أضواء على طريق النجاة

د.عدنان علي رضا النحوي

كتاب

أضواء على طريق النجاة

الدكتور عدنان علي رضا النحوي

هذا الكتاب عبارة عن خلاصة لمحاضرتين قدمتهما  في مدينة " مونتريال " في كندا ، في عام (1414هـ 1993م ). ويقع هذا الكتاب في (128) صفحة من الحجم الصغير .

       لا تزال أرض الإسلام تموج اليوم بالنكبات والمآسي ، وما زالت الدماء الملتهبة تتفجر من قلب المجازر ، والأشلاء تتطاير ، والأعراض تنتهك ، وما زال هناك غفوة وسهوة بين المسلمين ، وتصميم على الفتنة والفساد والعدوان بين أعداء الله .

       وسيظلّ بعض الناس يتساءلون من أرائك الراحة وبين الأحلام والأماني يتساءلون : لماذا حلّ بنا هذه النكبات ؟! وأين النصر الذي وعد الله به المؤمنين ؟!

       عجب كل العجب ! يريدون النصر دون أن يبذلوا ، يريدون النصر من  بين الجهل الممتدّ ، والكسل العاجز ! ومن بين الشقاق والتدابر ، والصراع المجنون على شهوة السمعة ، ثم لتحترق الأرض .

       كلّ مسلم في الأرض مسؤول . ليس في الإسلام إنسان دون مسؤولية وحساب . ومنهاج الله يُفصل هذه المسؤولية لكل مسلم ، ويبين حقيقة الحساب وميزانه ، ومن هذه المسؤولية الفردية تنشأ مسؤولية الأمة من خلال النهج المتكامل ، من خلال منهاج الله ، وإذا ضاعت المسؤولية الفردية اضطربت  المسؤولية في الأمة ، وظهرت الديكتاتورية والديمقراطية والاشتراكية وغيرها .

سيظلّ بعض الناس يتساءلون : أين النصر الذي وعد الله به المؤمنين ؟! ونقول لهؤلاء إن الله حق لا يظلم أحداً ولا يظلم شيئاً . وأن ما يحل بنا هو بما كسبت أيدينا ، وهو من عند أنفسنا .

       من أجل هذه القضية جاء هذا الكتاب في فصوله الثماني ليبين لنا معالم على طريق النجاة أو النصر ، وليجيب على بعض الأسئلة التي تدور في الصدور، أو على الشفاه أو بين العيون .

       فجاء الفصل الأول بعنوان : " إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون " ، والفصل الثاني بعنوان : " قضية الإيمان والتوحيد "وهي القضية الأخطر في حياة كلّ إنسان وهي الحقيقة الكبرى في الكون ، ولكنها لم تأخذ في واقع المسلمين اليوم منزلتها الهامة العادلة !

       والفصل الثالث جاء بعنوان : " قضية المنهاج الرباني وهجره الطويل " فلم يعد منهاج الله في واقع الأمة أساساً للعمل ، ولا أساساً للتصور والفكر ، ولا أساساً للنهج والتخطيط ، ولا نهجاً للممارسة والسلوك والتطبيق ، ولا حافزاً للسعي ولا منظماً للروابط والعلاقات . فهاجت الأهواء وغلبت الشهوات والمصالح واتسعت أبواب الفتنة وسبل الانحراف . وذلك لبعد الكثيرين عن منهاج الله قرآناً وسنةً ولغةً عربية .

والفصل الرابع بعنوان : " قضية الواقع وجهل المسلمين له " . أما الفصل الخامس فبعنوان : " قضية الممارسة الإيمانية "، والفصل السادس نتطرق لقضية من أهم القضايا التي تطرقنا لها في هذا الكتاب ألا وهي قضية  "  غياب النهج والتخطيط " في واقع المسلمين اليوم ! إن كلّ جزئية مما ورد في هذا الكتاب ذات أهمية بالغة. ولذلك أعقبنا هذا الفصل بالفصل السابع الذي نبين فيه " غياب الأهداف وعدم جلائها " .

 أما الفصل الثامن والأخير فقد جاء بعنوان : " النظرية العامة للدعوة الإسلامية " ، ونختم الكتاب بخلاصة لخصنا فيها كلّ ما ورد في الكتاب من نقاط أساسية .