الأدب الفارسي

صدر حديثا ودراسة نقدية

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

صدر حديثا

عن عالم المعرفة  ـ الكويت ـ صدر حديثا "الأدب الفارسي ، منذ عصر إلجامي وحتى أيامنا "للمؤلف الدكتور محمد رضا شفيعي كدكني "عرَّبه الدكتور بسام ربابعة ، أستاذ اللغة الفارسية في جامعة اليرموك ،وصدر  في العدد 368تاربخ أكتوبر 2009م .

  لقد احتوى الكتاب على مقدمتين إحداهما باللغة العربية والأخرى باللغة الفارسية وستة فصول وهوامش في (142) مائة واثنتين وأربعين من القطع المتوسط . وقد كتبه الدكتور محمد كدكني قبل سنوات باللغة الانجليزية ونشره في فصول ، وهو من أصل كتابه الموسوم ب"الأدب الفارسي منذ بداية المرحلة الإسلامية وحتى عصرنا "واستمل الكتاب على ستة فصول :

تضمن الفصل الأول "العصر التيموري ، عصر الألغاز والتصنع والتكرار ، وفيه يرد المؤلف على من ادعى أن عبد الرحمن الجامي خاتم الشعراء ويفضل المؤلف أن يقال ذلك عن حافظ الشيرازي لأنه لم يظهر شاعر بمستواه من مثل الفردوسي والخيام وجلال الدين الرومي .، وفي الفصل هذا بحث في الشعر والنثر ، وحل المؤلف كثيرا من أسرار الشعر الفارسي ،وخاصة شعر الأسلوب الهندي ، وابدي ملاحظات دقيقة يفاد منها وابرز خصائص ادب كل مرحلة من مراحل هذا العصر .

أما الفصل الثاني فوسمه ب"العصر الصفوي ـ الأسلوب الهندي ،وفيه يعد الحكم  الصفوي أعظم حكومة أبرانية بعد الإسلام، والصفويه أول  حركة هدفت إلى تأسيس دولة  مستقلة  سياسيا ومذهبيا ، وهي التي اتخذت المذهب الشيعي  مذهبا رسميا لها .وفيه يذكر أن الشعر الفارسي بعد عهد عبد الرحمن جامي يتطور وهو أسلوب هندي ووصفه بأنه لم يحظ بدراسة عميقة ودعا المهتمين بدراسته . ويرى ان الشعراء فهموا عن وعي أو عن غير وعي أن الشعر الفارسي خلال الفترة الممتدة ما لين حافظ الشيرازي وعبد الرجمن الجامي لم تقدم شيئا سوى التكرار .

أما الفصل الثالث فوسمه ب"العصر القاجاري :عصر العودة والتكرار "وعزا ذلك لسقوط الأسرة الصفوية ولاضطراب عم الشعب لانعدام العدالة ولضعف مركز السلطة ولسقوط أسرة نادر شاه مما أثرت هذه العوامل على الأدب الفارسي

اما الفصل الرابع فوسمه ب"عصر الحركة الدستورية :ادب الحياة والناس"وفيه ابرز جهود الشعب الايراني للوصول  إلى حكومة دستورية وللتخلص من النظام الاستبدادي ، فاقترن الأدب ب"الحرية "فظهر شعر تيار جماهير الشعب والأدباء التقليديين وأدب التيار المعتدل وبرزت ثقافة الوطن والحرية والتربية والتعليم وتمجيد العلوم الجديدة وقضايا المرأة . وانتقاد العادات والتقاليد، ومحاربة الخرافات الدينية .وتغير شكل النادب ومضمونه .

أما الفصل الخامسا المعنون "بعد الانقلاب 1920ـ بداية الشتاء الأسود "فوسمه بانه شعر العصر الدستوري لحفظ حرية ايران واستقلالها، وابرز عددا من الأحرار الذين هربوا من إيران إلى خارجها وندم بعض الشعراء على ما كانوا نظموه من قبللاووجد حس وطني ومكافحة جديدة للمسكرات والرغبة في التكنولوجيا الأوروبية وتطوير الصناعات الإيرانية .اما الفصل السادس الأخير فوسمه "بعد الحرب العالمية الثانية ـ مرحلة الإبداع وبسط الحرية "وفيه عرض المؤلف إلى الأديب" تيما "الذي نظم في عزلته شعرا مغايرا لعروض الشعر التقليدي إلى نهاية (1941)ولما ألغيت الرقابة عن حرية المطبوعات فتحت نافذة الحرية فظهرت مجلات نقدية وبرز تناسب دقيق للأوزان الشعرية والحالات الشعرية وجدة المضمونات والتشبيهات والاستعارات وعدم إلزام الشاعر بمحسنات بديعية والامتناع عن الإخلال بالوزن الشعري  والامتناع عن استخدام القوافي والردائف الصعبة ومعرفة افضل الكلمات وانتقائها والامتناع عن الحشو والغث من البحور ، وهي قواعد للشعر الفارسي ، فانتعش الشعر الفارسي وجرى الدم في عروقه بعد عام (1969م).وبرزت الكتابة القصصية الحديثة في إيران والأدب المسرحي  في إيران الحديثة.