في النقد التطبيقي
شمس الدين درمش
تأليف د. عماد الدين خليل
هذا الكتاب هو السادس عشر في سلسلة إصدارات رابطة الأدب الإسلامي العالمية من تأليف الدكتور عماد الدين خليل الذي يعد أحد رواد الأدب الإسلامي المعاصر ونقده، وقد صدر الكتاب عن دار البشير في عمان - الأردن 1419هـ - 1998م ويقع في 147 صفحة.
يبدأ الكتاب بمقدمة موجزة للمؤلف يشير فيها إلى طغيان المعطيات الإبداعية للأدب الإسلامي على المعطيات التنظيرية والدراسية وأن الأخيرتين تطغيان على النقد التطبيقي. كما أن ثمة غزارة في الشعر والمقال وشحاً وغياباً في الرواية والمسرحية والسيرة الذاتية، ومن هنا يأتي هذا الكتاب "في النقد التطبيقي" لمعالجة هذا الجنوح وتحقيق التوازن الضروري في حدود الممكن..
يتناول الكتاب أعمالاً أدبية في الشعر والقصة والرواية.
ففي الشعر يقدم د. عماد الدين خليل قراءات نقدية لكل من الدواوين الآتية:
1- ثلاثية الغيب والشهادة للدكتور حسن الأمراني.
2- القدس في العيون لكمال عبد الرحيم رشيد.
3- للكلمات هاجس آخر لمحمود مفلح.
4- صحوة مسلم لمحمد فؤاد محمد.
5- أغاريد المسلم الصغير لحكمت صالح.
6- والقراءة الشعرية الأخيرة عن "ابن جبير الأندلسي.. شاعراً" في ديوانه الذي جمعه د. منجد مصطفى وضم حوالي خمس مئة بيت.
أما في القصة والرواية فسيقدم لنا د. عماد الدين خليل نقداً تطبيقياً للأعمال الآتية:
1- "هناك طريقة أخرى" .
2- ليل العوانس وهما المجموعتان قصصيتان لحيدر قفة.
3- منصور لم يمت. وهي القصة رقم "1" من بين عشر قصص صدرت تحت عنوان "سلسلة أطفال الحجارة" ويقوم تكوين هذه السلسلة علي جهد مزدوج: يقدم أديب أو اثنان الأفكار والمفردات المستمدة من قاموس ثورة الحجارة والتي تصلح لبناء القصة، ويتولى الأستاذ عبد الله الطنطاوي معالجتها وصياغتها وفق المطالب الفنية لهذا النوع الأدبي.
وقد شارك في تقديم الأفكار والمفردات سبعة أدباء وثلاث أديبات ومن بين الأدباء محمد جمال عمرو ومحمود الرجبي والأديبات الثلاث هن نزيهه محمود، ورانية عبد الفتاح ورائدة أبو الرب، مما يعكس دور المرأة المسلمة في حركة الأدب الإسلامي المعاصر.
4- وفي الموضوع الرابع الذي يقدمه الدكتور عماد الدين خليل بعنوان "الرواية الغربية والبحث عن الإله المجهول" يعرض بالنقد التطبيقي لنموذجين إبداعيين لاثنين من أشهر الروائيين المعاصرين في الغرب وهما الأديب الأمريكي "جون شتاينبك" في روايته "البحث عن إله مجهول" والأديب الألماني "هيرمان هيّسه" في روايته "سدهارتا" حيث تعد الأولى واحدة من أعمال شتاينبك الاعتيادية، وتكاد الثانية أن تكون من أكثر أعمال هيّسه اتقاناً فنياً بعد "لعبة الكرات الزجاجية"
وبعد: فإن المساحة المتاحة لعرض كتاب في مكتبة الأدب الإسلامي لا تتسع للاسترسال في تقديم مضمون كتاب "في النقد التطبيقي" بأكثر من هذا، ولكن المرجو أن ترى ساحة النقد التطبيقي أعمالاً أخرى من هذا القبيل، وأن يجد كتاب "في النقد التطبيقي" حقه من العناية دراسة ونقداً وتقويماً في مجاله من النقاد والدارسين.