ديوان مهرجان القصيد

د.عدنان علي رضا النحوي

ديوان مهرجان القصيد

تأليف: د.عدنان علي رضا النحوي

"مـهـرجان القصيد " غـنَّ iiقصيدي
فـالمـعاني  انْتَقيْـتُها مـن iiجنـانٍ
والقـوافـي كأنَّـهـا عبَـقُ iiالـرّوْ


بين  زُهْـر المُنَـى وحُـلْو النّشيـدِ
والهَـوى صُـغْتُـه مـآثر صـيـدِ
ضِ ونَـفْـحُ الـورودِ بيـن iiالُورودِ

الإسلام يربط الإنسان بربّه  وخالقه الذي لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى على عهد وميثاق يلتزمه المؤمن ، يلتزمه على ولاء خالص لله ينبع منه كلّ ولاء آخر ، وعهد ينبع منه كلّ عهد آخر ، حبّ أكبر لله ولرسوله ينبع منه كلّ حبّ آخر . فإذا انحرف الولاء ، أو انحرفت العهود أو الحبّ عن النبع الغنيّ ، نبع الإيمان والتوحيد فسد الولاء والعهد والحب ، وضلّ الإنسان وتاه ، ونشأت المذاهب والفلسفات ، وتمزّق الناس شيعاً وأحزاباً .

هذا الإنسان هو الإنسان الذي كرّمه الله ، ومن هذا الإنسان يخرج أدب الإسلام نثراً وشعراً لُيْسهم الأدب عندئذ في أداء الأمانة وحقِّ الخلافة وواجب العمارة  وعزّة العبودية لله ربّ العالمين . ومن هذا التصوّر الإيماني يتدفّق الجمال الفنّي في الأدب ، ليكون إشراقة نور ، وبركة خير ، ودعوة حقّ ، للإنسان ، للناس جميعاً .

أبتدئ هذا الديوان الذي يقع في (272 صفحة ) ، بموضوعين يأتيان بعد المقدمة هما : " رحلتي مع الشعر" ثم " ما هو الشعر ، كيف يولّد النصّ الفنيّ ، ما هي العناصر التي تهبه الجمال "، وأقدّم تمهيداً لرحلتي مع الشعر موجزاً لسيرتي الذاتية .

بعد هذا التمهيد كله أفتتح الديوان بقصيدتين : " دعاء وابتهال ـ إلهي ـ "، " يا رسول الهدى " . والقصيدة الثانية هذه مأخوذة من " ملحمة الأقصى " . وملحمة الأقصى كانت في بدايتها قصيدة أٌلْقيت في مؤتمر " المدائح النبوية تاريخها وأساليبها "، الذي عقد في " أورانج أباد " في الهند ، عام 1409هـ 1988م . ولقد اشتركت في هذا المؤتمر ببحثٍ عنوانه " الإطار الصحيح والأسلوب الأمثل للمدائح  النبوية " ، وأردت أن تكون القصيدة مثلاً على هذا الإطار الصحيح والأسلوب الأمثل الذي أعرضه في البحث .

وبعد قصيدتي الافتتاح ، تتوالى قصائد الديوان في موضوعاتها المختلفة . وقد قسمت هذه القصائد إلى أبواب متنوعة على النحو التالي : " فوح الشعر في ميادين الحياة " تدور قصائده في موضوعات متنوعة كالأدب الإسلامي والجمال والوصف وصور من الواقع وفي الدعوة الإسلامية . ثمّ يلي ذلك " مع الأصدقاء بين الحوار والمعارضات والتهاني والمداعبات " ، ثم " الرثاء " ، ثم باب " من الملاحم " أنقل في هذا الباب بعض " المقطوعات " التي أعتقد أنها هامة بالنسبة لواقعنا اليوم ، وبالنسبة لما قد يهتمّ به القارئ الكريم ، ممن لا يتسنى لهم دراسة كلّ الملاحم . ثمّ " تهاني مع الأصدقاء ، ويلي ذلك " مع العائلة أفراح وأعراس " .