تهذيب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح
تهذيب
حادي
الأرواح إلى بلاد الأفراح
كتاب (حادي الأرواح) من تأليف الإمام ابن قيّم الجوزية ، رحمه الله تعالى ، هذبه واختصره وأصدره الأستاذ الشيخ صالح البوريني في 196 صفحة من القطع العادي ، وهو من منشورات دار الحسن للنشر والتوزيع في عمّان .
يتميز هذا التهذيب والاختصار بما يلي :
1ـ حذف الأسانيد والاكتفاء باسم الصحابي .
2ـ استبعاد الأحاديث الضعيفة .
3ـ استبعاد الشروح المطولة للاشتقاقات والمترادفات اللغوية .
4ـ اختصار السرد الكثير لأقوال المفسرين وخلافاتهم .
5ـ توثيق الآيات في مواضعها وتوثيق الأحاديث في الحاشية .
6ـ شرح بعض الألفاظ الغريبة وتوضيح بعض المشكلات كما في حديث كبير خزنة الجنة ص 58
7ـ حذف مادة الأبواب التي لا تخدم غاية اختصار الكتاب ، وتلخيص فكرة كل باب منها ، وإثبات عنوانه في موضعه ، وإحالة القارئ على الطبعات المحققة .
إن صفحات هذا الكتاب بالإضافة إلى ما جمَعَـتْـه من آيات القرآن الكريم ، تضم ثروة من الأحاديث النبوية الشريفة التي جمعت في موضوع واحد ، هو وصف الجنة ؛ والترغيب في العمل للفوز بدخولها ونيل نعيمها ، وهي تشكل روضة فيحاء وواحة غناء ، تحف بها خضرة ما سبكه يراع الإمام ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ ، ويسيجها ما أضفته قريحته العلمية والأدبية ، لتكون بمجموعها مادة حديثيية زاخرة بما يرقق القلوب ، ويرتقي بمستوى الإيمان ، ويحرك الهمم نحو العمل الصالح ، ويحفز النفوس على زيادة التقرب إلى الله تعالى بتجميل الظاهر بجميل الصفات ، وتطهير الباطن من الأكدار والآفات ، فهو زاد للمسلم ، وعدة للمحاضر والمعلم ، وإثراء لخطبة الخطيب ، بما يزخر به من أحاديث التشويق والترغيب ، التي تتحف الأذواق ، وتثير الأشواق ، وتحدو الأرواح ، لتغذ الخطى إلى ( بلاد الأفراح ) ، وتحرك ساكن العزمات إلى طلب الجنات .
وهذا الكتاب بعد التهذيب والاختصار ، وتخليصه من ضعيف الأحاديث والآثار جدير ـ كما كان من قبل أيضا ـ بأن يدخل بيت كل مسلم ، وتحويه مكتبة العالم والمتعلم ، ويكون مرجعا للواعظ في موعظته ، وزادا وعدة للخطيب في خطبته ، وتجتمع عليه حلقات المساجد ، ويقتبس من أنواره الراكع والساجد .