«فِقْهُ اللِّسَانِ» مَجَلةٌ لُغَوِيَّةٌ قَادمَةٌ
أبو الخير الناصري
يستعد مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية التابع للرابطة المحمدية للعلماء لإصدار العدد الأول من مجلة علمية محكمة متخصصة في الدراسات والبحوث اللغوية سماها «فقه اللسان»، وهي مجلة نصف سنوية يرأس تحريرها أستاذ اللسانيات وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان الدكتور عبد الرحمن بودرع، وينوب عنه في رئاسة التحرير أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بالكلية نفسها الدكتور محمد الحافظ الروسي، وتتكون هيئتها العلمية الاستشارية من السادة الدكاترة: د.الشاهد البوشيخي (من المغرب)، ود.عبد العالي الودغيري (المغرب)، ود.عبد العزيز بن علي الحربي (السعودية)، ود.حسن الوراكلي (المغرب)، ود.محمد مليطان (ليبيا)، ود.عبد العزيز احميد (المغرب)، ود.عياد بن عيد الثبيتي (السعودية)، ود.محمد محمد يونس علي (ليبيا)، ود.سليمان بن إبراهيم العايد (السعودية)، ود.صابر الحباشة (تونس).
وفي التعريف بهذا المنبر العلمي ودوافع إصداره يقول رئيس مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية الدكتور محمد الحافظ الروسي: « "فقه اللسان" مجلةٌ لغويةٌ رصينَةٌ، ناطقةٌ بلسان مركز ابن أبي الربيع السبتي للدّراسات اللغويّة، ومَعنيةٌ بخدمة اللغة العربية الفصيحَة وعلومها، انطلاقاً من حقيقة ثابتة: وهي أنّ مدارَ العلوم والدراسات اللغوية الإسلامية على النص القُرآنيّ، فَمن رَحِمِ النص انبثَقَت هذه الدّراساتُ وأثمَرَت مَصادرَ ومصنفاتٍ ومَعارفَ أعطَت مَعالمَ بناء حَضارةٍ راسية أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء.
وبناء على ذلك يفرضُ علينا واجبُ الرسالَة القرآنية ونشر حضارَة الإسلام من نص الكتاب والسّنّة، وواجبُ البحث العلميّ الأكاديمي التي تتّخذ منهما أصلاَ ومُنطلَقاً، يفرضُ علينا ذلك كلُّه عَقدَ العزم وبناءَ الهمّة لخدمة الوسائل التي لا يتمّ الواجبُ إلا بها؛ ومن أوجب الواجبات العنايةُ بلسان القرآن المُبين الذي نزلَ به الذّكرُ الحكيمُ، والعنايةُ بالعلوم والمباحث التي تتخذُ اللسانَ العربيَّ موضوعَ درسها، حتّى عدّ العُلماءُ عُلومَ العربيّة من نحو وصرف ومعجم وأصوات وبلاغةٍ، من صَميم عُلوم القرآن الكريم.
ولإخراج هذا المَطلوب المُبتَغى من حيز التصور إلى التحقيق ومن النظرية إلى التطبيق، ارتأى فريقُ البحث في مركز ابن أبي الربيع السِّبتي للدّراسات اللّغويّة، إنشاءَ مجلّة علميّة لغويّة مُحكّمَة، تضطلعُ بهذا الغَرض النبيل، وتفتح أمامَ العُلَماءِ والباحثينَ المتخصّصينَ مجالات البحث اللغوي الرصين، وقد رصدَت المجلةُ محاورَ محددةً تتوزّعُ عليها الموضوعات، وجعَلَت لكل عددٍ محوراً، ولكل محورٍ مباحثَ تندرجُ تحتَه تفتح أمامَ العُلَماءِ والباحثينَ المتخصّصينَ مجالات البحث اللغوي الرصين، وقد رصدَت المجلةُ محاورَ محددةً تتوزّعُ عليها الموضوعات، وجعَلَت لكل عددٍ محوراً، ولكل محورٍ مباحثَ تندرجُ تحتَه».
وقد اختارت المجلة لعددها الأول المرتقب صدوره قريبا، إن شاء الله، موضوع "القرآن الكريم وعُلوم العربية"، وفيه مباحث هي: علوم الآلة في خدمة لسان القرآن، وعلوم الآلة بين الإفراط في التقعيد والتفريط في لزوم النص القرآني، ونحو إعادة بناءٍ نحوٍ للُغة القرآن الكريم، ونحو إعادة بناءٍ بلاغةٍ للقرآن الكريم، ونحو إعادة بناء مُعجم لمصطلحات القرآن الكريم ومفرداته ومَفاهيمه.
كما أعلنت عزمها تخصيص محاور ضمن عدد من أعدادها القادمة للموضوعات الآتية:
- الدرس البلاغي والنحوي في المغرب، تاريخُه ومميزاته من خلال أبرز أعلامه.
- القرآن الكريم وخَطَر الكلمة.
- معيار البيان في كشف أسرار القرآن.
- علوم العربية والدرس الفقهي والأصولي.
- علوم العربية والدرس التفسيري: عرض للموجود وبيان للمقصود.
- التأليف في الدفاع عن العربية وعلومها.
- الدراسات اللسانية المعاصرة وخدمة النص القرآني.
وللتواصل العلمي مع هذه المجلة يمكن للباحثين مراسلتها على العناوين الآتية: