القضية الفلسطينية في الشعر الإسلامي المعاصر
القضية الفلسطينية في الشعر الإسلامي المعاصر
حليمة بنت سويد الحمد
هذا الكتاب هو الثامن عشر في سلسلة إصدارات مكتب البلاد العربية لرابطة الأدب الإسلامي العالمية، وهو أحد الكتب التي تظهر اهتمام الرابطة بالقضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية في العصر الحديث.
وكانت مؤلفة الكتاب قدمته لنيل درجة الماجستير من كلية الآداب للبنات بالدمام في المملكة العربية السعودية، وقد توفيت عقب نيلها الدرجة بفترة وجيزة – رحمها الله.
شمل الكتاب بالدراسة الفترة التاريخية 1387 – 1410هـ الموافق 1967 – 1990م، والتي شهدت تطورات مهمة في القضية الفلسطينية مثل احتلال القدس والضفة الغربية..
وتقع الدراسة في خمسة فصول زادت على ثلاثمئة صفحة، وجاءت عناوينها كالآتي:
- الفصل الأول: الأرض المباركة في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث.
- الفصل الثاني: تفاعل الشعر الإسلامي مع الواقع الحي للمأساة.
الفصل الثالث: الشعر الإسلامي ومحاور الإبداع الشعري.
الفصل الرابع: الشعر الإسلامي واستلهام قيم الانتفاضة.
الفصل الخامس: التجربة الإبداعية في ميزان النقد الفني.
وضم كل فصل عدة مباحث جزئية، أظهرت الكاتبة من خلالها الدور الكبير للشعر الإسلامي في مسيرة التاريخ الحديث لأمتنا العربية، ومدى تفاعل الشعراء الإسلاميين بقضايا أمتهم.
ونظراً لاتساع مساحة العنوان الذي اختارته الكاتبة فإنها تعلل ذلك فتقول "وقد استخدمت مصطلح "الشعر الإسلامي" وأغني به الشعر الصادر عن شعراء عرب مسلمين عقيدة وفكراً، وإن كان هذا المصطلح يتضمن الشعر الإسلامي بلغات أخرى...".
وعن هدف الدراسة تقول المؤلفة إنها تهدف إلى إبراز إسلامية القضية من خلال تناول الشعر الإسلامي لها، والوقوف على ما يملكه الأدب الإسلامي من إمكانات عظيمة في التأثير والتوجيه، كما أن هذا البحث يتفيأ إنصاف الشعراء الإسلاميين المعاصرين الذين لم ينالوا حقهم من اهتمام الدراسة النقدية مع ارتفاع مستوى إنتاجهم الفني..
ويضم فهرس الشعراء المترجم لهم في الكتاب، والذي استشهدت المؤلفة بأشعارهم خمسة وثلاثين شاعراً توزعوا على الوطن العربي من المغرب إلى المشرق مع غياب الشعراء من بعض البلدان كاليمن والسودان والعراق، ولم تذكر سوى شاعر واحد من دول المغرب العربي الثلاث. كما غابت أسماء كبيرة من الدراسة مثل د. حسن الأمراني مثلاً!!.
وشملت بدراستها شعراء من الرابطة ومن خارجها إذ الشعر الإسلامي ليس محصوراً في شعراء الرابطة. وعلى ذلك لا نستطيع أن نعد ما ورد في هذا الكتاب من نصوص شعرية إلا نماذج مما أرادت المؤلف الاستشهاد بها في موضوع الكتاب وليس بحثاً استقصائياً.