بين ضفة السراء وضفة الضراء

الشاعر بن يونس ماجن..

 أصدر الكاتب والناقد المغربي سعيد بودبوز كتابا، في مجال النقد الأدبي، بعنوان"بين ضفة السراء وضفة الضراء" عن مطبعة سجلماسة بمكناس-المغرب. 

يتألف الكتاب من 138 صفحة، وهو عبارة عن مقاربة سيميائية لديوان شعري بعنوان "هم الآن يكنسون الرذاذ" للشاعر المغربي بن يونس ماجن. 

ويعتبر هذا الكتاب أول إصدار للكاتب سعيد بودبوز، ولقد كتب عنه الباحث والناقد المغربي الدكتور جميل حمداوي، قبل صدوره، دراسة تحت عنوان "النقد السيميولوجي بالمغرب "سعيد بودبوز نموذجا". يعتقد الدكتور جميل حمداوي، وغيره من بعض الكتاب والنقاد، بأن كتاب "بين ضفة السراء وضفة الضراء" لسعيد بودبوز يعتبر هاما في مجال النقد السيميولوجي، ويقول الدكتور جميل حمداوي: "فكتاب سعيد بودبوز يعتبر إضافة قيمة إلى المكتبة السيميائية المغربية، حيث لا يمكن لأي كان الاستغناء عنه إطلاقا، نظرا لأهمية هذا الكتاب معرفيا ومنهجيا ونظريا في مقاربة النص الشعري تشريحا وتركيبا، وإن سطحا وإن عمقا، وإن فهما وإن تأويلا".

يتكون الكتاب من ثمانية فصول، حيث يقوم الفصل الأول على إبراز الطبيعة الدلالية والرمزية لكل من "البحر" والمطر" استعدادا لتعميق الدراسة حول طبيعة الضفتين؛ ضفة السراء وضفة الضراء، باعتبار "البحر" هو الفضاء الفاصل بين الضفتين، وأن "المطر" هو الواصل بين السماء والأرض، كما يقوم الفصل الثاني على إبراز الطبيعة الدلالية والرمزية لكل من "البحر" و"اليابسة"، ومن هنا تتفرع وتتعمق الدراسة لتنفتح، في الفصل الثالث، على رمزية "الشمس" و"الغروب". 

وفي الفصل الرابع، يتحدث المؤلف عن بعض المظاهر الأسلوبية لدى الشاعر بن يونس ماجن، ويحصرها في تقنيتي؛"الإحلال والاستبدال"، كما يتحدث، من خلال الفصل الخامس، عن طبيعة "النفي والإثبات" باعتبارها ركيزة أسلوبية أساسية في شأن التحليل الأسلوبي للديوان. 

ويتحدث، في الفصل السادس، عن رمزية "الطائر" و"الطفل". وفي الفصل السابع يتحدث عن "سكون الزمان" مبرزا ما لذلك من علاقة عميقة بدوران الديوان حول "الطفولة"، وأخيرا قام الباحث بتحليل العنوان، وإبراز العلاقة العضوية والدلالية والرمزية التي تربط بينه وبين المتن.