الكيمياء - علم المسلمين الغائب

أولت الحضارة الإسلامية العلوم عامة وعلم الكيمياء بصورة خاصة اهتماماً واسعاً ، وخطوا في هذا العلم خطوات مقدرة ، وأنجزوا فيه إنجازات رائعة ، ولولا ما أصاب الدولة الإسلامية من وهن لبلغوا فيه مبالغ بوأتهم مكانة عظيمة في الاختراع والإبداع .

وعندما أصاب النظام الإسلامي وهن سياسي تبعه بالضرورة وهن علمي ووهن ثقافي ووهن اجتماعي ، وقد أدى كل ذلك إلى سقوط هذا النظام الواهن وإلى صعود المدّ الصليبي وبسط سيطرته على العالم الإسلامي ووراثته للعلوم التي غابت من حياة المسلمين ، وكان من براعة هذا المدّ الصليبي الصاعد أن أخذ بأسباب العلم ومنع المسلمين من الأخذ بها حتى قبع المسلمون في زاوية نائية عن كل ما يرقى بالأمم وينهض بالشعوب .

ولعلنا الآن نستشعر هذا الكرب العظيم الذي يلفنا ويخنق أنفاسنا وأدركنا أن لا سبيل إلى نهوضنا إلا باستعادة المبادرة في كل شأن من شؤون الحياة ، ومن هذه الشؤون شأن العلم .. ومن أهم مبادئ العلم وعلومه علم الكيمياء .

 ومن هذا المنطلق اهتمت دار الضياء للنشر والتوزيع في المملكة الأردنية الهاشمية بإصدار عدد من كتب الكيمياء مساهمة منها في بعث الاهتمام بهذا العلم الذي كان يوماً علماً إسلامياً خالصاً .

وإليكم سرداً لكتب الكيمياء التي أصدرتها الدار :

وتفخر دار الضياء للنشر والتوزيع في العاصمة عمان بالأردن أن تقدم هذه الباقة العلمية في علم الكيمياء وتعد بأنها سوف تستمر في هذا الطريق حتى ترفد المسيرة العلمية الإسلامية بما ينهض بها ويدفعها إلى ذرى العلم .. وبالعلوم تنهض الأمم وبالإيمان تسود .