أبي لا يجيد حراسة القصور
صدرت عن دار فضاءات للنشر في عمّان، مجموعة قصصية
للروائي الأردني زياد أحمد محافظة، بعنوان:
صدرت عن دار فضاءات للنشر في عمّان، مجموعة قصصية للروائي الأردني زياد أحمد محافظة، بعنوان: "أبي لا يجيد حراسة القصور".
زياد محافظة القاص والروائي الأردني، يمر بلغته الشفيفة كنصل الماء، يسكنك لتظل تشعر بخفة عاشق مر وما تركك إلا وأقام، ترتشف نصه لكنك تحس بعطش كلما قابلت الارتواء، قاص يؤثث لمشهد قصصي متميز، فهو يحفر اسمه حفر الواثق من بنائه السردي ومفردته المتعددة الدلالة وكأن نصه في قمة سرديته المحكمة قصيدة شعر تتقصد تكثيف المعنى.
وتشكل المجموعة القصصية، انعطافاً نحو عالم داخلي، فهي تؤشر بعبثية لزلاّت الحياة قبل أي شيء آخر، وبقدر ما تنبش في واقعٍ نتفادى التحرش به، بقدر ما تشفّ لتكشف ضعفَ الإنسان حين تتطلب الحياةُ قوةً وصلابة، وجبروته حين تقضي الحاجةُ رفقاً وليناً. ولعلها ببساطة محاولةٌ ماكرة للإيقاع بالآخر، عبر دفعه للتعرف بصدق على ذاته، والوقوف ولو دقيقة واحدة على وجعها وانكسارها.
تعيشُ النماذج البشرية التي تبني عليها المجموعة القصصية عالمها الحكائي بيننا. فهي تفككُ العادي واليومي من حياة البشر، وعبر استدراجهم للبوح بشفافية، تمضي بهم نحو فهم أكثر عمقاً لواقعهم المربك. ولعلها تمثل وفق هذا السياق، فسحةً للتأمل في هذه العالم الغارق في فوضاه، ورهاناً على الآتي؛ على الإنسان البسيط، الساعي دوماً للامتلاء بذاته، بعيداً عن تجاذبات الحياة وعراكها المتواصل، وهي أيضاً محاولةٌ للإصغاء لأولئك الذي يمرّون قربنا بدون أن نلتفتَ إليهم، لأصحاب الصوت الخافت، الأكثر صدقاً وعفوية.
تضم المجموعة اثنتي عشرة قصة قصيرة حملت عناوين: "ثوب في المطار، سيرة ذاتية برغوة القهوة، الموتى لا يفشون الأسرار، أبي لا يجيد حراسة القصور، مواء القطط، الشخص الذي لا يملك جسده، معارك في مقهى الشرق، وشاية العندليب، حيرة الملائكة عند صلاة العشاء، عندما تبكي الخيول، الخارجان عن النص، وحظك اليوم".
ومحافظة كاتب وروائي أردني مقيم في أبو ظبي، يحمل عضوية رابطة الكتّاب الأردنيين، وعضوية منتسبة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ورابطة أبو ظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي، صدرت له في بيروت رواية: "بالأمس كنت هناك"، ورواية "يوم خذلتني الفراشات" التي ترشحت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2012.