معاني أسماء الصحابة
أحمد الجدع
المؤلف: أحمد عبد اللطيف الجدع.
الناشر: دار الضياء للنشر والتوزيع [email protected]
وكيف نتعارف إن لم يكن لنا أسماء؟
وكيف نكون شعوباً وقبائل إن لم تميزنا هذه الأسماء؟
وإن أول ما يميز أمة عن أمة أسماؤها، والأسماء تتوارث من جيل إلى جيل، ذلك لأن لكل أمة مفاخرها ورجالها وفوق كل ذلك عقيدتها، فإذا لم تميز الأسماء هذه الأركان فماذا تميز إذن ؟
إذا ولد لك مولود وفكرت بأن تسميه باسم أحد آبائك فإنك تختار منهم من تعتز به ومن تحبه، فإذا اخترت له اسماً من فئة اجتماعية فإنك تعلن ولاءك لهذه الفئة وتقبل بتصرفاتها، وتتمنى أن يكون ابنك واحداً منها أو حاملاً لصفاتها، وإذا اخترت له اسماً أجنبياً عن دينك ولغتك أعلنت انقصالك عنها وإن كنت تنكر ذلك!!
لكل هذا اختار مؤلف هذا الكتاب شعاراً له: من سجل أمجادنا نختار أسماءنا .
في هذا الكتاب ثمانمائة وسبعين (870) اسماً، كل اسم منها تسمى به صحابي من أصحاب رسول اللهr ، وهؤلاء الصحابة هم الذين بنوا مجدنا وعزنا وسؤددنا، فإذا لم نعتز بهم فبمن نعتز إذا؟ وإذا لم يسعنا هذا العدد الكبير من الأسماء ولم نستطع أن تختار منها أسماء أبنائنا (فلا استطعنا ) كما قال المؤلف في مقدمته.
يذكر المؤلف الاسم ثم يتبعه بشرح المعنى أو المعاني التي يدل عليها، ثم يذكر أحد أسماء الصحابة ممن تسموا بهذا الاسم، وقد يستطرد في بعض الأسماء فيذكر أهمية الصحابي المذكور، وقد يذكر أبياتاً من الشعر تتعلق بمعنى الاسم أو باسم الصحابي المذكور.
وفي نهاية الكتاب فهرس للأسماء مرتب حسب حروف الهجاء، وأضاف في نهاية الكتاب أيضاً جدولاً بالاسماء المئة الأكثر شيوعاً في أسماء الصحابة، وجعل كل عشرة أسماء في جدول مستقل :جدول بالاسماء العشرة الأولى، جدول بالاسماء العشرة الثانية، .... وهكذا إلى أن ينتهي بجدول بالأسماء العشرة العاشرة (المتممة للمئة).
الإطلاع على هذه الأسماء ومعانيها مفيد لكل من له حب لعقيدته وحدب على أمته ، فالله الله في أنفسكم أيها المسلمون... وأيها العرب!.
نذكر مثالين:
الأول: الطَّيِّبْ
الطَّيِّب: خلاف الخبيث ، وتتسع معاني الطيب لكل ما هو حسن، وكل ما هو مفيد، وكل ما هو فاضل، وكل ما هو شريف، وكل ما هو فصيح.
والطَّيِّب لقب عبد الله بن رسول الله r لأنه ولد في الإسلام.
وأبو الطيب كنية المتنبي الشاعر العربي ذائع الصيت.
من الصحابة : الطيِّب بن عبد الله الداري.
الثاني:عبد الله
عبدٌ: مملوك، مطيع لمن ملكه... وعبد الله أضيف إلى الله اعترافاً بالعبودية المطلقة للخالق جل جلاله، وفي الحديث: (خير الأسماء ما حُمِّدَ وعُبِّد)، أي ما اشتق من حمد الله والعبودية لله.
وعبد الله أكثر الأسماء شيوعاً في العرب جاهلية وإسلاماً، ولازال هذا الاسم في مقدمة الأسماء الشائعة حتى اليوم.
وقد ذكر صاحب الأصابة خمسمئة وواحداً وأربعين صحابياً ممن اسمه عبد الله.
وقد اشتهر مجموعة من الصحابة ممن اسمه عبد الله فقيل لهم: العبادلة ، منهم عبد الله بن العباس وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر بن الخطاب....
من الصحابة: عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، حبر الأمة وترجمان القرآن.
يقع الكتاب في مئتين وست وتسعين صفحة من القطع الكبير (17×24) وبين يديّ الطبعة الثانية منه الصادرة عام 2000م.