وجهك معنى ما
كتب .. كتب .. كتب :
ثمان وسبعون:
مجموعة شعرية جديدة للشاعر هشام القيسي
د. حسين سرمك حسن
(هي بغداد ..
تسهر على الضفتين
بين المروءة والنبوءة بغداد
هي تتمدد في شرايين الكلام
مثل سيول الموجات ،
تسلك نفس الطريق
وتنزف كل ما في الروح
من آمال
ومن رسائل طيبات ،
هي بغداد
تملأ قطار الليل البهيم ضوءاً
وكتابها خيط بين الحضور
والغياب
يكون طالعاً جميلاً للأبناء
ويكون قيامة للغرباء ) .
عن دار رؤى للطباعة والنشر صدرت مجموعة شعرية جديدة للشاعر العراقي هشام القيسي عنوانها "وجهك معنى ما" .
تحدّث الشاعر هشام القيسي عن اختلاجات روحه وهي تنزف أحرف هذه المجموعة قائلاً :
( للسيد العراق أجواء انعكاساتها حارة صارخة صادمة . هي الحقيقة وهي الصورة ، رفض للغزاة ، عذابات مكررة والتصاق للحب بالأرض . فلم يكن الخطب جللا ولم يكن الحداد بل كانت شرارة بسعة جحيم رغم الجراحات النازفة .
أنه المكتظ بالرايات وبأمطار التاريخ وبالأسماء . فالشطر الشريرقصير وقامة العراق كانت الأبهى بطول التأريخ .
وتلقى الأرض في كل قلب ولاشيء سوى العراق والخب . عبر هذا المحيط صرخت ونادت مجموعتي الشعرية الجديدة ( وجهك معنى ما )..
ضمّت المجموعة (34) قصيدة منها :
انها تفعل بعد موت آخر ، أغنيتان الى بغداد، هي بغداد ، النهار ، وغيرها :
الله يا عراق
عذب في كل الدفاتر
تزهو في أشجار الكلام
مثلما تزهو في نوافذ السلام
وحدك تعطينا بهجة الروح
ووحدك تعرف
ان الريح طريق
والشجر يبوح ،
( الله يا عراق
ما أجمل هذا النقاء
تعطر جيدا
وتقول :
المسلة متصلة
وكل الشدائد ستزول
بلى
ان سر الوجد هنا
تراه في نهار
اسمه عراق ) ...
تحيّة للشاعر المبدع هشام القيسي .