهورية العراقية، وهي لا تخلو من المبالغة والتهويل.
يعود الفضل في بقاء المثلث الكبير جنين ونابلس وطولكرم بأيدي العرب إلى صمود الجيش العراقي في حرب 1948 ودفاعه البطولي عنها. كما أن بقاء العرب في القرى العربية التي سلمها الأردن إلى إسرائيل بموجب اتفاقية رودس يعود إلى إصرار هؤلاء على البقاء في أرضهم بتشجيع من الجيش العراقي، ولولا دفاعه عن تلك القرى لأصبح سكانها لاجئين من قبل ولما بقي لشرق الأردن سبيل إلى أن يشترط بقاء السكان في أراضيهم وضمان حقوقهم في ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة.
لا تزال قبور شهداء العراقي في مثلث الشهداء بجوار مدينة جنين وفي مزرعة عسكر في نابلس ماثلة للعيان ودالة على وحدة المصير بين الشعبين الشقيقين العراقي والفلسطيني. رحم الله الشهداء الأبرار وتحية لشعب العراق وجيشه الباسل.
وسوم: العدد 1038