صدور كتاب الصدمات النفسية
عبد الرحمن عبد الله /الناصرة
أبو العلاء
لمؤلفيه الاختصاصي النفسي محمود سعيد والاختصاصي النفسي جمال دقدوقي
يتناول الكتاب موضوع الصدمات النفسيه والطوارئ النفسيه عند الفرد والمجموعة ويكسب معرفة نظرية وعملية مع الاخذ بالحسبان التسلسل النظري التاريخي منذ بدايات اكتشاف تأثير الصدمات النفسيه على الصحة النفسيه عند الانسان أي منذ سنة 1919 حتى يومنا هذا.
وكتاب الصدمات النفسية هذا الذي بين ايدينا , كتاب ذات قيمه علميه عاليه كونه يكسب مهارات للمهنيين من خلال تعليمهم تقنيات التدخل بحالات الطوارئ تحت مفهوم اسعاف نفسي اولي كطريقه للوقاية من تطوير اضطرابات نفسيه خاصة اضطراب ضغط ما بعد الصدمة كما يكسب اساليب علاجيه لمن قد طوروا اضطرابات ضغط ما بعد الصدمة.
تأتي اهمية كتاب الصدمات النفسيه كونه الاول في المكتبة العربية على اقل تقدير في بلادنا (ان لم نرد المبالغه )ان لم يكن الاول في عالمنا ألعربي والكتاب دليل لكل المشتغلين في حقل الخدمات النفسيه والاجتماعية والاستشارية من حيث شموليته وسهولة استعماله واحتوائه على ارشادات للمعالجين النفسيين , وهو مرجع لا غنى عنه لكل دارس ومشتغل لما يحوي من مواد وأبحاث ودراسات عالمية مثبتة علميا بتأثيرها الايجابي على النفس .
ومن الجدير ذكره ان الحاجه الماسه والضرورة الملحه لوضع مثل هذا الكتاب الذي هو في الحقيقة دليل ومرشد نظري وتطبيقي لكل المعالجين النفسيين ,اضافة لذلك لقد لاحظ المؤلفان من خلال عملهما الميداني واليومي ان شعبنا بحكم ما مر عليه عبر تاريخيا مليء بالصدمات والطوارئ النفسيه المتكررة المستمرة , مما دعاهما الاخذ على عاتقهما سد هذا الاحتياج بمجهودهم الشخصي المحض دون الاستعانة بأي طرف كان .
يقع الكتاب في 244 صفحة بقياس 19x14 بتصميم جميل وطباعة انيقة راقية حيث وضع على الغلاف صورة لشجرة مقطوعة ترمز لحدث صادم بالون البرتقالي لما فيه من دلالة التغير والحركة اضافة لمؤشرين في بداية الكتاب ونهايته كتب على الاول مقدمة الكتاب وعلى الثاني التعريف بالمؤلفين من اجل اعانة القارئ على متابعة القراءة من حيثما انتهى
والكتاب مهم ومفيد لكل دارس ومعالج ومشتغل في الحقل النفسي والاجتماعي ولكل مثقف وصاحب رسالة وهو جهد مبارك قام به المؤلفان عبر سنوات طوال وتضحيات جمة تستحق الاعجاب والتقدير والشكر والثناء والاقتناء .