أدباء وعلماء عرفتهم
المؤلف أحمد عبد اللطيف الجدع
معرفة الأدباء والعلماء ،والاحتكاك بهم، والأخذ عنهم، والاستفادة من علمهم، والاقتداء بهم، فضل يؤتيه الله لمن أحب من عباده، ذلك لأن هؤلاء الأدباء والعلماء هم الناس، وهم النخبة، وهم مصابيح الهدى.
ولا تستطيع أن تعرف هؤلاء المصابيح إلا إذا جالستهم في مجالس علمهم، واقتبست من فيض قرائحهم مشافهة أو من ثمرات عقولهم التي أودعوها كتبهم، وفي كل ذلك خير، وإذا علمنا أنك إذا كنت مع هؤلاء النجوم في مجالس العلم فإن الملائكة تحفك، ورضا الله يحوطك ، كما ورد في الحديث الشريف.
أنت إذ تقتبس من فيض هؤلاء ، وتسكن إلى حلقاتهم فإنك تحظى بمجالسة الملائكة الذين يحفون بمجالس العلم إعلاناً عن رضا الخالق جل جلاله.
وأنا ولله الحمد والمنة جالست عشرات العلماء والأدباء، وسعدت بمجالستهم ، واقتبست من علمهم وقرأت ثمراتهم، واتخذتهم قدوة، وسرت على دربهم، وعرفت بعد هذه التجارب الرائعة فضل المجالسة والمشافهة والمصاحبة، فرغبت أن أنقل كل ذلك إلى الشرائح الواسعة من شداة العلم والأدب، علهم ينهلوا مما نهلت ويرشفوا من رحيق ما رشفت ، فالله يحب لمن عرف الخير أن يشيعه بين إخوانه ومن يحب من سائر المسلمين.
كتبت الجزء الأول عن ثلة من العلماء والأدباء بلغوا ثلاثة وسبعين نجماً ونشرتْ هذا الجزء دار الضياء للنشر والتوزيع بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأنا بسبيل أن أنشر الجزء الثاني بعد أن يوفق الله في إنجازه.