كتاب في الخوف لحكم البابا

كتاب في الخوف لحكم البابا

يروي سيرة الوجه المعتم للصحافة السورية

عن دار كنعان في دمشق صدر (كتاب في الخوف/شاهد عيان علي الصحافة السورية) لمؤلفه الصحافي السوري حكم البابا الذي جمع فيه العديد من المقالات التي نشرها في عدة صحف ومجلات عربية كـ(النهار) و(المحاور)اللبنانيتين و(القدس العربي) اللندنية و(العرب اليوم) الأردنية ،إضافة للعدد الأخير من جريدة (الدومري) السورية أول شهيدة للاعلام الخاص في سورية، خلال السنوات الأربع الأخيرة حول الوضع الاعلامي في سورية، من خلال تجربته الشخصية داخل مؤسسات هذا الاعلام، وكشف فيها السياسات العامة لهذا الاعلام، والعقلية التي أدارته، وأساليب العمل المتبعة فيه، والمعاناة التي يعيشها الصحفي السوري، والخطوط الحمر التي عليه أن يتفاداها، وانعدام المهنية في تعامل الاعلام السوري مع الأخبار والأحداث.

جدير بالذكر أن (كتاب في الخوف) الذي صدر في دمشق حصل علي موافقة وزارة الاعلام السورية، علي الرغم من أن المقالات المنشورة فيه أحدثت عند نشرها لأول مرّة في الصحف العربية ردود فعل كثيرة وعنيفة .

من مقدمة الكتاب التي كتبها المؤلف بنفسه هذا المقتطف الذي يقدّم صورة عن توجه الكتاب ومحتواه :

(المطلوب من هذا الكتاب تقديم صورة عن الظروف غيرالعادية التي عمل ويعمل بها الصحافي السوري خلال سنوات من الرقابة والطمس والإلغاء، ومحاولته الجادة والخطرة لرفع السقف لتجاوز الخطوط الحمراء، والتأكيد علي وجود الصحافي السوري العنيد الذي بقي رغم كل ما مرّ علي إعلامه من حملات تنظيفية استهدفت اقتلاع أنياب النقد والتفكير والعقل، لصالح حشد من الصحفيين الانكشاريين مغسولي الأدمغة الذين ضخوا في الجسد الصحافي والإعلامي واستُخدموا كشهود زور وبواقين ومروجي فساد واستبداد، ومن خلال ذلك التأريخ لمرحلة غير مشرقة من تاريخ الصحافة والإعلام في سورية، ولصحف لم يكن فيها صحافة إنما كان فيها صحفيون لا يستطيع أحد أن ينكر بأنهم لم يصمتوا في وقت كان فيه الصمت هو عنوان مرحلة وأسلوبها وشكلها، وربما بشكل من الأشكال ساهموا في أي تغيير يمكن أن يحصل في سورية، باعتبار أن الاحتجاج علي الصمت بدأ في مقالات صحفية استطاعت أن تنقل الخوف إلي من كانوا يخيفوننا)