ملحمة الأقصى
ملحمة الأقصى
|
شعر: د.عدنان علي رضا النحوي |
هذه الملحمة والتي تقع في (182 صفحة ) ملحمة شعرية أُقدّمها لترسم مرحلة من مراحل قضية فلسطين ، ولتربط واقع القضية اليوم بتاريخها الغابر ، ولتربط هذا كله ، الماضي والحاضر والمستقبل ، بدين وعقيدة ، بدين الإسلام ، ومنهج التوحيد والإيمان ، بالكتاب والسنّة ، وبسيرة الرسول صلى الله عليه وسلّم.
ومع هذه الملحمة نعتبر كتاب " ملحمة فلسطين " الذي يضمّ نثراً وشعراً ، نعتبر الكتابين يُتمم بعضهما بعضاً ، ومعهما كتاب "على أبواب القدس "، لتعرض الكتب الثلاثة قضية فلسطين العرض الذي نؤمن به ، نثراً وشعراً كذلك ، لتأخذ هذه القضية الخطيرة مكانتها الحقّة الهامّة في السياسة والفكر والأدب ، لتمثّل بذلك نموذجاً من نماذج " الدعوة الإسلامية " ، من نماذج دعوة لقاء المؤمنين ، نموذجاً يدرس الواقع من خلال منهاج الله ، ويردّ القضايا الإسلامية إلى الله ورسوله ، كما أمر الله في كتابعه العزيز .
تضمّ هذه الملحمة قسمين : النثر والشعر . أما النثر فيشمل تمهيداً عن "الملحمة " في الأدب الإسلامي ، الملحمة التي لم تَجدْ حتى الآن تحديداً واضحاً ، جليّاً ، دقيقاً ، يُسهّل مهمّة الأديب الشاعر والأديب الناقد الناصح . ومازلت كلمة " الملحمة " ، في واقعنا بعيدة عن معناها الذي اكتسبته من خلال تاريخ الأمة المسلمة وجهادها ، ومن النبوّة وأحاديثها ، ومن المعاجم وبيانها . وما زالت تحمل من ظلال الوثنية اليونانية وفكرها وأدبها الشيء الكثير .
جاءت الملحمة في أربعة أبواب :
الباب الأول للنثر ويشمل ثلاثة فصول : مع ملحمة الأقصى ، ومنزلة فلسطين بين آية وحديث ، والمسجد الأقصى .
أما الأبواب الثلاثة الأخرى فكانت للشعر : فالباب الثاني : الطريق إلى فلسطين بين التاريخ والحاضر ، وهو يتألف من أربعة فصول : النبوة وفلسطين ، درب النبوّة إلى فلسطين ، الغارة الصليبية على فلسطين ، بين عزٍّ غابرٍ وهوان حاضر .
والباب الثالث : أشواق النصر وحنين العودة ، نعرض فيه انتفاضة وحجر، في سبيل الله .
والباب الرابع : بين كابل والأقصى ، يُمثّل جزءاً من قصيدة تدور حول الجهاد الأفغاني
.اخترت منها أربعة وتسعين بيتاً في فصلين هما: أفغانستان بين الشوق والنصر ، نجوى في فلسطين .وكل فصل من هذه الفصول يشمل عدة قصائد ، لكل قصيدة عنوان ، بحيث تجمع العناوين في الفصل لتكون وحدة الفصل وموضوعه ، وتلتقي عناوين الفصل لتكوّن وحدة الباب وموضوعه ، وتلتقي عناوين الأبواب الشعرية الثلاثة لتكوّن الوحدة الشعرية لموضوع الملحمة . فالباب الثاني : " الطريق إلى فلسطين بين الماضي والحاضر " ، ينتهي بواقعنا اليوم ، الذي يثير حنين العودة إلى فلسطين وأشواق النصر فيها ، فيرتبط بذلك بالباب الثالث " أشواق النصر وحنين العودة ". وهذا الباب بفصوله وقصائده المختلفة يتلفّت إلى العالم الإسلامي لترتبط القضية بالأمة المسلمة ، ولننظر إلى قضاياها كلها من خلال النظرة الإيمانية لواقعنا اليوم.