كتب وقضايا في الأدب الإسلامي
محمد عبد الواحد حجازي
تأليف: د. حسين علي محمد
تقوم محاور كتابنا: "كتب وقضايا في الأدب الإسلامي" بعملية تقويمية لسبعة من الكتب التي عالجت مشكلات الأدب الإسلامي في الأدب العربي وكلها تثير قضية الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق:
من هذه الكتب كتاب: "القصص الإسلامية للدكتور أحمد الحكمي.." ويمثل هذا الكتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال قصص أصحابه عنه والمؤلف في مجال التطبيق العملي يسجل قصص الغزوات والفتوح والسرايا والبعوث.
ويرى الدكتور حسين علي محمد أنه من الممكن قراءة هذا الكتاب في سياقين:
سياق قصصي شريطة أن يستخلص النقاد خصائص القصة الإسلامية..
والسياق الثاني يرصد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.. ولقد جاء تقويم الدكتور حسين علي محمد للكتاب تقويماً صائباً من حيث المادة التاريخية، ومنهج التأليف والغاية المرجوة..
والكتاب الثاني: "من آداب الشعوب الإسلامية".. وهو من تأليف الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربي، ومن بواعث تأليفه لهذا الكتاب، العلاقة الوثيقة بين الأدب العربي وبين آداب الشعوب الإسلامية، وكذلك العلاقة القوية بين اللغة العربية ولغات الشعوب الإسلامية.. والهدف الذي سعى إليه الدكتور الربيع من تأليف كتابه كما استخلص الدكتور حسين علي محمد أن يحدث نوعاً من التقارب بين الأدباء المسلمين في شتى أنحاء المعمورة والقارئ العربي..
والكتاب الثالث: "الأدب التركي الإسلامي" وهو من تأليف الدكتور محمد عاطف هريدي وقد أوضح فيه أثر الإسلام في الأدب التركي وفاعلية هذا الأثر في موكب الحضارة الإسلامية وعمق مشاركته في الأحداث التي وقعت في العالم الإسلامي.
وبهذا المنهج التقويمي نظر في الكتب الأخرى التي اختارها لدراسته وهي: "الأدب الأوردي الإسلامي" تأليف الدكتور سمير عبد الحميد إبراهيم، وديوان: "قراءة في صحيفة يومية" لعبد الله السيد شرف، وديوان "مسافر إلى الله" لأحمد فضل شبلول، وكتاب "الورد والهالوك" للدكتور حلمي محمد القاعود.
ثم نظر الدكتور حسين علي محمد في كتاب "وقفات على الاتجاه الإسلامي في الشعر العربي" وهو من تأليف الدكتور عبد العزيز محمد الفيصل.. وقد حقق الدكتور الفيصل - فيما يرى الدكتور حسين علي محمد شيئين جديرين بالمراعاة فيما ينشر ويذاع على الناس:
الأول: ضبط الأشعار المخج الهامش.. الثاني: خلو الكتاب خلواً يكاد يكون تاماً من الأخطاء المطبعية.
ثم درس مؤلفنا مسرحية "على أسوار دمشق" لنجيب الكيلاني وقد أوضح في دراسته مدى نجاح الكيلاني في تصوير الفترة القلقة من تاريخنا الإسلامي.
كما نجح في تقديم ابن تيمية نموذجاً للداعية الذي يعرف دوره في المجتمع فيستنهض الهمم قبل أن تبتلعها بحار اليأس.