أدب الرسائل في صدر الإسلام
عصر النبوة
أ.د/
جابر قميحةعرض: د. محمد علي داود
تأليف: د. جابر قميحة
من مطبوعات دار الفكر العربي بالقاهرة، ويقع في 183 صفحة من القطع الوسيط ويضم مقدمة وأربعة فصول: ذكر في المقدمة البواعث التي دعته إلى تأليف الكتاب، وعرّف الرسالة، وساق ما ورد لها من أسماء ومصطلحات في كتب الأدب العربي، ثم عرض ما قام عليه كتابه.
فأما الفصل الأول: فقد تناول المراد بالكتابة في عهد الرسول عليه السلام، وناقش بعض آراء العلماء في ذلك، وتناول ما يتعلق بها من قضايا، ثم تحدث عن أمية الرسول عليه السلام، ودلالتها على رفعة منزلته، واتخاذه الكتاب للوحي وغيره، ويعود إلى الحديث، عن أمية الرسول عليه السلام، ويخلص إلى ثبوتها للرسول من أول حياته حتى نهايتها.
وتناول الفصل الثاني: البواعث والدوافع إلى ضرورة هذه الرسائل، مما جعله يقدم عرضاً عن سنوات الإعداد للكتابة في مكة، من نزول الوحي وما عانى الرسول عليه السلام من مصاعب، ومراحل الدعوة السرية والجهرية وهجرة المسلمين إلى الحبشة والمدينة، وبناء المجتمع الإسلامي الحديث، وضرورة تعامله مع المجتمعات الأخرى، وصور الكتابة المختلفة، ومنها كتابات التحريض، والتجسس، والصلح، وغيرها من ذات الباعث الإنساني.
وضم الفصل الثالث: الموضوعات والمضامين، وذكر فيه أنواع هذه الكتب، وحددها في سبعة:
أولها: كتب المعاهدات والصلح، وقسمها إلى قسمين:
الأول: ما كان بين المسلمين واليهود في المدينة وخارجها، وفيه بيّن الأسباب التي أدت إلى استبعاد المواجهة المسلحة بين المسلمين وقوى البغي آنذاك، كما أشار إلى مضامين الموادعة بين القوتين، وما ضمّت من دعوات وحقوق والتزامات بين الجانبين، واستعرض بعض النصوص، ووقف عند التكرار ودواعيه، وسجّل سمات الكتاب الذي كان بين المسلمين واليهود.
والقسم الثاني: ما كان بين النبي عليه السلام وكفار مكة بعد بدر وأحد والخندق وصلح الحديبية، ووقع شروطه في نفوس المسلمين وموقف الرسول عليه السلام منها، ودلالة ذلك على عبقريته.
وثاني أنواع الرسائل: تلك التي تحمل الدعوة إلى الملوك والأمراء، وقد تعرض لما فيها من مواطن اتفاق واختلاف ودواعي ذلك.
وثالثها: التشريعية التي توضح الشرع والمعاملات لرسله الذين يقومون بتعليم المسلمين في الأمصار.
ورابعها: كتب الإقطاع والغنائم التي تمنح فرداً وجماعة حق الانتفاع بشيء مشروطاً أو غير مشروط.
وخامسها: الكتب الإدارية والتنظيمية التي تختص بتنظيم أمور الدولة في السلم والحرب.
وسادسها: كتب التجسس والاستطلاع.
وسابعها: الكتب الشخصية التي تتناول العلاقات الاجتماعية والإنسانية.
وأما الفصل الرابع: فإنه يتناول: الملامح والسمات الفنية وقد قدّم لها بذكر موجز عن بلاغة القرآن الكريم وإعجازه، وأثره في بلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم ومرتبتها، كما أشار إلى أسباب فصاحته عليه السلام والتي منها كونه قرشيّاً هاشمياً.