اليهود والقرابين البشرية

عرض: يحيى بشير حاج يحيى

عضو رابطة أدباء الشام

[email protected]

تأليف :محمد فوزي حمزة

في سلسلة ( اعرف عدوك ) صدر عن دار الأنصار بالقاهرة كتاب اليهود والقرابين البشرية ، وقد احتوى على أكثر من خمسين وثيقة لجرائم إعداد الفطيرة المقدسة التي تعني التقرب إلى الله بشرب دماء غير اليهود ؟ ! وهو كتاب وثائقي هام مع أنه لم يتجاوز الأربعين صفحة  من القطع المتوسط . اعتمد فيه المؤلف على مصادر كثيرة منها : كتاب خطر اليهودية على الإسلام والمسيحية لعبد الله التل ، والتعاليم اليهودية لدورزي ، والمخطط الصهيوني حتى عام ألفين لدائرة المعارف اليهودية ، والكنز المرصود في قواعد التلمود وقد ترجمه يوسف حنا  نصر الله .                                                   

والجدير بالذكر أن هناك شريعتين تبيحان سفك الدماء بغير الحق هما : شريعة الغاب وشريعةيهود ،كما يقول الناشر ،و يضيف : الوثائق في هذا الكتاب تقدم الحقائق مباشرة وفق تسلسل تاريخي حسب مواقع حدوثها في بقاع الكرة الأرضية ويضيف : إن حقد الصهيونية على المسيحية قديم منذ عهد عيسى عليه السلام ، وإن مؤامراتها ضد الإسلام والمسلمين لاتخفى على أحد ،وإن العداء الصهيوني للإنسانية جمعاء يسجله كتابهم الجهنمي (بروتوكولات حكماء صهيون  ) ولعل المسيحيين والمسلمين في أنحاء العالم يدركون هول الخطر وسوء المصير الذي يبيته اليهود للإنسانية ، فإن الصهيونية العالمية تقوم بإبادة المسلمين  وستواصل إبادة المسيحيين إذا استمر العالم في استمرار الخضوع لهم والخنوع أمامهم  يبدأ المؤلف من بريطانيا بذكر عدد من ا لأحداث والجرائم التي قاموا بها ،وكان جميع ضحاياهم من الأطفال الذين تؤخذ دماؤهم للفطير الصهيوني ؟! ففي سنة 1290 م ذبح اليهود في اكسفورد طفلا مسيحيا وذلك في 21يونيو من تلك السنة ، وبعد شهر من هذا التاريخ أصدر الملك ادوارد الأول أمره بطرد اليهود من بريطانيا نهائيا .

وأما في فرنسا فقد توالىسرقة الأطفال وذبحهم ففي سنة 1288 م عثرفي ترويس على جثة طفل مذبوح على طريقة يهود ، فحوكموا وأعدم13 منهم حرقا ، وقد اعترفت بذلك دائرة المعارف اليهودية في الجزء 12 – صفحة267

وكذلك في ألمانيا اعترف يهود عام 1235 م باستنزاف دماء ضحاياهم لأغراض طبية في زعمهم . وأما في عام 1932 م وفي ألمانيا أقدم الجزار اليهودي ماييروابنه على ذبح فتاة تعمل لديهم وثبت في التقرير الطبي أن الدم قد سحب من الفتاة قبل تقطيع أجزائها وفي أسبانيا وسويسرا والنمسا وإيطاليا و هنغاريا تكرر ذلك و شهد كل بلد عاش فيه هؤلاء جرائم متشابهة في طريقتها وهي خطف الأطفال و ذبحهم .

ونقف عند إحدى جرائمهم في إيطاليا على سبيل المثال ففي عام 1475 اختفى في ( ترينت) طفل عمره ثلاث سنوات يدعى سيمون ، وحينما انتبهت الأنظار إلى اليهود ، أحضروا جثة الطفل من ترعة ، ليبعدوا الشبهة عنهم .. وبعد التحقيق ثبت أن الطفل لم يمت غرقا ، بل استنزف دمه بواسطة جروح في العنق والمعصم و القدم ، و اعترف يهود بالجريمة ، وبرروا ذلك بحاجتهم للدم من أجل إتمام طقوسهم الدينية وعجن خبر العيد بالدم البشري والنبيذ وقد أعدم سبعة منهم في تلك القضية .

وفي بردوسيا في ضاحية كوينتز ، عثر على شاب مذبوحا و ثبت بالتحقيق أن الوفاة نجمت عن استنزاف دمه ... و ثبت كذلك أن عددا من اليهود قد زاروا البلدة ليلة الحادث واختفوا صباحا ، وقد أثارت هذه الجريمة سكان المنطقة على يهود و جرت حوادث انتقامية ذكرتها دائرة المعارف اليهودية في صفحتين ونصف وحدث مثل ذلك في بلاد مختلفة في اليونان ولبنان و سورية و مصر ونقف عند هذه الحادثة فقد اختفى        عام 1890 م في دمشق ، الطفل المسيحي هنري عبد النور ( 6 سنوات ) قبل عيد الفصح اليهودي ، ثم عثر عليه في بئر بالقرب من حارة يهود وتبين أن دمه قد استنزف من جرح في المعصم .

لقد اعتاد يهود وفق تعاليمهم ووفق ما ضبط من جرائم على قتل الأطفال و أخذ دمائهم لمزجها بفطائر العيد واعترض المؤرخ اليهودي ( برنارد لازار ) في كتابه ( اللاسامية ) بأن هذه العادة ترجع إلى استخدام دماء الأطفال من السحرة اليهود في الماضي .

والملاحظ -كما يقول عبد الله التل في كتابه ( خطر اليهودية العالمية على الإسلام والمسيحية ) أن فرحة اليهود لا تتم في عيدهم المقدس (عيد البوريم )  إلا بتقديم القرابين البشرية وضحايا هذا العيد تنتقى عادة من الأطفال وأما ذبائح عيد الفصح اليهودي فتكون عادة من الأولاد الذين لا تزيد أعمارهم كثيرا على عشر سنوات .

وقد أفردالمؤلف لجريمة دمشق الكبرى فصلا خاصا ، وهي التي تم فيها ذبح الأب توما وخادمه إبراهيم عمار ، وفيها قدم المتهمون اعترافات كاملة ومذهلة ،وعثرت السلطات آنذاك في عام 1840 م على أجزاء من جثتي الضحيتين وجرت للمجرمين محاكمة تاريخية ؟! ونقتطف فقرة من اعتراف (مراد الفتال) أحد مجرمي هذه المذبحة إذ يقول " أحضروا طشتا من نحاس أبيض ، و(مراد فارحي ) وضع رقبة إبراهيم عمار عليه وذبحه وأنا كنت أمسك رأسه معه ، و( أصلان بن مخائيل ) و ( إسحاق بتشوتو ) كانا جالسين فوق رأسه ، و( هارون اسطنبولي ) مع الباقين كانوا ضاغطين عليه جيدا كي لا يتحرك وبقي الحال هكذا حتى تصفى دمه "

وهذه الحادثة الموثقة اعتمد عليها الدكتور نجيب الكيلاني- رحمه الله – في روايته " دم لفطير صهيون "وهي تصور حقد يهود على جميع الأديان و الشعوب.

إنه من خلال وقوع هذه الجرائم في مختلف الأزمة و الأمكنة وحتى يومنا هذا حيث يقوم جيش يهود بذبح الآمنين من أطفال فلسطين و نسائها على مشهد من العالم كله ... يتوضح :

1/ أن عمليات الذبح و استنزاف الدماء لم تتوقف

2/ أن هذا الذبح يكون بطريقة متوارثة مما يدل على خبرة طويلة عبر أجيال .

3/ أنه مع ما أصاب يهود من نكبات بسبب فعلتهم الشنيعة ، إذ أعدم العشرات منهم فإنهم لم يتوقفوا ولم يتراجعوا مما يدل على تأصل الجريمة في نفوسهم .

4/ أن المال اليهودي كان يتدخل في كثير من الحوادث وقد نجح  في حالات كثيرة كما في قضية الأب توما و إبراهيم عمار .