كيف نحمي أولادنا من رفاق السوء والمخدرات
كيف نحمي أولادنا من رفاق السوء والمخدرات
|
خالد أحمد الشنتوت * |
يهدف هذا الكتاب إلى حماية الأبناء من رفاق السوء ،وقد استقى الباحث هذا الكتاب من خلال عمله في الإرشاد الطلابي،حيث عمل إحدى عشرة سنة فيه،ولاحظ كيف يتحسر بعض الآباء على تغير أولادهم الذين كانوا مؤدبين ومطيعين لوالديهم في مرحلة الطفولة المتأخرة وما قبل المراهقة،ثم تغيروا تغيراً كبيراً بعد المراهقة عندما تعرفوا على مجموعة من الرفاق غيرت سلوكهم الذي نشأوا عليه،وفي بعض الحالات يجر هؤلاء إلى المخدرات،ورفاق السوء هم السبب الأكبر من أسباب تعاطي الشباب للمخدرات،لذلك كان هذا الكتاب الذي يقع في(92)صفحة من القطع الكبير،تضم مقدمة على شكل قصة قصيرة عن المخدرات،ثم الفصل الأول عن مسؤولية الوالدين عن أولادهم،والفصل الثاني يبين مراحل النمو عند الإنسان،ويريد الباحث أن يتعرف الآباء على هذه المراحل كي يستفيدوا من الفرصة الثمينة في مرحلة الطفولة المبكرة عندما يكون الطفل أشبه بالعجينة اللينة(وهي الفطرة التي فطره الله عليها ، وقد جعله الله مطيعاً لوالديه يتقبل منهما) وهكذا يشكلها أبواه كما أمرهم الله عز وجل.ثم بين الباحث في الفصل الثالث جماعة الرفاق وذكر أنها مرحلة حتمية للنمو،ومرحلة خطيرة جداً،إما أن تدعم مابناه البيت في الطفولة المبكرة والمتأخرة أو تهدمه،لذلك أكد الباحث في الفصل الرابع على الآباء أن يسلكوا الطرق الحكيمة لوقاية أولادهم من رفاق السوء،وأفضل وسيلة هي إلحاق الفتى بالمخيمات الإسلامية كي يكّون له مجموعة صالحة من الرفاق،تحميه من رفاق السوء.وتحدث الباحث عن الوقاية من المخدرات،وذكر أن أهم الأسباب ضعف الوازع الديني،ثم رفاق السوء،وأوقات الفراغ،وسفر الشباب إلى الخارج.وأخيراً بين الباحث كيف نخرج الولد من رفاق السوء،ومن ذلك تغيير المدرسة وتغيير الحي كله من أجل المحافظة على الولد.
* كاتب سوري في المنفى