المخيال في الفلسفة والإنثروبولوجيا
كتب .. كتب .. كتب :
ستّون – خولة الحسيني :
د. حسين سرمك حسن
عن دار تموز للطباعة والنشر بدمشق صدر كتاب "المخيال في الفلسفة والإنثروبولوجيا " للكاتبة خولة الحسيني .
حمل الغلاف الأخير تعريفا من الكاتبة بموضوع الكتاب تقول فيه :
(تراجعت مكانة المخيال تحت وطأة التطبيقات العلمية التكنولوجية وثقل ومكانة الفلسفة العلمية في حياتنا الحديثة ، إلّا أن هذا الميل بدأ بالتصدّع منذ سبعينيات هذا القرن من جراء الخيبة من الاشتراكية المطبقة التي استلهمت اشد النظريات العلمانوية جمودا ، وحصيلة لإخفاق تجربة التنمية والتحديث في العالم الثالث التي استزرعت الصناعة والتقنية دون اكتراث للإنسان .. فعندئذ بدأنا نشهد (صحوة روحانية) في كل مكان ، وعاد الإنسان من جديد يبحث عن معنى لوجوده خارج معايير الإنتاج والاستهلاك .
هذه الوضعية استدعت إعادة التفكير مجددا في قيمة المخيال بوصفه يمثل الأنماط المتعاقبة لتجارب الوعي الشمولية التي أعطت المغزى والهدف للحياة وكرّست التلاحم والإلفة والأمان ، وقادت إلى التحكّم في السلوك الاجتماعي )
ثم تقول المؤلّفة :
(.. لأن المخيال هو الذي يختزن الخبرات والمعارف ، وبذلك فهو يمنح النشاط العقلي قدرته على التواصل والاستمرار والتطور)
وأعتقد أن تداخلاً حصل لدى المؤلفة بين وظيفة المخيال ووظيفة الذاكرة ، فالذاكرة هي مخزن الخبرات والمعارف عبر وظائفها التسجيلية والاستدعائية والتمييزية .
وقد أشارت المؤلفة ايضا إلى أن كتابها هذا هو جزء من موضوع رسالة جامعية تقدمت بها لنيل شهادة الماجستير في التربية التشكيلية من كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل .
وقد تكوّن الكتاب (163 صفحة) من تمهيد وقسمين ، تناولت المؤلفة في الأول منهما مفهوم الخيال فلسفياً ، وفي الثاني مفهوم الخيال نفسياً وإنثروبولوجياً.