يحيى المعلمي وجهوده في الكتابة الأدبية والنقدية
عرض كتاب - رسائل جامعية
رسالة ماجستير في الأدب
للباحثة أسماء بنت زكريا جعفر فلفلان
يعد الأديب الفريق يحيى بن عبد الله المعلمي من الشخصيات التي أثرت الساحة الأدبية والنقدية والفكرية في المملكة العربية السعودية، فتجاوبت مع متطلبات ومقتضيات المجتمع المعاصر، فصال جولاته في ميادين متعددة عبر الصحف والإذاعة والأندية الأدبية، وانبرى إلى الساحة بقوة الشكيمة وبحماسة الشباب المناضلين، فعد من رواد الإصلاح والفكر والأدب، فهو ناقد أدبي ولغوي متذوق، وكاتب ذو أسلوب يتسم بالفصاحة والجزالة، مثقف في المقام الأعلى من الثقافة الدينية العميقة المتأصلة في نفسيته المشرئبة، ملمّ بالأدب وفنونه وعصوره وتاريخه ونقده، وبالتاريخ الإسلامي والشؤون السياسية العربية والغربية.
وعندما تمتد الأصداء إلى الأدب خاصة، فإن مقالاته وكتبه تأتي مصرحة تارة، وملمحة أخرى نحو إسلامية الأدب والنقد، فموضوعاته المقالية، أملتها التصورات الإسلامية متبعاً فيها الأسلوب الأمثل للدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.
وتتألف هذه الرسالة التي بعنوان (يحيى المعلمي وجهوده في الكتابة الأدبية والنقدية) من مقدمة وبابين وخاتمة، ويتألف كل باب من فصلين.
ففي الفصل الأول من الباب الأول تناولت جهود المعلمي في الكتابة الأدبية بإبراز القضايا الأدبية التي صال المعلمي جولاته في الدفاع عنها.
ويندرج في الفصل الأول خمس قضايا:
1- المحافظة على الفصحى ونبذ العامية.
2- موقفه من الشعر العامي.
3- تصحيحاته للأخطاء اللغوية.
4- اهتمامه بالمصادر الأدبية واللغوية.
5- آثاره في الدراسات القرآنية والنبوية والنحوية واللغوية وغيرها.
وأولى الدراسات القرآنية والنبوية جل اهتمامه، ونالت النصيب الأكبر من آثاره إدراكاً منه لأهمية جوانب الإعجاز الإلهي في القرآن الكريم والحديث الشريف وشموله لكل جوانب الحياة ومرافقتها المتعددة.
أما الفصل الثاني: فكانت جهوده في الكتابة النقدية، تناولت فيه ست قضايا هي:
1- وظيفة الأدب.
2- مقومات الشاعر أو الأديب.
3- بين الأديب والناقد.
4- منهجه النقدي (من خلال نقده للأعمال الأدبية وخاصة الشعرية).
5- مقاييسه النقدية.
6- قضايا نقدية: وكانت معالجته لها في ضوء التراث النقدي العربي الأصيل.
أما الباب الثاني: ففي الفصل الأول دراسة تقويمية لآثار المعلمي الأدبية المتنوعة. وجاءت الدراسة لاستخلاص أهم الخصائص والسمات الفنية للفنون التي تناولها.
وموضوعات هذا الفصل هي:
1- فن المقالة.
2- أدب الرحلات.
3- الأدب المسرحي.
4- فن القصة.
5- فن التراجم الأدبية.
6- فن السيرة الذاتية.
7- المختارات الأدبية.
8- فن التحقيق الأدبي.
أما الفصل الثاني: فكانت دراسة في السمات والخصائص النثرية للبحث في أسلوبه الأدبي، ومنها في شعره للكشف عن أصالته الشعرية.
وقد عرفت لمكانة المعلمي الأدبية لدى الجهات الرسمية والهيئات الأدبية والنقدية العامة والمتخصصة. وذكرت في ذلك:
- نيله لجائزة الجنادرية للثقافة والأدب لعام 1420هـ، وعضوية رابطة الأدب الإسلامي العالمية عام 1415هـ، ورئاسته لمكتب رابطة الأدب الإسلامي العالمية في المملكة العربية السعودية بالرياض، وحصوله على عضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1414هـ، وفي عام 1408هـ كرمته إثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه بجدة، فهذه العضويات وغيرها جاءت نتيجة جهد بارز ومتفان في خدمة ما يمس الفكر العربي الإسلامي وإيجاد الخطاب الإسلامي في أدبنا العربي.
وأخيراً: الخاتمة وقد احتوت على النتائج والتوصيات.
وقد نوقشت هذه الرسالة في كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة بتاريخ 19/8/1425 هـ بإشراف الأستاذ الدكتور محمود بن حسن زيني، وعضوية كل من: الأستاذ الدكتور صالح جمال بدوي مناقشاً أول، والأستاذ الدكتور صالح سعيد الزهراني مناقشاً ثانياً.
ومنحت اللجنة الطالبة: أسماء زكريا جعفر فلفلان درجة الماجستير.