مذكرات ثلاثة أرباع قرن
مذكرات ثلاثة أرباع قرن
تأليف : يوسف العظم | عرض :أحمد الجدع |
بدأ الأستاذ يوسف العظم حياته الصحفية إلى جانب الشهيد سيد قطب في جريدة الإخوان المسلمين التي كانت تصدر في القاهرة ناطقة بلسان جماعة الإخوان المسلمين ، وكان يوقع مقالاته فيها باسم بيدبا الصغير ، ثم انتقل إلى الأردن فرأس تحرير جريدة الكفاح الإسلامي الناطقة بلسان الإخوان المسلمين في الأردن .
وعمل الأستاذ العظم مدرساً في الكلية العلمية الإسلامية بعمان ثم أنشأ مدارس الأقصى مع ثلة من الغيورين على الإسلام وأبنائه ، وكتب لهذه المدارس كتباً عديدة من أهمها أناشيده الذائعة (أناشيد وأغاريد للجيل المسلم) وكتب أكثر من مؤلف عن التربية منها : أين محاضن الجيل المسلم ؟
وعمل الأستاذ العظم في المجال الدعوي قائداً ومرشداً وخطيباً وكاتباً ، وجاب معظم أنحاء العالم حاملاً معه دعوته وفكره ينشرهما أين حل وبمن اجتمع ولمن تكلم .
وكان الأستاذ العظم شاعراً ملء السمع والبصر أصدر تسعة دواوين جمعت مؤخراً في مجلد واحد بعنوان الأعمال الشعرية الكاملة وصدرت عن دار الضياء في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية ، وأشعاره كلها ناطقة بلسان دعوته التي أحبها وجاهد في سبيلها ، ومن شدة التصاق الأستاذ العظم بالقدس والمسجد الأقصى وفلسطين أطلق عليه محبوه لقب : شاعر الأقصى .
ودخل الأستاذ العظم المعترك السياسي فنجح نائباً في مجلس الأمة الأردني لثلاث دورات ، وتسلم وزارة الشؤون الاجتماعية التي أحب هو أن يطلق عليها اسم "وزارة الإنسان" .
ومن خلال هذا النشاط الجمّ احتكّ بعدد كبير من الساسة والأدباء والشعراء والمفكرين في جميع أنحاء العالم .
وفي هذه المذكرات التي تصدر باسم "مذكرات ثلاثة أرباع قرن" عن دار الضياء للنشر والتوزيع بالمملكة الأردني الهاشمية ، نجد جولات في كل هذه الميادين التي خاضها هذا الرجل المجاهد : يوسف العظم .
يوسف العظم علم من أعلام الدعوة الإسلامية المعاصرة في العالم ، وعلم من أعلام الدعوة الإسلامية في الأردن ، وواحد من رجالات هذه المملكة يُشار إليه بالبنان أينما حلّ وحيثما ذُكر .
بارك الله في عمر هذا الرجل المجاهد ، وجزاه عن جهاده جنات النعيم .