كتاب جديد عن قصيدة النثر
صدر للناقد المغربي رشيد يحياوي كتاب جديد بعنوان "قصيدة النثر العربية، أو خطاب الأرض المحروقة". الكتاب يراوح بين لغة النقد والسجال، ويقف فيه المؤلف عند مجموعة من الأسماء الشعرية والنقدية التي أسهمت بآرائها في إغناء وتوسيع الخطاب النقدي حول قصيدة النثر العربية، أمثال يوسف الخال وأدونيس ونازك الملائكة وأنسي الحاج الذي خصه المؤلف بفصل مطول معتبرا إياه من أبرز مؤسسي خطاب قصيدة النثر العربية على المستوى النقدي والإبداعي... وصولا إلى الأجيال الجديدة من الشعراء والنقاد. ويناقش الكتاب في ضوء ذلك أهم مفاهيم وتعريفات قصيدة النثر غربيا وعربيا متوقفا عند ما يعتبره مغالطات ترسخت في الخطاب السائد حول هذه القصيدة. ويختم المؤلف كتابه الصادر عن دار إفريقيا الشرق- المغرب 2008 في 239 صفحة بسلسلة أوراق حول شكل قصيدة النثر في راهنها والقضايا التي تستأثر بالنقاش حولها حاليا.
وكان آخر كتاب صدر لرشيد يحياوي، حمل عنوان: "النص ولغزه"، نشرته وكالة الصحافة العربية بمصر سنة 2007. ويرتقب أن يصدر له كتابان عن تجربة الكتابة عند كل من الكاتب البحريني أمين صالح، والشاعر الأردني أمجد ناصر.
ونقرأ على ظهر غلاف كتاب "قصيدة النثر ، أو خطاب الأرض المحروقة":
"قد تكون وجهة نظرنا في هذا الكتاب مزعجة، وقد لا ترضي أحدا. وقد توصف بأنها فوضوية وهدامة، لأنها في عدد من الحالات، موجهة ضد خطاب أنصار قصيدة النثر وضد خطاب مناوئيها معا. فطالما لم تنجز دراسات كافية تبين لنا ما هي قصيدة النثر في الممارسات الإبداعية العربية، فإن المقترحات التي تزعم فرض البدائل وحل الإشكاليات، لن تكون مقنعة.
إن هدفنا بسيط للغاية. هو طرح أسئلة على الأسئلة والأجوبة السائدة انطلاقا من التشكيك في جدواها وفاعليتها، بل في صوابها ومعقوليتها. وإن كانت لنا في سياق ذلك بعض المقترحات، فلتوجيه مسارات البحث في هذا الموضوع، نحو أسئلة أخرى نراها أكثر أهمية. وقد لا يتفق معنا فيها سوى من كان له موقف قريب من موقفنا".