مع المستشار عبد الله العقيل

مع المستشار عبد الله العقيل

في ترجماته

المستشار عبد الله العقيل

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

تقديم([1])

"لا يختلف عن أي نظام متخلف في السطو.. والسيطرة.. والغشومة.. والظلم.. والاستبداد.. والتنكر لحقوق الإنسان.. وتنكب حدود الله.. وهو نظام جاهلي غشوم مناف لروح الدين، مناف لمعنى الشريعة" . "والخلافة لم تخدم الإسلام حقيقة.. بل إنها أضرت به حين ربطت العقيدة بالسياسة، ومزجت الشريعة بنظام الحكم"([2]).

هذا وما زال السيد العشماوي يردد  اعتمادًا على أخبار ملفقة زائفة: أن القرآن الذي بين أيدينا به كثير من الأخطاء في القواعد واللغة([3]).

فـتهاوتْ  خُطى الشريف iiالمعنَّى
كـيف نمضي والزيفُ دين وطبعٌ
والأصـيـلُ الأصيلُ يحيا iiغريبًا
والـعـدوَ  الـغـريبُ فينا iiسعيدٌ
فـاختلالُ  المعيارِ أضْحى iiصوابًا




نـازفَ  الـقلب ما لَه من iiنصيرِ
والـنفاقُ  الخسيس جسْرُ iiالعبورِ؟
بـحـقـوق  الإنسان غيرُ iiجديرِ
ومـحـاطٌ بـالـحـبِّ..والتقديرِ
والصوابُ التَمامُ شر الشرورِ([4])

ويتفق "راوس" مع ابن خلدون في الفائدة المنشودة من دراسة التاريخ؛ لأن معرفة ما كانت عليه المجتمعات في الماضي، وكيفية تطورها تبصر الإنسان بالعوامل التي تؤثر فيها، وبالقيادات والقوى التي تحركها وبالدوافع، والمصادمات التي تشكلها عامة كانت أو خاصة"([5]).

والكتاب الذي قدمه المستشار عبد الله العقيل بعنوان "من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية في العصر الحديث" ليس ككل كتب التراجم الإسلامية، وغير الإسلامية في العصر الحديث، بل هو يتفوق عليها بالملامح الآتية:

تذييل بحديثي عن الشخصيات، مما لم يعرض له كتاب المستشار العقيل، وفي  هذا التذييل ما نظمته من شعر في بعض هذه الشخصيات مثل: أبي الحسن الندوي، وعبد الله عزام، والكيلاني وعمر بهاء الدين الأميري، وكلهم التقيتهم في حياتهم، وسمعوا مني وسمعت منهم.

وكان علينا – لتمام هذه الدراسة – أن نعرض بعض كتب التراجم, مثل :"هؤلاءعرفتهم" لعباس العقاد .و"عاشوا في حياتي" لأنيس منصور , حتى يقف القارئ على طبيعة مسيرتها , وملامح منهجها . ومن كل أولئك يستطيع القارئ أن يزداد تعرفه على  مكانة كتاب العقيل بينها . وهذا ما عالجته في خاتمة الدراسة.

الفصل الأول

تعريفات ودلالات

أولاً: التعريفات:

النوع الاول: هو الترجمة الذاتية autobiography وهي التي تتناول حياة كاتبها نفسه بقلمه، ويكشف بها عن ملامحه وسيرورة حياته.

وقد تأتي على هيئة مذكرات، أوذكريات، أو يوميات، أو اعترافات، أو رواية فنية([6]).

النوع الثاني: الترجمة الغيرية: Biography.

بين التراجم الذاتية والتراجم الغيرية:

ويسجل إحسان عباس خلافًا بين فريقين:

التراجم الغيرية في التاريخ العربي:

كان حظ التاريخ العربي من التراجم الغيرية أوفَي بكثير من حظه من التراجم الذاتية، وقد تعددت ألوانها وأنواعها ومناهج كتابها، وأساليب الصياغة والعرض والتناول، كما اختلفت طولاً وقصرًا، ومن أهم هذه الأنواع([7]).

6 طبقات الشعراء([8]).

وكان للمنهج النفسي مكانه الملحوظ عند بعض المترجمين وعلى رأسهم العقاد([9]).

ثانيًا: الدلالات:

كتاب العقيل ... ودلالات العنوان:

واترك المجال لشهادات من عرف المؤلِّف والمؤلَّف.

"وأخونا الكريم المستشار عبد الله العقيل (أبو مصطفى) عايش غرس الإمام البنا، وارتوى من منهجهم وسلوكهم، ونهل من هذا المعين النابض الحي المتدفق، فكتب بقلمه السيال، وبكلماته البديعة، هذه السيرة الذاتية العظيمة لهؤلاء الرجال الكبار.. صفحات حب، وأخوة، وجهاد، ودعوة، وابتلاء، وصبر،وصمود، وتضحية". (الأعلام ص2).

"وكتاب (من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة) لأخينا المستشار عبد الله العقيل  حفظه الله  عرض لنا وللقراء الكرام نماذج من قافلة الدعاة في عصرنا الراهن، عشنا ونعيش معها من خلاله إيمانًا، وفهمًا، وعملاً.. داعين الله أن يتقبل منهم.. ويجعله في ميزانهم يوم لا ظل إلا ظله، وهو إن شاء الله في الميزان.. حسنات مضاعفة وجميل أجر وجزيل ثواب". (الأعلام ص 4).

"وقد أصدر حديثًا كتابًا عن أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة ترجم فيه لعدد من أعلام العلم، والدعوة والجهاد، وأحسب أنه - شكر الله سعيه - وفاهم حقهم، وعرف بفضلهم الأجيال الصاعدة، وأسقط فرض كفاية عن علماء الأمة، فكثيرًا ما ذهب رجال كان لهم دورهم المشكور في الدعوة، والجهاد، والتربية، والتثقيف، ولم يكتب عنهم أحد، فطمست آثارهم، وجهلت أخبارهم، على حين تمتلئ الساحة بالنكرات، والإمعات الذين أصبح يشار إليهم بالبنان، وهم لا في العير ولا في النفير". (الأعلام ص 11، 12).

وابتداءً نسجل الملاحظات التالية على العنوان:

هذا وإذا فهمنا الحركة أو الجهاد بمفهوم واسع، كالجهاد بالكلمة، والجهاد بالقدوة، والجهاد بالتصدي لأكاذيب الأعداء، وافتراءاتهم بالحجج القارعة، والبراهين القوية... لقلنا أن كل من قدمهم العقيل إنما هم جميعًا رجال دعوة وحركة، أو دعاة ومجاهدون في وقتٍ واحد، وتصبح الفروق بين هذه الشخصيات فروقًا كمية لا نوعية. والجهاد في الإسلام ذو مفهومٍ واسع، فهناك الجهاد بالسيف، أي: القتال أي الجهاد بالنفس، وهناك الجهاد بالمال، كما نرى في قوله تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (سورة التوبة: 41).

وفي سورة الفرقان  وهي مكية بالإجماع  نقرأ قوله تعالى (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) (الفرقان: 52). والضمير في به عائدٌ على القرآن بإجماع المفسرين: أي لا تطع الكافرين في افتراءاتهم وكذبهم، ولا تسايرهم في مسلكهم، وعليك أن تتصدى لهم بالقرآن، عارضًا مبادئه وقيمه، مع العمل الدائب على إقناعهم بحججه وبراهينه وما فيه من تحدٍ وتصدٍ لمفاسدهم ولأهمية ذلك جعل الله سبحانه وتعالى ذلك جهادًا كبيرًا([10]).

الفصل الثاني

المحتوى ومصادر الدراسة

أولاً: محتوى الكتاب:

جيل من الأعلام كانوا تطبيقًا عمليًا لمعالي هذا الدين وعزائمه.. من الذين دفعوا غاليًا، لقاء صبرهم وصمودهم على المنهج الحق.. من الذين حملوا هموم الأمة وسعوا لتحقيق آمالها.. من الذين ضربوا أروع الأمثلة للأجيال الحاضرة، واللاحقة فكانوا أئمة هدى، وقدوات تحتذى في ميادين التربية، والدعوة، والجهاد، وتغيير واقع الأمة والنهوض بها، إلى أن بلغت الصحوة الإسلامية ذروتها، ودخل الإسلام كل بيت إلا بيوت الأشقياء والمحرومين". (الأعلام ص 7، 8).

وذلك من أجل أن يدرك أبناؤنا وأحفادنا، أنهم امتداد لهذا الجيل المبارك، من أصحاب الفضل والسابقة، والحجة على من بعدهم". (الأعلام: ص 8).

ولنا في هذه النماذج المعاصرة من أساتذتنا وإخواننا قدوة بعد رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وصحابته، والتابعين والسلف الصالح". (الأعلام: ص8، 9).

 ثانيًا مصادر الدراسة:

1 المعايشة والمعرفة الذاتية:

المصدر الثاني: شهادات الآخرين عن الشخصية:

"... الناس بلا علماء هم جهال، تتخطفهم شياطين الإنس والجن من كل حدب وصوب، وتعصف بهم الضلالات والأهواء من كل جانب، ومن هنا كان العلماء من نعم الله تعالى على أهل الأرض، فهم مصابيح الدجى، وأئمة الهدى، وحجة الله في أرضه، بهم يمحق الضلالة من الأفكار، وتنقشع غيوم الشك من القلوب والنفوس، فهم غيظ الشيطان، وركيزة الإيمان، وقوام الأمة، ومثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء، يُهتدى بهم في ظلمات الحياة في البر والبحر، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد: "إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا طمست النجوم أوشك أن تضل الهداة". وهم ورثة الأنبياء، وحراس الإسلام، الأمناء على دين الله الداعون الحكام لتطبيقه، يقولون للظالمين: ظلمتم، وللمفسدين أفسدتم، يصلحون ما فسد، ويقومون ما اعوج، لا يهابون سلطانًا جائرًا، ولا حاكمًا جبارًا، ولا يسكتون عن حق وجبت إذاعته".(الأعلام ص 647).

المصدر الثالث: الاعترافات الذاتية:

أو ما يعرف في علم النفس بالسرد الذاتي  autobiogrphical : بمعنى: أن يتخلى الكاتب عن مكانه للشخصية لتتحدث عن نفسها([11]).

ولم يتحقق ذلك في صورته شبه الكاملة إلا في ترجمة الداعية الصابر أحمد البس (ص 355) ففي تفصيلٍ طويل يتحدث عن انتسابه للإخوان سنة 1939م (ص 357  358). ويتحدث عن معاناته ومعاناة إخوانه في سنوات السجن (ص 360  361). ويتحدث عن بيته وأسرته وتوجيهاته لابنه (ص 363  364).

وخلال كل أولئك يثني على الإمامين حسن البنا، وحسن الهضيبي (ص 359) وفي النهاية ينهي الكاتب ترجمته ببعض أقوال له (ص 365).

المصدر الرابع: ما نشر عن هؤلاء الأعلام في الصحف والمجلات:

كالذي نشره الأستاذ جمال النهري في مجلة المجتمع عن الشهيد صلاح حسن (ص 256) وفي الكتب والبحوث كالذي كتبه الأستاذ حسن دوح في كتابه (شهداء على الطريق) (ص254). والأستاذ زين العابدين الركابي في تقديمه لكتاب الشهيد صلاح حسن، (ثمانون عامًا بحثًا عن مخرج) (ص 254  256) يقول الأستاذ العقيل في نهاية تقديمه لكتابه (ولقد رجعت إلى بعض الكتب والمجلات التي فيها شيء عن الأشخاص الذين كتبت عنهم، واستفدت منها، وإن كان جل اعتمادي على ذاكرتي، ومعايشتي لهؤلاء الرجال الأفذاذ (ص 9).

الفصل الثالث

المنهج والأبعاد

يعرض الكاتب تراجمه بالطريقة المباشرة، وهو ما يسمى بالطريقة الملحمية Apic، فالكاتب مشاهدٌ يحكي بضمير الغائب، وندر أن يتبع طريقة السرد الذاتي autobiographical التي تترك المجال للشخصية كي تتحدث عن نفسها، ولا نكاد نجد ذلك إلا في ترجمة الداعية المجاهد أحمد البس([12]).

ومنهج البحث في الشخصية يعني التزام الكاتب خطة معينة، متبعًا خطوات تأخذ اتجاهًا واحدًا مهما تعددت الشخصيات، أو هو كما عرفه الدكتور مجدي وهبة "وسيلة محددة توصل إلى غاية معينة"([13]).

وأهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملاذ وعوائد التزين والإقبال على الدنيا، والعكوف على شهواتهم منها قد تلوثت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق والشر، وبعدت عليهم طرق الخير ومسالكه بقدر ما حصل لهم من ذلك"([14]).

وهناك مناهج أخرى متعددة منها "المنهج الاجتماعي". والشيوعيون هم الذين يُؤْثرون هذا المنهج، فهم يرون أن مقومات الحياة الثقافية، وخصائص المجتمع الأخلاقية، والدينية، واتجاهاته القانونية، والفنية، جميعها في رأي الشيوعية مشتقة من الأصول الاقتصادية، وأدوار التاريخ المتعاقبة، منشؤها صراع الطبقات، وهذه الطبقات المتصارعة من نتاج الأحوال الاقتصادية([15]).

والعناصر الأساسية المشتركة بين كل تراجم الكتاب

أو أغلبها:

وثمة ملاحظات  بل هي حقائق  نلخصها في النقاط الآتية:

"....إن الشيخ فرغلي كان جزءًا مهمًا من تاريخ حركة الإخوان المسلمين العالمية منذ نشأتها والتحاقه المبكر بها إلى أن أكرمه الله بالشهادة على يد فرعون مصر الطاغية عبد الناصر عميل اليهودية، والصليبية، وصنيعة الأمريكان.

فالإمام الشهيد له حضورٌ دائم في كل ترجمة، وكذلك مبادئ الإخوان ومنهجهم الدعوي. ولا عجب في ذلك، فالكاتب  زيادة على هدفه المعرفي  له هدف تربوي دعوي وهو الحرص على اقتداء هذا الجيل -  وخصوصًا الشباب - بهؤلاء الدعاة المجاهدين.

وللحق جاءت هذه النصوص في موقعها المناسب من الترجمة، فانسابت في السياق كأنها وضعت أساسًا من أجلها .

5 لم يلتزم الكاتب بالترتيب الزمني للوقائع، وإن كانت الوقائع والأحداث، والنصوص تتضام، وتتلاحم لتقدم ترجمة متكاملة، بحيث يخرج القارئ بصورة واضحة للشخصية بكل ملامحها، ويحس القارئ بصدقية كاتبها وقوة وجدانه العَقَدي, وحبه وإخلاصه لدعوة الإخوان.

وقد أشرت من قبل إلى أنه يهتم اهتمامًا جادًا بإبراز الصورة النفسية والخلقية للشخصية، فهي الخلاصة العَقَدية لها. والهدف التربوي بتحقيق اقتداء الشباب بهذه القمم، يعتبر أهم أهداف الكاتب.

ومن حق الكاتب عليّ أن أعترف بأنني كنت أجهل كثيرًا من هذه الشخصيات، وكثيرًا جدًّا من وقائع حياتها والأدوار التي قامت بها في مجال الدعوة، ومجال الجهاد.

*****

هذا ونظلم الكاتب لو نسبنا ترجماته إلى المنهج السردي التقليدي، أو المنهج التاريخي، أو المنهج الاجتماعي، أو المنهج التأثري.

ولكنه أخذ نفسه "بالمنهج التكاملي" الذي يفيد  بالوعي أو باللاوعي"- من معطيات المناهج الأخرى وقواعدها بلا إسراف أو شطط، أو حماسة، تخرج الكاتب عن الخط الموضوعي. ومن هنا رأيناه يلجأ إلى التوفيق الفاعل بين الأحداث والنصوص بعيدًا عن "التلفيق المفتعل" فلا يتوسع في عنصر أكثر من العناصر الأخرى إلا إذا كان ذلك ضرورة تقتضيها طبيعة الشخصية، فكل ترجمة من هذه الترجمات تتوافق فيها العناصر، ونخلص منها إلى ترجمة شاملة متكاملة.

وهذه هي طبيعة المنهج التكاملي الذي تبوح به هذه الترجمات، ولا ندعي أن الكاتب درس قواعد هذا المنهج واتبعها قصدًا في ترجماته.

ولكن كان هذا اتجاهه دون أن ينسبه إلى منهجٍ معين ، فاكتشاف المنهج والتعرف عليه من مهمات  النقاد والدارسين على حد قول المتنبي:

أنام ملء جفوني عن شواردها         ويسهر الخلق جراها ويختصم([16])

الفصل الرابع

الفن والأسلوب

والحبكة وهي تعني الارتباط القوي بين الوقائع والشخصيات، وتعني سلسلة الحوادث التي تجري فيها الحكاية مرتبطة عادة بروابط السببية، وهي لا تنفصل عن الشخصيات إلا انفصالاً صناعيًا مؤقتًا([17]). ثم بلوغ قمة التأزم , أي العقدة , وهي تتمثل في مغادرة الصوابي منزل الشيخ أملا في الهروب إلى السعودية , وانقطاع خبره عن الشيخ وأسرته وشدة قلقهم عليه .

الأسلوب، والأداء التعبيري:

(3) الأسلوب العلمي المتأدب، أو الوسطي، وهو الذي يجمع بين صفات من الأسلوبين السابقين، ويستعمل غالبا في العلوم الإنسانية، كالتاريخ، والاقتصاد، والتربية، والسياسة([18]).

أي بين ذراعي برج الأسد وجبهته، ومثل هذا لا يجوز إلا في الشعر([19]).

فهذه الصورة الشعرية تحمل دلالة على الحيرة والوعة، وشرود اللب، ووحشة المكان التي تتجاوب مع إحاسيس الشاعر([20]).

تذييلات

ومن هذه الشخصيات الأستاذ محمد الشيخ  رحمه الله ، لقد عايشته في الكويت  معارًا من الحكومة المصرية على مدى أربع سنوات  من بداية السبعينيات، فرأيته نعم الأخ، ونعم الموجه، فقد كان يرعى الإخوان المصريين رعاية الأب لأبنائه، ويقدم مساعدته المالية لكل متعاقد معار جديد، بكرم يفوق التصور، بأسلوب يدل على عظمته، وسماحته فكان يضع في يد الأخ الجديد مبلغًا من الدينارات الكويتية، لا يقل عن 500 دينار كويتي. ويقول له: "يا أخي هل من الممكن أن تخدمني خدمة ؟ معي هذا المبلغ، وأخشى عليه أن أنفقه بين يوم وليلة، فيا ليتك تحتفظ به لي عندك كوديعة لن أخذها منك إلا بعد شهرين أو ثلاثة".

والشيخ أبو الحسن الندوي، تعرفت عليه من خلال العمل برابطة الأدب الإسلامي، ولا أنسى لقاءنا على مدى أربعة أيام في مؤتمر رابطة الأدب الإسلامي العالمية المنعقد في استنبول بتركيا (يوم 25 / 8 / 1993م) .  ولا أنسى دموعه وأنا ألقي هناك قصيدتي  :  "حديث عصري إلى أبي أيوب الأنصاري"([21]).

أبـا الـحَـسَنِ الندْويَّ والروحُ مثقلٌ
وقـد فاضَ دمعي مِنْ تواصُلِ iiمحْنتي
فـصـرْتُ  كـيانا ضائعا في iiمتاهةٍ
أأرثـيـكَ؟ لـكنْ من أعزَّي، iiوإنني
فـفي  الأرض من هولِ الفجيعة مأتمٌ
مـشـارقُ تـبكي يتمها، iiومغاربُ..
وإنـك يـا نـدْويُّ بـالـحقِّ iiأمَّةٌ..






بـكـلِّ عوادِي الحزنِ والقلبُ iiيْنزِفُ
فـمـا أوقـفَـتْ همِّي مدامعُ iiتذْرفُ
تَـهُـبُّ  عـلـيها الناكباتُ، وتعْنُفُ
قصيرُ مدَى الأشعارِ، والكونُ يَرْجُفُ؟
تـقـيم  به الأحزانُ حَرَّى.. iiوتعكفُ
وقـد غِـبتَ عنها، والنوازل تقصف
إمـامٌ  جـليلٌ، زاهدٌ، iiمتعفِّفُ([22])

أما عمر بهاء الدين الأميري  رحمه الله  فقد قرأت من شعره الكثير في الثمانينيات من القرن الماضي، قبل أن ألقاه لأول مرة في مكة، وأنا أؤدي العمرة. كان ذلك في يوم الجمعة 27 من رجب 1410ه  23 من فبراير 1990م، وطلب مني أن نلتقي (ومعنا الأستاذ أحمد محمد جمال) كل يوم قبل المغرب بساعة قبالة الركن اليماني في بيت الله الحرام. وأهداني ديوانه "نجاوى محمدية".

وعشتَ  غريبًا.. ومتَّ iiغريبا
فليستْ بِسُكنى الوكورِ النسورُ
فـقدْ  يعْتِلي البومُ شُمَّ iiالجبالِ
وتـمضي  أبيا، فأنَّى iiانتقلْتَ
ومـادَتْ جبالٌ، وذَلَّتْ iiرجالٌ
وهـيـهات  مثلك أن iiيستذلَّ
ومـنعاشَ  جبهتُهُ في iiالسماءِ
فـلـلـه، عزتُهُ.. iiوالرسولِ







لـكـنـمـا  ما فقدتَ iiاليقينْ
وليسَتْ أسودُ الشَّرى iiبالعرينْ
وُيؤوى النمالَ العرينُ iiالركينْ
فـفي بُرْدِك المجدْ نورٌ مُبينْ.
وقـلبك  بالحلق.. لا iiيستكينْ
فـمـثـلكَ يُؤثرُ قطعَ الوتينُ
تـرفـعَ  أن ينحنى أو يهونْ
وعز  بعزَّته iiالمؤمنون([23])
كـم أسـعـد الـدهر أيامي iiوهنَّأها
لـكـنـه  الـيوم شد القوس iiعاتيةً
اصـاب مـنـي سـويدائي iiفهتّكها
ولـيـس  مَنْ حلّ قلبي غيرُ iiواحده
"أبـا الـبـراء" أأرثي فيك iiشاعرنَا
وأنـت رب بـيـان عـزَّ مـوردُه
أم  أمـضـيـنَّ وأرضى فيك iiأمتنا
أبـي وعـمـي ونـفسي أنت iiكلهمُ
إذنْ  فـديـتـك بـالأهـلين iiقاطبة








وكـم  رمـاني بخطب جاء iiيشقيني
وأطـلـق السهم في قلبي iiليصميني
ولـيـس  ثـمّـة من طب يداويني
"هـو  البهاءُ الأميري" شاعرُ iiالدين.
وكـيـف  أقـدرُ أن يُوفيكَ iiتأبيني؟
كـلـؤلـؤٍ  فـاتن الإشراق iiمكنون
وأرثـيـنّ  هـنـاءاتـي iiوأرثيني
يـا لـيـتَ نـفسًا تُفدى iiبالقرابين!
وفي فدائكِ أرخِص بالملايين([24])!
هـا  هُـوَ الـجـمْعُ قد أتانا حميدًا
قـد تـلاقَوْا في شِرعةِ الحقِ iiوالفَ
وحَـدَاهُـمْ  مـن الـسَّـجايا iiوفاءٌ
شـاعـرٌ. نـاقـدٌ. أديـبٌ. طبيبٌ
.............................
قـد جَـمْعتَ البيانَ والطبَّ. مرَحى
بـحـرَ  شـعرٍ، وبحر نثرٍ رَصينٍ
وبـنـيـكَ  الـخمسين بالقلم iiالس
كـلـهُـمْ  رائـعٌ، جـلـيل، iiبهيٌّ








مُـشْـرقَ الـسَّمْت عاطر iiالوجدانِ
نِّ.. وسـامـي الآدابِ.. iiوالـتبْيانِ
كـي يُـحـيُّـوا نـجيبَها iiالكيلاني
قـلـتُ:  "سـبـحانَ ربِّنا iiالمنَّانِ"
................................
وجـعـلـتَ الـبـحرينِ.. iiيلتقيانِ
نـقـدُهُ  والـقـص iiيـسـتـويانِ
يـال أنـجـبـتً من رشيدٍ وهَانِي
آسرُ السحرِ، فاتنٌ في المباني([25])

أما الشهيد عبد الله عزام فقد عرفته، وعايشته لبضع سنين: ففي 18 من أكتوبر سنة 1981م  وكنت آنذاك مدرسًا بكلية الألسن بجامعة عين شمس  غادرت القاهرة إلى الولايات المتحدة مبعوثًا من وزارة التعليم العالي المصرية أستاذًا زائرًا لمدة عام، بجامعة (Yale) بمدينة نيوهافن بولاية كنكتكت.

وفي أواخر ديسمبر من العام نفسه  وعلى مدى أربعة أيام  حضرت مؤتمرًا بمدينة سبرنج فيلد (Spring Field) بولاية ألينوي للشباب المسلم العربي حضره قرابة عشرة آلاف من الشباب. وكان شعار المؤتمر "الأسوة الحسنة" وحول هذا الشعار دارت أغلب المحاضرات والندوات، وقام الشباب المسلم  في دقة رائعة وانضباط منقطع النظير- بكل الأنشطة والأعمال والخدمات التي يتطلبها المؤتمر.. يصدق ذلك على تقديم الطعام بوجباته الثلاث، وأعمال النظافة والحراسة، والتسجيلات الصوتية , والنشرة اليومية المطبوعة , والسوق الخيرية... إلخ حتى أشادت الصحف الأمريكية ببراعة هذا التنظيم ودقته، ويومها كتبت في نشرة المؤتمر  التي كانت تصدر يوميًّا  : "... لقد آمنت بإمكانية قيام الدولة الإسلامية المنشودة؛ لأن ما رأيته من دقة وتعاون ونظام ونشاط وإخلاص في التدبير والتنفيذ.. يجعل من المؤتمر صورة مصغرة "للدولة الإسلامية التي نتطلع إليها، وتهفو قلوبنا إلى وجودها ...".

"رائد الجهاد الفلسطيني عز الدين القسام: في التاريخ والأدب". وأثناء المحاضرة دخل عبد الله عزام ومعه أبوه الذي جاوز الثمانين: شيخ قصير القامة، علاه الشيب، ولكن الحيوية تظهر في عينيه وقسمات وجهه، وكان معهما العالم العراقي المجاهد الشيخ محمد الصواف. وعلق الشيخان: عزام والصواف على المحاضرة بكلام طيب. وكان تعليق عبد الله عزام- كله أو أغلبه- تغزلاً في الشهادة ومقام الشهداء، حديث من يمتد بنظره وروحه إلى نيل هذا الشرف العظيم.

وعدت إلى مصر  بصفة نهائية  في يونيو 1989م، وعلمت بعد عودتي بأسابيع نبأ استشهاده ومعه ولداه. قلت يرحمه الله ؛ لقد حقق الله له أغلى أمنية حرص على تحقيقها طيلة حياته. وانعكست سيرته وعظمته حروفًا مشرقة مضيئة في قصيدة نظمتها بعنوان: "الفارس الذي صعد"([26]). ومنها الأبيات التالية:

ليلاً هُنا، وهناكَ في ألَقِ النهارْ([27]).

الخاتمة

ونرى في كتاب العقاد "رجال عرفتهم"([28])، أن الشخصيات التي يتناولها هي: على يوسف   مصطفى كامل  محمد فريد  مصطفى لطفي المنفلوطي  محمد المويلحي  الدكتور يعقوب صروف  جميل صدق الزهاوي  محمد فريد وجدي  الشيخ رشيد رضا  عبدالعزيز جاويش  إبارهيم الهلباوي  جرجي زيدان  فرح أنطون  أحمد لطفي السيد  ميرزا محمد مهدي خان  فؤاد "الصاعقة".

ونصحب كتاب "شخصيات من التاريخ" للسعودي عبد الله أحمد الشباط([29]).

ولأنيس منصور سِفر ضخم من قرابة سبعمائة صفحة بعنوان "عاشوا في حياتي"([30]).

ورواية الوقائع جاءت بأسلوب شاعري آسر، كما نرى في السطور الآتية أثناء لقاء الكاتب بالحكيم في مرضهأثناء:

ويسترجع الكاتب بعض وقائع الماضي في حياة الحكيم Flash back، وكان بارعًا في الحديث عن سنواته في باريس موازنًا بينه وبين رفاعة الطهطاوي، وواقع الحال في مصر آنذاك فرفاعة الطهطاوي كان أول ما بهرة في فرنسا: "مائدة الطعام، ونظافة الشوارع.. فقد لاحظ أن الناس يجلسون على مقاعد وليس على الأرض، وأن "طبلية" عالية يضعونها أمامهم، وأمام كل واحد طبقخاص وكوب خاص. وشوكة وسكينة ومعلقة. وأن كل واحد يغرف لنفسه من طبق كبير.. أما الشوارع فيستخدمون عربات الرش التي لها ثقوب يخرج منها الماء بقوة وتجرها الخيول.. وأما المرآة في المقاهي فالإنسان إذا وقف إلى جوارها فإنه لا يبدو منبعجًا.. إنما يظهر كما هو  أما الحكيم فقد بهرته المسارح والمتاحف، وقاعات الموسيقى، والكتب على الأرصفة ودور السينما، وبائعات التذاكر.. ولاحظ أن الفرنسيين إذا شاهدوا فيلمًا للعمليات الجنسية فإنهم ينظرون إلى ذلك بجد: لا حركة.. لا همس.. لا ضحك.. إنهم جادون.. يريدون أن يعرفوا: وإذا عرفوا بحثوا، وإذا بحثوا طبقوا، وإذا طبقوا أتقنوا  ونحن لا نعرف الإتقان في شيء. وإذا كانت المرأة الأوروبية قد رفعت الحجاب، فإن المرأة المصرية ما تزال تضعه على وجهها، والرجل ما يزال يضعه على عقله.

المؤلف في سطور

الدكتور جابر قميحة.

من مواليد مدينة "المنزلة" بشمال دلتا النيل بجمهورية مصر العربية سنة 1934م.

حاصل على المؤهلات الآتية:

- ليسانس دار العلوم التربوى من كلية دار العلوم- جامعة القاهرة.

- ليسانس الحقوق – من كلية الحقوق – جامعة القاهرة.

- دبلوم عال فى الشريعة الإسلامية- من كلية الحقوق- جامعة القاهرة.

- ماجستير فى الأدب العربى الحديث من جامعة الكويت.

- دكتواره فى الأدب العربى الحديث- من كلية دار العلوم – جامعة القاهرة.

عمل بالتدريس فى الكليات والجامعات الآتية:

- كلية الألسن- جامعة عين شمس.

- جامعة (يل) Yale بولاية (كنكتكت) بالولايات المتحدة.

- الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد( باكستان).

- جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (قسم الدراسات الإسلامية والعربية)- الظهران- المملكة العربية السعودية.

حضر كثيرًا من المؤتمرات العالمية، ومنها:

- مؤتمر الشباب العربى بمدينة (سبرنج فيلدSpring Field ) بالولايات المتحدة.

- مؤتمر شباب الجامعات الإسلامية بإسلام آباد.

- مؤتمر رابطة الأدب الإسلامي العالمية –باسطنبول- تركيا.

- مؤتمر "ظاهرة ضعف اللغة العربية في التعليم الجامعى" جامعة الإمام محمد بن سعود –الرياض.

- مؤتمر رابطة الأدب الإسلامى العالمية بالدار البيضاء بالمغرب.

- مؤتمر رابطة الأدب الإسلامى العالمية بأغادير بالمغرب.

عضو فى:

- اتحاد الكتاب المصريين- رابطة الأدب الإسلامى العالمية.

الكتب المطبوعة:

1-   منهج العقاد فى التراجم الأدبية.

2-   أدب الخلفاء الراشدين.

3-   أدب الرسائل فى صدر الإسلام.

4-   التقليدية والدرامية فى مقامات الحريرى.

5-   صوت الإسلام فى شعر حافظ إبراهيم.

6-   الشاعر الفلسطينى الشهيد عبد الرحيم محمود، أو: ملحلمة الكلمة والدم.

7-   التراث الإنسانى فى شعر أمل دنقل.

8-   فى صحبة المصطفى.

9-   المدخل إلى القيم الإسلامية.

10-      المعارضة فى الإسلام بين النظرية والتطبيق.

11-      الأدب الحديث بين عدالة الموضوعية وجناية التطرف.

12-      آثار التبشير والاستشراق فى الشباب المسلم.

13-      الزحف المدنس (ديوان شعر).

14-      لجهاد الأفغان أغنى (ديوان شعر).

15-      حديث عصرى إلى أبى أيوب الأنصارى (ديوان شعر).

16-      لله والحق وفلسطين (ديوان شعر).

17-      أثر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية فى اللغة العربية.

18-      الإمام الشهيد حسن البنا بين السهام السوداء وعطاء الرسائل.

19-      رواية وليمة لأعشاب البحر: فى ميزان الإسلام والعقل والأدب.

20-      أدبيات الأقصى والدم الفلسطينى.

21-      الابتلاء وأثره فى حياة المسلمين.

22-      عزة المسلم

23-      فلسطين.. مأساة ونضالاً فى شعر الشباب.

24-      على هؤلاء بشعرى بكيت( ديوان شعر).

25-      محكمة الهزل العليا (مسرحية شعرية).

26-      أسماء الله الحسنى (ديوان شعر مترجم عن ديوان:

:To God Belong THE NAMES Mostbeautiful للشاعرة الباكستانية: (NEYYAR EHSAN RASHID)

27-      كلمات في التراث العربي  .

28-      الطوابع والملامح الفنية في أدبيات الإمام الشهيد حسن البنا .

29-      التاريخ الأدبي للإخوان المسلمين (1928  - 1948 ) المجلد الأول : قسم الشعر .

30-      شرائح النثر في شعر عمر بهاء الدين الأميري.

31-      مسلمية الأديب شرطًا لإسلامية الأدب.

32-      شعر نجيب الكيلاني بين مقتضيات الرسالة وآفاق التطور.

33-      السيف والأدب. أو (الحكاية المستحيلة). مسرحية فازت بالجائزة الأولى في المسرح السعودي.

34-      مجلود الضمير (وحشي الحبشي)  مسرحية شعرية.

35-      الهجرة إلى الجب (مسرحية شعرية).

36-      حسبكم الله ونعم الوكيل (ديوان شعر).

37-      الفن القصصي في شعر خليل مطران.

38-      أعداء الإسلام ووسائل التضليل والتدمير.

39-      الطوابع والملامح الفنية في أدبيات الإمام الشهيد حسن البنا.

40-      التاريخ الأدبي للإخوان المسلمين

41-      الرؤيا الأخيرة ليوسف الصديق (مسرحية شعرية) .

البحوث المنشورة فى مجلات:

عشرات من البحوث والمقالات نُشرت فى المجلات الآتية:

1-   مجلة الدارة (سعودية فصلية محكمة).

2-   مجلة الدراسات العربية (مصرية فصلية محكمة).

3-   مجلة الدراسات الإسلامية (فصلية باكستانية محكمة).

4-   مجلة الشعر (مصرية شهرية).

5-   مجلة الفيصل (سعودية شهرية).

6-   مجلة الحرس الوطنى (سعودية شهرية).

7-   المجلة العربية (سعودية شهرية).

8-   مجلة المنهل (سعودية شهرية).

9-   مجلة الوعى الإسلامى (كويتية شهرية).

10-      مجلة المجتمع (كويتية أسبوعية).

11-      مجلة المنتدى (تصدر فى دبى- شهرية).

12-      المسلمون (سعودية أسبوعية).

13-      مجلة القدس (القاهرة- شهرية).

14-      مجلة الزهور (القاهرة- شهرية).

15-      مجلة الرسالة (القاهرة – فصلية)

والحمد لله رب العالمين.

              

  • [1] الاسم الكامل: عبد الله بن عقيل بن سليمان العقيل من بلدة (حرمه) بمنطقة سدير بنجد.

  • تاريخ الميلاد: يوم الاثنين 15/ 9/ 1352ه فى مدينة الزبير

  • الحالة الاجتماعية: متزوج وله من الأولاد أحد عشر ولدًا (خمسة من البنين، وست من البنات).

  • المؤهل العلمى: الشهادة العالية من كلية الشريعة بجامعة الأزهر 1954م مع الدراسات القانونية بمعهد الدراسات العليا بمصر.

  • الخبرات السابقة: التدريس، الإدارة، الوعظ، الصحافة، الاستشارات.

§       الوظائف السابقة:

o       رئيس قسم التنفيذ برئاسة المحاكم.

o       مساعد مدير إدارة التنفيذ بوزارة العدل.

o       المعاون الإدارى للسجل العقارى بوزارة العدل.

o       مدير إدارة الشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية.

o       مستشار الشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية.

o       الأمين العام المساعد برابطة العالم الإسلامى.

§       عضوية اللجان:

o       عضو لجنة شئون الموظفين برئاسة المحاكم 1/ 4/ 1960م.

o       عضو لجنة التأديب برئاسة المحاكم 1960م.

o       عضو لجنة التخطيط بوزارة الأوقاف 16/ 6/ 1965م.

o       عضو لجنة شئون الموظفين بوزارة الأوقاف 11/ 9/ 1965م.

o       عضو اللجنة العامة للموسوعة الفقهية 1/ 1/ 1967م.

o       عضو اللجنة الدائمة للمعونات الخارجية 1965م.

o       عضو لجنة الإشراف على مجلة الوزارة 1974م.

o       عضو اللجنة العليا للدعوة والإرشاد 1979م.

§       المؤتمرات العالمية:

o       المؤتمر الإسلامى العالمى فى باندونج بأندونيسيا 1965م.

o       مؤتمر اتحاد الطلبة المسلمين فى أمريكا 1968م.

o       مؤتمر الاتحاد الإسلامى العالمى فى ألمانيا 1971م.

o       المؤتمر العام للمناهج الدراسية بالكويت 1972م.

o       مؤتمر وزارة الأوقاف بالبلاد العربية بالكويت 1973م.

o       المؤتمر العام للجماعة الإسلامية بالهند 1974م.

o       مؤتمر الاتحاد الإسلامى العالمى فى تركيا 1975م.

o       مؤتمر رسالة المسجد بمكة المكرمة 1975م.

o       مؤتمر مكافحة الجريمة فى الرياض 1976م.

o       الندوة العالمية للشباب الإسلامى فى الرياض 1976م.

o       مؤتمر أسبوع الفقه الإسلامى فى الرياض 1976م

o       الندوة العالمية للقدس فى الأرض 1976م.

o       الندوة العالمية للشباب الإسلامى فى الرياض 1979م.

o       مؤتمر الجامعة المحمدية بأندونيسيا 1979م.

o       أسبوع الإمام محمد بن عبد الوهاب بالرياض 1980م.

o       الاحتفال المئوى لجامعة ديوبند بالهند 1981م.

o       المؤتمر العالمى للطب الإسلامى فى الكويت 1981م.

o       المؤتمر الإسلامى العالمى فى اليابان 1982م.

o       مؤتمر رابطة الشباب العربى المسلم بأمريكا 1982م.

o       مؤتمر الدعوة وتوجيه الدعاة بالمدينة المنورة 1983م.

o       المؤتمر الإسلامى العالمى لأزمة الخليج بمكة المكرمة 1991م.

o       مؤتمرات المجلس التأسيسى والمجلس العالمى للمساجد بالرابطة فى دوراتها المختلفة من 1975م إلى 1995م.

§       عضوية المجالس:

o       عضو المجلس الأعلى الاستشارى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

o       عضو المجلس الأعلى الاستشارى للاتحاد الإسلامى العالمى بأوروبا.

o       عضو المجلس الأعلى للندوة العالمية للشباب الإسلامى بالرياض.

o       عضو المجلس التأسيسى للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت.

o       نائب رئيس هيئة الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم والسنة النبوية بمكة المكرمة.

§       المشاركات:

o       المشاركة فى أكثر من سبعين مؤتمرًا رسميًا وشعبيًا، وندوات ومحاضرات وأحاديث إذاعية وتليفزيونية فى الداخل والخارج.

o       إسهامات فى الكثير من المجلات والصحف المحلية والعربية والإسلامية من خلال المقالات والحوارات والأحاديث الصحفية، وثمة بحوث وكتب قيد الإعداد للنشر.

o       زيارات لمعظم أنحاء العالم فى القارات الخمس، وتفقد للمعاهد والمدارس والجمعيات والمؤسسات والهيئات والمساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم من سنة 1960م إلى نهاية 1995م.

o       ص ب 93650 الرياض 11683

o       هاتف وفاكس: 2365890 - الرياض

 

([2]) انظر: محمد سعيد العشماوي "الخلافة الإسلامية" ص 13، 25. دار سينا للنشر، ط2، القاهرة، 1992م.

[3])) انظر السابق، 151  152.

([4]) ديوان حسبكم الله ونعم الوكيل: لجابر قميحة، ص 46، 47 (مركز الإعلام العربي، القاهرة، 2006م).

([5]) انظر: منهج العقاد في التراجم الأدبية: للدكتور جابر قميحة 18 (مكتبة النهضة العصرية، القاهرة، ط1، 1980م).

[6]) ) ونحن بذلك نخالف الدكتور يحيى إبراهيم في كتابه " الترجمة الذاتية في الأدب العبربي " انظر ص 2، 13 (مكتبة النهضة المصرية  القاهرة  1975م).

 ([7]) انظر حسين فوزي النجار: التاريخ والسير ص14 (دار القلم، القاهرة، 1964م). وكذلك: إحسان عباس: فن السيرة 110 112 (دار الثقافة، بيروت، ط2).

[8]) ) انظر: التراجم والسير: لمحمد عبد الغني حسن من 40  81 (دار المعارف  القاهرة  ط 2  1969م).

[9]) ) انظر: جابر قميحة: منهج العقاد في التراجم الأدبية 31 (مكتبة النهضة المصرية  ط1  1980م  القاهرة).

 [10]) ) هذه الآية (52 من سورة الفرقان) مكية، ترتيبها النزولي 42 من السورالمكية، وعددها 86 سورة. أما أول آية تأذن بالقتال الفعلي، فهي قوله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (سورة الحج: 39). وترتيب السورة نزولاً 22 من السور المدنية، وعددها 28 سورة.

([11] )  مرجع سبق، ص 84.

[12]) ) انظر: جابر قميحة، مرجع سبق. ص 84.

[13]) ) معجم مصطلحات الأدب، ص 318، (مكتبة لبنان  بيروت  1974م).

[14]) )  مقدمة ابن خلدون، ص 112. (دار الشعب. القاهرة. د. ت).

[15]) ) علي أدهم: المذاهب السياسية المعاصرة، 81  82، دار المعارف، القاهرة، 1943م).

[16]) ) ارجع إلى ما كتبه شهيد الإسلام عن مناهج الترجمة والسيرة 102  105 في كتابه: "النقد الأدبي أصوله ومناهجه" (دار الشروق ط8، القاهرة، 2003م).

[17]) )  انظر دكتور محمد يوسف نجم: فن القصة ص 63 (دار بيروت للطباعة والنشر  ط 3  1959م).

[18]) ) محمد التونجي: المعجم المفصل في الأدب 1 / 93  94 (دار الكتب العلمية، بيروت، 1993م).

([19]) انظر عبد الغني الدقر: معجم القواعد العربية في النحو والتصريف 1 / 67 (دار القلم  دمشق  ط2 1993م).

[20])) انظر الدكتور محمد غنيمي هلال: قضايا معاصرة في الأدب والنقد، ص 60 وما بعدها (دار نهضة مصر، القاهرة د ب).

[21]) ) القصيدة في ديواني حديث عصر إلى أبي أيوب الأنصاري ص 5 : 9 (دار البشير  عمان  ط1  1997م).

[22]) ) ارجع إلى القصيدة ص 62 : 65 في ديواني على هؤلاء بشعري بكيت.

[23]) ) راجع القصيدة في الديوان ا السابق ص 69 : 72.

[24]) ) راجع القصيدة ص 66 : 68من ديوان السابق.

([25] )  انظر القصيدة ص 73 : 76 من ديواني السابق.

[26]) ) راجع بتفصيل أكثر مقدمة ديواني لجهاد الأفغاني .. أغني (مكتبة وهبي  القاهرة  1992م). وانظر القصيدة في ديوان على هؤلاء بشعري بكيت ص 102 : 120.

([27] ) ديوان على هؤلاء بشعري بكيت، ص 108، 109.

1كتاب الهلال، القاهرة، أكتوبر 1963م.

[29])) الخبر السعودية، ط1، 1420ه  1999م.

[30])) الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، مكتبة الأسرة، الأعمال الخاصة، 2000م.