القصيدة الإسلامية بين سطوة الواقع وغواية الفن
إصدار نقدي جديد
القصيدة الإسلامية
بين سطوة الواقع وغواية الفن
قراءة التراث الشعري وفق رؤية جديدة وباعتماد أدوات إجرائية معاصرة ، هو ما يضمن لهذا التراث استمراريته وبقاءه، بل وتجدده أيضا بتجدد أشكال التلقي عبر الزمان والمكان. من هذا المنطلق أصدر الباحث والناقد سراته البشير كتابا نقديا جديدا بعنوان " القصيدة الإسلامية بين سطوة الواقع وغواية الفن" سنة 2015 عن دار أسامة للنشر والتوزيع بالأردن.
ويتكون هذا المؤلف من تمهيد وفصلين وخاتمة. وتناول بالدرس والتصنيف والتحليل القصيدة في عصر صدر الإسلام عبر مستوياتها اللغوية والتركيبية والبلاغية والرؤيوية، دون إغفال لظروف وملابسات نشأتها، والمتمثلة أساسا في ذلك التصادم القوي بين الواقع السياسي والديني والاجتماعي بكل جبروته وسطوته، وبين القواعد والضرورات الإبداعية الفنية الموروثة عن العصر الجاهلي. فكيف استطاع الشاعر التوفيق بين عواطفه والتزاماته؟ وكيف زاوجت القصيدة الإسلامية بين الأسس الفنية والمتطلبات الواقعية؟ وإلى أي مدى تشكل كل من الحضور الفني والواقعي في لغة ودلالة وصورة وتركيب ورؤية النص الشعري؟
كل هذه الأسئلة وغيرها، تمت الإجابة عنها في ثنايا هذا الكتاب. ولا شك أن الإطلاع عليه يحقق –إلى جانب الفائدة- متعة حقيقية عبر الإبحار في مجالات الأدب واللغة والتاريخ والدين والفكر والفلسفة، ويدفع القارئ إلى طرح تساؤلات وإشكالات جديدة.