الحاج أمين الحسيني..

الحاج أمين الحسيني..

 رائد جهاد وبطل قضية

      الحاج أمين الحسيني          تأليف: حسني أدهم جرار

هذا الكتاب من سلسلة الكتب التاريخية والتراجم التي عكف وما يزال على تأليفها الأستاذ حسني أدهم جرار.. ومنها تأتي سلسلة أعلام الجهاد في فلسطين، هذه السلسلة تتحدث عن الأحداث المعاصرة للقضية الفلسطينية من خلال الحديث عن أعلام الجهاد.. ففي عصرنا الحديث تآمر على فلسطين كل الأعداء من صليبيين وشيوعيين ويهود.. وهاجمها الإنجليز بعد الحرب العالمية الأولى، واستعملوا المكر والغدر والكذب والخديعة، وعملوا على تمكين اليهود في فلسطين ليكونوا بؤرة الشر والفساد في أرض الإسراء والمعراج..

وهبت ثورات متلاحقة أشعلها العلماء والشيوخ، وقادها أعلام الجهاد الذين حركهم الإسلام ودفعهم للانتفاضات وثورات ضد المستعمر البريطاني والعدو الصهيوني، فدافعوا عن وطنهم وأمتهم وعقيدتهم، واقتحموا ميادين القتال ودخلوا السجون والمعتقلات، وقدموا عدداً كبيراً من الشهداء..

وإن من حق هؤلاء الرواد أن نذكرهم، وأن نكشف عن جوهر فكرهم وأسلوب حياتهم، فهم مشاعل متّقدة على طريق اليقظة، ومنائر حية على طريق الجهاد، ومصابيح مضيئة تبعث في النفوس الأمل.. وقد صدر من هذه السلسلة أربعة كتب، الأول منها بعنوان:

 

الحاج أمين الحسيني.. رائد الجهاد وبطل قضيةٍ

تأليف: حسني أدهم جرار

هذا الكتاب يتحدث عن الحاج أمين الحسيني.. المجاهد الذي ارتبط اسمه بأحداث قضية فلسطين منذ بدايتها، وفي كل مرحلة من مراحلها، وواجه من أجلها بريطانيا العظمى والصهيونية العالمية، واستمرّ في مواجهة هذه القوى ولم يتوقف لحظة عن الجهاد حتى لقي وجه ربه..

المجاهد الذي كان من القلائل في فلسطين والبلدان العربية والإسلامية الذين عرفوا اليهود على حقيقتهم وأدركوا أطماعهم في فلسطين، وكان لحوالي ثلاثين سنة – وهي مدة الانتداب البريطاني على فلسطين – شاغلاً حكومة الانتداب ووزارة المستعمرات البريطانية والمؤسسات الصهيونية..

وكان المجاهد الذي تعرض لهجوم عنيف من كل الأعداء – إنجليز ويهود وعملاء – هجوم لم يتعرض له إنسان في العصر الحديث.. ومع هذا بقي على سمته الوقور، وإيمانه العميق، وإدراكه الواعي، وبصيرته النافذة، وأعصابه القوية الهادئة.. واستمر في ساحة الجهاد حتى آخر نفس في حياته.

وقدّم المؤلف للكتاب بكلمة تحدث فيها عن مفهوم الجهاد في الإسلام، وعن أهمية فلسطين عند المسلمين، وعن أعلام الجهاد المعاصر في فلسطين..  وقسم البحث في الكتاب إلى عشرة أبواب، وكل باب منها حوى عدة فصول..

الباب الأول: تناول فيه أحوال فلسطين في بداية الانتداب البريطاني، وتعرض لمؤامرة الانتداب، ثم تحدث عن الحركة الوطنية الفلسطينية.

الباب الثاني: تحدثتُ فيه عن الحاج أمين "نشأته وحياته" من 1879 – 1922، وعن دوره في الحركة الوطنية، ثم عن توليه منصب الإفتاء ورئاسة المجلس الإسلامي الأعلى.

الباب الثالث: تناول فيه نشاط الحاج أمين وجهاده من 1922-1930م، وتحدث عن مشروعاته في فلسطين، وجهاده في الحركة الوطنية، ثم تحدث عن حركة المعارضة، وعن قضية البراق.

الباب الرابع: تناول فيه جهاد الحاج أمين من 1931 -1937م، فتحدث عن توجّهه إلى العالم الإسلامي، وعن موقفه من بيع الأراضي، ومن الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ثم تعرض لدوره في تهيئة الشعب للجهاد، والإضراب العام والثورة الكبرى.

الباب الخامس: تحدث فيه عن الحاج أمين بعد خروجه من فلسطين من 1937-1941 وتناول نشاطه في لبنان، وفي بغداد، واللجوء إلى إيران.

الباب السادس: تحدث فيه عن نشاطه في أوربا من 1941-1946، وعن سبب اتجاهه إلى دول المحور، وتناول نشاطه في ألمانيا وإيطاليا، ثم اعتقاله في فرنسا.

الباب السابع: تحدث فيه عن عودته إلى الوطن العربي، وتناول نشاطه في مصر من 1946-1959م، ثم نشاطه في لبنان من 1959-1974 حيث انتقل إلى رحمة الله.

الباب الثامن: تحدث فيه عن نشاطه في تربية الأمة على الجهاد، وعن سياسته مع النصارى، ثم تحدث عن الحملات الظالمة التي شنّها الأعداء والعملاء ضده.

الباب التاسع: خصص هذا الباب لعلاقة الحاج أمين بالحركة الإسلامية المعاصرة، وعن دور الحركة الإسلامية وجهادها في فلسطين، في الثورة الكبرى 1936-1939م، وفي حرب 1948، ثم عن دورها بعد حرب 1948م.

الباب العاشر: تحدث فيه عن الحاج أمين في نظر معاصريه، وتناول أقوال عدد من العلماء والمؤرخين فيه، وأقوال عدد من قادة ومفكري اليهود والإنجليز.

وقد صدر الكتاب عن دار الضياء للنشر والتوزيع –عمان عام 1987، في 431 صفحة من القطع الكبير.  

يتبع بقية كتب هذه السلسلة