عروض قصيرة لمجموعة كتب

أ.د. حلمي محمد القاعود

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم

عروض قصيرة لمجموعة الكتب الجديدة التي صدرت مع انعقاد معرض الكتاب العربي الأربعين في القاهرة – يناير / فبراير 2008م  .  

المدخل إلى البلاغة القرآنية –

تأليف الدكتور حلمي محمد القاعود

الناشر : دار النشر الدولي بالرياض – 2007م

عدد الصفحات :320 صفحة .

يدور هذا الكتاب حول القرآن الكريم وبلاغته من خلال ستة فصول تسبقها مقدمة ( خطبة الكتاب ) يتحدث فيها المؤلف عن رحلته مع القرآن التي تجاوزت الستين عاما مذ نذرته أمه للقرآن حين ولد ، إن أبقاه الله حيا ؛ حيث عاش ضعيف البنية ، يعاني من متاعب صحية شتى ، وكان حلمه أن يتم آخر كلمة في هذا الكتاب ، وقد حقق الله له هذا الحلم ، وظهر الكتاب إلى الناس يحمل خبرة طويلة في قراءة القرآن الكريم عبر ستة فصول يتحدث أولها عن الجوانب التاريخية  للقرآن الكريم من حيث أسباب النزول ، وعملية التدوين ، واللغة التي نزل بها الذكر الحكيم , وفي الباب الثاني يتناول الكتاب الجانب الأسلوبي من حيث اللفظ والآية والفاصلة والسورة ، ويطبق على ذلك في الفصل الثالث عارضا للقيم العامة من خلال الأسلوب القرآني ثم الصور البلاغية والمشاهد الحية .

ويتوقف الكتاب عند الإعجاز القرآني في الفصل الرابع فيتحدث عن معجزة      القرآن وآراء العلماء فيها قديما ، والرؤى المعاصرة التي تناولت الإعجاز القرآني علميا أو إعلاميا أو عدديا أو دعويا أو تربويا أوغير ذلك .

في الفصل الخامس وقفة مطولة مع فضل القرآن الكريم على العرب واللغة العربية والعلوم التي صنعت حضارة العرب والمسلمين .الفصل الأخير يخصصه الكتاب للقصة القرآنية من حيث طبيعتها وصفاتها والبناء القصصي مع دراسة نماذج تطبيقية من القصص القرآني مثل قصة يوسف و قصة موسى عليهما السلام .

في الخاتمة يؤكد المؤلف أن القرآن الكريم هو صمام الأمان لأمتنا المظلومة ، وهو الذي سيحررها بإذن الله تعالى ، حين تصغي إلى آياته وتحولها إلى سلوك عملي وتطبيقي بعد أن تدرسها وتفقهها فقها صحيحا ، وتعتمدها منهجا وطريقا إلى غد يقوم على الإخلاص والجهد والإتقان والمعرفة والتفوق في كل مجالات الدين والدنيا .

 

واحد من سبعة     - تأليف الدكتور حلمي محمد القاعود

الناشر كتاب قطر الندى العدد 164

من يعرف الكاتب وكتاباته الجادة الصارمة ، لا يتصور أنه هو الذي يكتب للأطفال في هذا الكتاب الذي صدر بمناسبة موسم القراءة للجميع . ولكن من يعلم أن الكاتب بدأ حياته بكتابة القصة القصيرة والرواية قبل أن تشغله القضايا العامة فضلا عن الواجبات العلمية والنقدية لا يستغرب هذه المفاجأة اللطيفة .

إن الكتاب يضم ست قصص من التاريخ الإسلامي يقدمها المؤلف للصبيان والبنات في إيجاز وبساطة ولغة مختارة بعناية ، بل إن الكبار أعجبوا بها لأنها تقدم لهم صفحات ناصعة من تاريخنا الإسلامي منذ صدر الدعوة الإسلامية حتى فتح القسطنطينية ( استانبول الآن )..

تحكي القصة الأولي ما قام به الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري وقد بلغ الثمانين من عمره ؛ عندما أصر على المشاركة في أول جيش إسلامي توجه بقيادة يزيد بن معاوية لفتح القسطنطينية ، ولم يستجب لرجاء يزيد بالبقاء بل أصر على الخروج مع الجيش وأوصى أن يدفن على أسوارها إن لم تفتح .. وكان له ما أراد ! حتى جاء محمد الفاتح القائد العثماني بعد مئات السنين وفتح المدينة ، فأعاد دفنه في داخلها ، فقد عده الفاتح الحقيقي.

القصة الثانية تحكى قصة عكرمة بن أبى جهل وإسلامه وجهاده من خلال قصة مؤثرة يظهر فيها إيثار الصحابة وتضحياتهم .

القصة الثالثة تحكى قصة صحابي آخر هو زيد الخير كما سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن كان اسمه زيد الخيل .

القصة الرابعة التي صارت عنوانا للمجموعة تحكي قصة بلال بن رباح وقصة تمسكه بالعقيدة وجهاده في سبيل الله حتى توفي عام 20 للهجرة.

وتحكي القصة الخامسة قصة عمر بن الخطاب وعدله في الرعية ، حيث حقق الأمن والقوة للبلاد والعباد.

القصة السادسة عن أم سلمة رضي الله عنها ، وقصة هجرتها من مكة إلى المدينة المنورة برفقة عثمان بن طلحة ، ليجتمع شمل عائلتها حيث استشهد أبوسلمة وكافأها الله بالزواج من النبي – صلى الله عليه وسلم – لتكون أما للمؤمنين جميعا .

أعد رسوم الكتاب الفنان عصام طه، وهي رسوم جميلة ومعبرة ، وتعبر عن شموخ أبطال القصص التي وردت في الكتاب .

 

معركة الحجاب والصراع الحضاري  

 تأليف الدكتور حلمي محمد القاعود

الناشر مركز الإعلام العربي بالقاهرة   2008م

- يقع في 136 صفحة من القطع المتوسط.

يقول الناشر عن هذا الكتاب إنه جهاد بالقلم انتصارا للحجاب في معركة الغرب ضده ، وكشف لأغوار هذه المعركة ودلالاتها وأهدافها . وتتبع تاريخي لجذور العداء الغربي للحجاب الذي بلغ ذروته في فرنسا – دولة الحرية والإخاء والمساواة – بقرار الحكومة الفرنسية منع الطالبات المحجبات من دخول مدارسهن ، لتقف العلمانية الغربية في مفترق طرق ، وتقدم بنفسها دليل إدانتها ، وعدم مصداقيتها .

والكتاب تعرية للنخب المثقفة العربية المسلمة التي تضافرت مع الغرب في حربه ضد الحجاب ، ولم تتورع عن الافتراء على النصوص القرآنية الصريحة ، ولي عنقها لتقدم مبررات مغلوطة لموقفها العدائي من الحجاب .

ثم إن الكتاب كشف لنوايا الغرب الحقيقية في موقفه من الحجاب الذي انتقلت إليه الحملة العدائية ضده من فرنسا إلى دول أخرى مثل ألمانيا ، وهولندة ، وبلجيكا ، متسترة تحت زعم " تحييد المؤسسات العامة وتجنيبها مخاطر الصراعات العقدية ، واحترام القواعد الأساسية للحياة المشتركة" – كما ورد في تصريحات الرئيس الفرنسي السابق " شيراك" أثناء أزمة الحجاب في فرنسا عام 2003م ، فالهدف الحقيقي غير المعلن هو تحييد الإسلام وإبعاده بمحوريه الديني والحضاري معا .

 الكتاب بعد ذلك محاولة لإنعاش الذاكرة التاريخية للنخب المثقفة التي تناصر الغرب في موقفه المتعسف من الحجاب لتربط بين هذا الموقف وغيره من المواقف على مدى حقب التاريخ ، ومراحل العلاقة بين الإسلام والغرب ، وتدرك أن معركة الحجاب حلقة في سلسلة متصلة .

وإجمالا – يقول الناشر – نقدم هذا الكتاب توعية للقارئ العربي بهذه المعركة كإحدى آليات الصراع الحضاري بين الإسلام والغرب .

إنه جهد تأصيلي قام به مشكورا الدكتور حلمي محمد القاعود في إطار دفاعه عن القيم الحضارية الإسلامية ، ووقوفه الصارم – بقلمه – في وجه محاولات الغرب لطمس وتشويه هذه القيم ، بل واستعداء بعض أهلها عليها .

إنسانية الأدب الإسلامي

تأليف الدكتور حلمي محمد القاعود

الناشر : بستان المعرفة ، كفر الدوار بحيرة ( مصر)، 2008م

عدد الصفحات : 74 صفحة من القطع الكبير .

هذا الكتاب لقطات حول طبيعة الأدب الإسلامي ومنهجه وأبعاده كتبها المؤلف على مراحل ، قبل أن يكتب مؤلفة الموسع ( الأدب الإسلامي : الفكرة والتطبيق – دار النشر الدولي بالرياض 1427هجرية = 2007ميلادية ) ، ورأى أن هذه اللقطات تكمل جوانب جديدة تضاف إلى الدراسة الموسعة .

ويؤكد الكاتب على أن الأدب الإسلامي حركة تجديد للأدب العربي الحديث والمعاصر وآداب الشعوب الإسلامية الأخرى ، حيث يستعيد هذا الأدب للأمة هويتها الضائعة وخصائصها المطموسة بفعل تأثيرات صاخبة وعواصف عاتية ، هبت من هنا وهناك لتنال من تماسك المجتمع العربي والإسلامي وتستبدل قيما بأخرى .

وتهدف هذه الرسالة القصيرة إلى تشجيع أدبائنا على مراجعة كثير من المواقف والتصورات التي تجعل من أدبنا عنصرا بناء لمستقبلنا ، وعامل استعادة لدورنا الحضاري الذي فقدناه بفعل أعاصير وانتكاسات وهزائم يعرفها جميع المثقفين في الأمة .

كما يؤكد الكاتب على أن الأدب الإسلامي أدب نصوص قبل أن يكون أدب شخوص ، فالنص الأدبي النابع من تصور إسلامي أو رؤية إسلامية هو أدب إسلامي بامتياز مهما كانت شخصية قائله .

وينفى الكتاب تهمة الطائفية التي يرمي بها البعض الأدب الإسلامي ، فالإسلام يسع الإنسانية كلها ، والعالم بأسره ، لأنه دين الرحمة والتعاطف والمودة والتعارف والتآلف والسلام الذي يرفرف على المجتمعات كلها ، في ظل الحرية والعدل والاحترام المتبادل .. وقد ظل هذا الأدب سائدا على مدي ثلاثة عشر قرنا حتى هبت العواصف والأعاصير ..ثم إن ربط الدين بالحياة في الإسلام قضية عقدية ، ومن ثم فهي أساسية حيث يفترض أن يكون سلوك المسلم ترجمة لعقيدته ، وإيمانه ، وإلا فإن إسلامه يكون مجرد إسلام لفظي لا قيمة له ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ، وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا ) الحجرات : 14

الإسلام هو مظهر الإيمان ، وهو ترجمة لهذا الإيمان إذا تطابق السلوك مع الفكر ، والعمل مع القول ، والممارسة مع التصور ، بدون ذلك يدخل المسلم دائرة أخرى يسميها القرآن الكريم " النفاق " !

لقد غير الإسلام تصور الجاهليين فكتبوا أدبا إسلاميا بلغتهم وأساليبهم وفنونهم الأدبية التي يعرفونها ، والتي عرفوها فيما بعد .

يشيد الكتاب ببعض الوسائط التي أسهمت في التعريف بالأدب الإسلامي ، وناقشت قضاياه ، وأكدت على وجوده.

 

العصا الغليظة ( ثلاثية الاستبداد – القهر – التخلف ).

تأليف الدكتور : حلمي محمد القاعود

الناشر : دار المختار القاهرة - 2008م

عدد الصفحات : 224 قطع متوسط

يقول المؤلف:

هذه الكلمات كانت صدى لأحداث جرت في الفترة القريبة الماضية ، وتمثل نتائج لواقع مؤسف تعيشه أمتنا عامة ، وشعبنا المصري خاصة ، منذ مطالع القرن العشرين ، ومازال مستمرا حتى اليوم ، ويزداد سوءا كلما مر بنا الوقت ، مما يعطي انطباعا بالتشاؤم والإحباط وفقدان الأمل في المستقبل !! ويمنح هذه الكلمات مشروعية القراءة والتأمل حتى تتغير الأحوال !

شعوب العالم كلها حتى تلك التي لم يكن لها اسم على الخريطة الدولية ، عرفت كيف تتعايش وتتوافق وتؤسس لبناء حضاري في الصناعة والزراعة والتجارة والاقتصاد ، وقبل ذلك العلم والمعرفة وتجديد الدماء السياسية والفكرية والثقافية ، ولكننا نخطو إلى الأمام خطوة ، ونعود إلى الوراء خطوات .. وسبب ذلك واضح لا يخفى على أحد ، وهو " العصا الغليظة " التي تستخدمها السلطة ضد شعبها ، ترفعها مؤقتا في بعض الأحيان ، ولكنها تعود وتستخدمها بشراسة أشد ووحشية أكبر ، مما جعل "المصري " بلا قيمة ولا ثمن ، داخل وطنه وخارجه على السواء ، مهما علت مكانته وارتفع مكانه ...

إن ثلاثية الاستبداد والقهر والتخلف تمسك بخناق الشعب ، والأمة ، مما أعطى لأعدائنا وخصومنا فرصة العمل " الآمن " ! داخل أوطاننا ، وصرنا "معرّة الأمم" ، لولا ومضات تبرق هنا وهناك تبشر بالأمل والعمل والمقاومة والتضحيات ، وهو ما يضع على عاتق شعوبنا مهمة صعبة وشاقة في مقاومة الاستبداد والقهر والتخلف جميعا ..

لقد شهدنا على مدى عامي 2004، 2005م ، حراكا سياسيا ملحوظا ، ولكنه كان قاصرا على نخبة محدودة، دفعت ثمنا باهظا لمواقفها ، في ظل قسوة بوليسية مفرطة ، وتهالك إداري واضح ، وفساد غير محدود ، وكذب مفضوح تقوم به أبواق مأجورة من مثقفي السلطة وكتابها ، ومع توالي الكوارث والمصائب التي تصيب المصريين مثل غرق العبارات ، وتصادم القطارات ، والإصابة بأوبئة الطيور والحيوانات .... فإن الأمور في حاجة إلى استنهاض الهمم واستثارة العزائم لمعالجة أوضاعنا المتردية والانهيار الاجتماعي الاقتصادي الثقافي التعليمي التربوي .. والعلاج يبدأ بوصفة بسيطة جدا وسهلة للغاية  أسمها : " الحرية " .. وبالحرية يمكن أن نبني وطنا حقيقيا ، وأمة واعدة ..

 

حصيرة الريف الواسعة : مواقف نقدية وقضايا ثقافية

تأليف الدكتور : حلمي محمد القاعود

الناشر : بستان المعرفة ، كفر الدوار ( بحيرة ) – 2007م

عدد الصفحات : 188 صفحة .

هذه فصول قصار كتبت في سنوات قريبة مضت ، تناولت بالنقد والتحليل نصوصا أدبية ونقدية ودرامية جديدة ، وفيها أيضا حديث عن بعض الأعلام المعاصرين في مناسبات مختلفة ، فضلا عن بعض القضايا التي تتصل اتصالا وثيقا بالحياة الأدبية والفكرية الراهنة مازال معظمها يراوح مكانه ويشكل حالة سلبية في الواقع الثقافي .

وقد سميت هذه الفصول " حصيرة الريف الواسعة " انطلاقا من المقولة الشائعة في الريف " حصيرة الريف واسعة " ؛ فالقرية بالنسبة للمؤلف حيث يقيم ويعيش هي المبتدأ والخبر ، وكثير من مادة هذا الكتاب تنتسب إلى الريف وأهله ومشكلاته .. ، ثم إن تنوع مادة الكتاب وتشعبها تجعل القارئ يجد في حصيرة الريف ؛ مجالا ملائما للمشابهة في الرحابة والاتساع .

معظم النصوص التي يعالجها الكتاب تنتسب إلى جيل الشباب أو أدباء النضج الذين أهملهم النقد ، ولم يلتفت إلى إنتاجهم أو كتاباتهم ، ويحسب لهذا الكتاب أنه قدمهم إلى الجمهور القارئ أملا أن يكون ذلك بداية لمتابعتهم وتحليل إبداعهم ونصوصهم .

أما الأعلام الذين تناولهم الكتاب وهم من المعاصرين وبعضهم من الذين رحلوا دون أن تتوقف عندهم أجهزة الإعلام الأدبي كما ينبغي ، أو تشير إلى بعضهم مجرد إشارة اعتمادا على نظرة أحادية تسود الحقل الأدبي ، وتجعل صاحب المبادرة بالعلاقات العامة هو الأكثر حضورا وبروزا واهتماما ، علما أن هؤلاء الأعلام أصحاب إنتاج له قيمة لا تبلى ، وجهد لا ينكر ، مما يجعل الالتفات إليهم ضرورة سواء في الجامعات أو الدوريات المتخصصة .

صفحات هذا الكتاب تدعو إلى تحرير الأدب والثقافة في بلادنا ومناقشة الوسائل الفعالة والأساليب الناجحة من أجل تحقيق هذا التحرير ، وهي دعوة تستحق من المخلصين من أدباء هذا البلد ومثقفيه – وليس كتاب السلطة – أن يدرسوا نواحي القصور في ثقافتنا حتى تكون الثقافة قاطرة للتحول والدخول إلى عالم أفضل وأكرم .