عروس البستان

كتاب جديد للأطفال :

عروس البستان

جاسم محمد صالح

[email protected]

عرض: مها عبد الستار مهدي الفدعم

اختصاصية إرشاد تربوي

تأليف (جاسم محمد صالح)

رسوم (محيي خليفة)

32 صفحة بالألوان ، بغداد / 2007

باتت الحاجة ملحة في أن نقدم للطفل الأدب الذي هو بحاجة ماسة إليه في ظل غياب وتخلف حقيقي لكثير من مؤسسات الطفل في الوطن العربي عن أداء دورها المنوط بها لكثير من الأسباب , أولها عدم تفهم ثقافة الطفل وأدبه وحصر ما يقدم للطفولة بالموظفين العاملين في تلك المؤسسات , مما أدى إلى ضعف ما يقدم للطفل  شكلا ومضمونا ، ناهيك عن عدم انفتاح تلك المؤسسات على الأقلام العراقية الموهوبة و المبدعة والتي أخذت على عاتقها – مشكورة -  تقديم أدب للطفل مستند على أسس علمية وتربوية ... والأديب العراقي المعروف الأستاذ الباحث جاسم محمد صالح واحد من أولئك الأدباء المعروفين الذي جمع بين الموهبة والإبداع وبين تخصصه التربوي باعتباره احد التربويين المتخصصين في وزارة التربية , و هو من الأدباء الموهوبين والمبدعين في مجال أدب الطفل , حيث فاز بالجائزة الأولى في أدب الطفل عن روايته الرائعة (الخاتم) في الملتقى الثقافي العراقي الأول عام 2005م ، إضافة إلى انه قدم لمكتبة الطفل  العربي في العراق أكثر من عشرين كتابا ومجموعة قصصية للأطفال ... ومجموعته القصصية الأخيرة التي اسماها : (عروس البستان) والتي تضم عشر قصص هي (شجرة الصبير ، الغيمتان ، السمكة الصغيرة ، عروس البستان ، الشجرة الكبيرة ، العش ، البيت ، الجميل ، التفاحة اللذيذة ، قطرات الماء ، قوس قزح) وقام برسمها الفنان العراقي الكبير محيي خليفة ... ولان المؤلف من التربويين فقد وضع لكل قصة مجموعة من الأسئلة الذهنية والفكرية وتمرينات لغوية وثقافية عامة تنمي خيال الطفل وتحرك ملكته اللغوية والمعرفية , وهذا التوجه لم نجده سابقا في كل ما قدم للطفل العراقي سابقا .

إن الطريقة التي قدمت فيها قصص ( عروس البستان ) اقتربت كثيرا من عالم الطفولة واهتمامها , إضافة إلى أنها قدمت له بأسلوب شفاف خال من التطرف ومن التعصب والتحزب  والطائفية... وبالتالي فإنها كانت عملا متكاملا يقر الجميع بفائدته وأهميته الثقافية والتربوية .