حولَ ديوانِ مَلْحَمَةِ غَزَّةَ، تأليف: شيماء الحدَّاد
حولَ ديوانِ مَلْحَمَةِ غَزَّةَ،
تأليف: شيماء الحدَّاد
شيماء محمد توفيق الحداد *
1- نماذج من الكتاب :
(1)
رأيتُ الأسى فالتزمْتُ يـنـاصحني كي أُعيدَ البلادا فـلـبَّـيـتُ ديني أيا إخوتي لزمتُ الجهادَ ، وَرُمْتُ الرَّشادا | الحياداوَلـكـنَّ ديني شعاعاً وَيـأمـرنـي أنْ أبيدَ الفسادا وَزالَ الـقـنوطُ وَصارَ رمادا سـكـبْتُ المِدادَ بنورِ اليقينْ | تهادى
(2)
الـحـقُّ بـاقٍ بـانتصارِ تـحـريرُ شعبي منْ عدوٍّ غاشمٍ مـنْ قـالَ إنَّ الدِّينَ ينسى جندَهُ دعْ عنكَ صاحِ الحاقدينَ وَقولَهمْ ؛ | سلامِوَالسِّلْمُ – يا وطني – جميلُ وَسـنا انتصارِ الحرِّ منْ أحلامي كـيـمـا يعانوا لذعةَ الآلامِ ؟!! كـمْ تـسردُ الأحقادُ زيفَ كلامِ ! | مَرامِ
(3)
قالوا وَقلنا ، صاحبي .. ليسَ الكلامُ هوَ المفيدْ
إنَّ الإفادةَ أنْ تعيدَ الأمنَ للوطنِ الشَّريدْ ؛
تمضي بقلبٍ مؤمنٍ عزمٍ فتيٍّ لا يحيدْ
يرنو لنصرِ المسلمينَ وَلو غدا – ثمناً – شهيدْ !
(4)
أيـنضبُ نبعُ شلاَّلي ؟! أتـطـغـى فوقَ آمالي أخافَ الأُسْدُ منْ فأرِ ؟! وَقـامَ الـكفرُ في الفِكْرِ | وَتُـعقَمُ أرضُ أبطالِ ؟! جنودُ الكفرِ تغزوني ؟!! وَغارَ الحقُّ بالسِّحرِ ؟! مقامَ الماءِ في الطِّينِ ؟!! |
(5)
فدموعهمْ أضحتْ دماءً نازفاتٍ منْ شجنْ
أوَّاهُ يا لَهَفِي عليهمْ كمْ تأذَّوا في المحنْ !!
كمْ جاهدوا بمضائهمْ بالعزمِ كي يحموا الوطنْ
وَعلى الإلهِ توكَّلوا .. منْ غيرهُ ذو الفضلِ منْ ؟!
*****
2- معلومات عامة :
اسم الكتاب : ديوان ملحمة غزة ، ويليه : القدس .. عاصمة الثقافة الإسلاميَّة .
اسم المؤلِّف : شيماء محمَّد توفيق الحدَّاد .
تقديم فارس الشِّعر : أ. سليم عبد القادر .
للكتاب قسمان : القسم الأوَّل : ملحمة غزة ، القسم الثاني : القدس .. عاصمة الثقافة الإسلامية .
يحتوي الكتابُ على أكثر منْ ثلاثين قصيدة ، وأكثر من سبعمائة وخمسين بيتاً ، وَيقعُ في 144 صحيفة من القطع المتوسط .
يُطلَب من : المملكة العربية السعودية ، دار الكفاح ،
هاتف : 0096638330507
فاكس : 0096638343633
*****
3- جزء من تقديم أ. سليم عبد القادر
عاش العالم العربي والإسلامي ، بل الإنسانية ، مأساة غزة ... حصارها ، وضربها الوحشي ، وصمودها وبسالتها ... وتركت الصور والأحداث التي تناقلتها وسائل الإعلام وشاشات التلفزة ، آثارها على قلب كل صاحب ضمير حي ، إلا ضمائر الطواغيت والجبناء ... وكان لهذه المأساة أثرها على قلب الفتاة المؤمنة الشاعرة شيماء الحداد ، صاحبة هذه القصائد الصادقة ...
........ تكتب شيماء الشعر العربي الأصيل ، الموزون المقفى الصريح الواضح ، في سن مبكرة نسبيّاً . فتحافظ على هوية الشعر العربي ، بخصائصه الأصيلة ، بعيداً عن لوثات النثرية والغموض ، المنقولة عن الغرب تقليداً أعمى ، لا غير ... ويحس القارئ بصدق العاطفة وحرارة الكلمة في كل ما تقول ، وهي تقدم الفكر الراقي المؤمن الملتزم ، فترسم للأمة طريق النهوض والخلاص ... ألا وهو طريق الدعوة والجهاد والثبات والتضحية ، والتمسك بالحق القوي الواضح ، وتربية الأجيال على هذه المعاني الكريمة اللائقة بخير أمة أخرجت للناس ..
*****
4- ملخَّص عن ديوان ملحمة غزَّة ، بقلمي
كانَ منَ البلاءِ الَّذي حاقَ بهذهِ الأمَّةِ أنْ طحنتْها الحروبُ وَتعاورتْها أيدي اللِّئامِ وَالأشرارِ ، وَقدْ طالَ هذا الوضعُ حتَّى غدا سمةَ هذا العصرِ وَوصمتَهُ ، وَكانَ منْ بينِ ذلكَ ما شهدناهُ منْ مآسٍ في غزَّةَ يلتاعُ لها الفؤادُ وَيندى لهولها الجبينُ ..
في هذا الدِّيوانِ .. قصائدُ متعدِّدةٌ ، لمْ تجرِ على وتيرةٍ واحدةٍ ، وَلمْ أكتفِ فيها بذرفِ الدُّموعِ وَتجرُّعِ الآلامِ ؛ فهذهِ الأمورُ قدِ اعتدنا عليها حتَّى سئمناها وَسئمتنا ، لا سيِّما وَأنَّها لا تغني عنَّا فتيلاً ! .. لمْ أُرِدْ أنْ أتكلَّمَ عنْ أسبابِ المشكلةِ دونَ طرحِ الحلِّ ، وَلا عنْ تشخيصِ المرضِ دونَ تقديمِ العلاجِ ؛ وَلذلكَ وصفتُ الحالَ وَكتبتُ بمدادِ قلمٍ وَأنينِ قلبٍ ، وَتكلَّمْتُ عنْ بعضِ المواقفِ وَالأحداثِ ، وَسقْتُ شيئاً منْ سِيَرِ الضَّحايا وَالشُّهداءِ العِظامِ - لا سيِّما القادةِ منهمْ - ، وَأخيراً خلصْتُ إلى نتيجتينِ متلاحمتينِ كلٌّ منهما تؤدِّي إلى الأخرى ؛ وَلذلكَ ركَّزْتُ عليهما ..
أمَّا الأولى ؛ فهيَ بيانُ وَتحليلُ دوافعِ اليهودِ وَالَّتي أبانتْ بجلاءٍ عنْ أنَّهمْ أهلُ بغيٍ وَظلمٍ وَإجرامٍ ؛ وَلذا فلا طريقَ لخلاصنا منهمْ وَلا لخلاصهمْ همْ منْ نزعةِ الشَّرِّ إلاَّ سبيلٌ واحدٌ لا غيرَ .. يتمثَّلُ في الجهادِ الماديِّ وَالمعنويِّ وَالفكريِّ تحتَ رايةِ الإسلامِ - وَهيَ النَّتيجةُ الثَّانيةُ - ..
قدْ قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ عنَّا إنَّنا كالجسدِ الواحدِ ، وَالجسدُ الواحدُ لا يتداعى للعضوِ المُصابِ بالسَّهرِ وَالحمَّى فقط ، وَإنَّما يدفعُ العدوى جهدَهُ وَيقاومُ المرضَ أيضاً ، وَنحنُ مثلهُ فكيفَ نكتفي بالبكاءِ وَالعويلِ ؟! ..
إنَّنا قومٌ عُرِفَ أجدادُهمْ بالقوَّةِ وَالعدلِ وَالعزمِ وَالشَّكيمةِ ، وَتكلَّلَ تاريخُهمْ بالمجدِ وَالمضاءِ وَالصَّلاحِ وَالفخارِ ، وَوُصِمَ أعداؤُهمْ بالجبنِ وَالضَّعفِ وَالشَّرِّ وَالخَوَرِ .. وَإنَّ كلَّ شيءٍ واضحٌ أمامنا ، وَكلَّ شيءٍ ميسَّرٌ لنا وَموجودٌ بينَ أيدينا : مفتاحُ الخلاصِ ، سبيلُ النَّجاةِ ، دستورُ الحياةِ .. وَلنا ربٌّ عظيمٌ وعدنا بالنَّصرِ إنْ عملْنا وَبالفلاحِ إنْ بذلْنا ..
ليسَ أعداؤنا بأقوياءَ ، وَلسنا بذوي ضعفٍ وَلا تهاونٍ .. وَإذا كانَ الحديدُ لا يفلُّهُ إلاَّ الحديدُ .. أفلا يقوى على الفأرِ العُقابُ ؟!!! ..
* عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية