تاريخ التربية والتعليم في صدر الاسلام
قرأة في كتاب
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
لمؤلفه الاستاذ المشارك الدكتور عامر جاد الله ابو جبلة ، استاذ التاريخ المشارك في جامعة مؤتة ،وقد ضم كتابه بين دفتيه (268"مائتين وثماني وستين صفحة من القطع الكبير ، اتكا على "215"مائتين وحمسة عشر مصدرا ومرجعا ومقالة ، وعلى سبعة مراجع ومقالات في اللغة الانجليزية ، وقدم للكتاب الاستاذ الدكتور عبد العزيز الدوري ـ رحمه الله ـ وقد صدر الكتاب سنة 1998م ،
وقد نهض الكتاب على مقدمة وتمهيد وخمسة فصول
ابرز في المقدمة عناية الاسلام بالتربية والتعليم منذ بداية ذر قرنه في عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فكان اقراء القرآن وتعليم مبادئ الاسلام من ضرورات الدعوة الاسلامية بغية تمثل فيم الاسلام وادابه وجاء التوجيه النبوي الى القراءة والكتابة والعلم والتادب في القران الكريم وسنة نبيه الكريم ، وكان المسجد المركز الاول للتعليم والتربية ومنه كانت تعقد الرايات للجهاد في سبيل الله شان المسجد النبوي واسامة بن زيد ،
اما الفصل الاول فعنوانه "المعلمون وتعليم الصبيان واحتل الفصل ثلاثين صفحة بين فيه مدلول كلمة معلم واجور المعلمين ومكانتهم الاجتماعية وذكر تعليم الصبيان وتطور الاهتمام بهم واماكن تعلمهم ومادة التعليم ،وابرزها كتاب الله وسنة نبيه وذكر مواعيد التعليم وعرض لعقوباتهم وانتهى المعلمون الى نهيهم عن قول الفحش لطلابهم وكان يعاقب التلميذ عند تركه الصلاة وعند فرارهم من الكتَّاب وعند الكذب والسب والتغيب عن حصص المربين
اما الفصل الثاني فعنوانه ""مؤدبو ابناء الخلفاء والولاة فكان بحجم الفصل الاول وفيه عرض المؤلف الى معنى كلمة مؤدب وذكر برامج المعلمين وموادهم التعليمية ووقف عند ثقافة المعلمين الواسعة وسولكهم وعقوباتهم للطلبة وادرج واجبات اخرى للمعلم واجور المعلمين التقاوتة حسب الخليفة وكان المؤدبون بحظون بمكانة عالية
اما الفصل الثالث فعنوانه "حلقات التعليم ومجالسه فاحتل من كتابه من ص(87ـ 137) فدرس فيه معنى المجلس والحلقة وموضوعات التعليم واساليب التعليم ومواعيد التعليم واعداد المتعلمين وفترات التعليم والرحلة في طلب العلم والوضع المعاشي للعلماء ختمه ب"مكانة العلماء "
اما الفصل الرابع الموسوم "تعليم المرأة فاحتل من كتابه قرابة اربعين صفحة ذكر فيها المواد التعليمية من قراءة وكتابة وعلوم دينية وقراءة القران الكريم والحديث النبوي الشريف وروايته والفقه الاسلامي ، واشتمل برنامج تعليمها التركيز على الخطابة والفصاحة ، والنصائح والوصايا ورواية الاخبار والطب والتمريض والشعر والغناء وختم الفصل باماكن تعليم النساء في البيت والكتاتيب والمساجد
اما الفصل الاخير فعنوانه "الوسائل المعينة على التعلم فاحتل من كتابه حوالي عشرين صفحة بين ادوات الكتابة والكتب والمكتبات
ونختم القول بان هذا الكتابجد مفيد لانه يعرض لتاريخ التربية والتعليم في صدر الاسلام وقد جمع المؤلف وفقه الله وانسا له في عمره بين التخصص في التاريخ والاعداد التربوي ما اضفى على دراسته فيه اطلالة موفقة في حقليه التاريخي والتربوي فخدم التراث ونفع بكتابه هذا المتلقين".