الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين يدين المسلسلات التطبيعية ويدعو الى وقفها ومحاسبة اصحابها
التطبيع مع اسرائيل ليس وجهة نظر ولا حرية تعبير، بل جريمة بحق فلسطين والعرب
اعتبر الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين (مدى) ان الفن رسالة نبيلة على حاملها الالتزام بقيم المجتمع ومبادئه، وان يعكس العمل الفني صورة المجتمع على حقيقته دون اي تزوير، بل ان الرسالة الفنية هي تحريص المجتمع على الدفاع عن قيم الحق وعن قضايا لا خلاف على عدالتها، فيكف اذا كانت هذه القضايا هي القضية الفلسطينية التي تمثل بالنسبة للعرب بل لكل شعوب العالم قضية الانسانية الاولى..
وادان الملتقى مسلسلي "ام هارون" و "مخرج 7" اللذين يسعيان الى اختلاق روايات كاذبة عن تاريخ اليهود في الخليج والدول العربية بهدف الترويج لمواقف اسرائيل من هذه المسألة، بعد ان عجزت آلتها السياسية والاعلامية والدعائية عن تغيير وجه اسرائيل القبيح وتاريخ اليهود في المنطقة، بل وايضا عجزها عن تقديم رواية تاريخية صحيحة لمرحلة ما قبل العام 1948 لجهة الادعاء بتبرأة اسرائيل وتحميل مسؤولية ما حدث للدول العربية..
ان الملتقى الديمقراطي للاعلاميين الفلسطينيين وإذ يعتبر هذين العملين التطبيعيين اختراقا مرفوضا للبيئة المجتمعية العربية، فانه يدعو الى ادانة وعزل كل من شارك بهما ومحاسبة اصحابهما.. ويدعو الى وقف بث مثل هذه الاعمال المسيئة للقضية الفلسطينية التي ما زالت وستبقى قضية العرب المركزية، وتحيي في الوقت ذاته جميع المواقف الرافضية لهذين العملين من سياسيين وفنانيين واعلاميين ورجال فكر وثقافة، كما تشكر المحطات التلفزيونية التي اوقفت هذه الاعمال ومنها تلفزيون الكويت الرسمي..
ويعتبر الملتقى الديمقراطي للاعلاميين الفلسطينيين (مدى) بأن التطبيع ليس وجهة نظر ولا يمكن وضعه في خانة الحريات الشخصية او اعتباره جزءا من حرية التعبير التي ندعو اليها وحمايتها باستمرار، بل هو جريمة بحق فلسطين والعرب، كون الدول العربية التي تبث هذه الاعمال ما زالت، نظريا، في حالة حرب مع اسرائيل. كما ان هذه الاعمال تشكل تعديا على كل القيم الانسانية التي لا نعتقد ان اصحاب مثل هذه الاعمال يحوزون على الحد الادنى من المنعة والحصانة الوطنية التي يجب ان يتحلى بها الجميع في مواجهة التطبيع بمختلف اشكاله السياسي والاقتصادي والفني والاعلامي..
الملتقى الديمقراطي للاعلاميين
الفلسطينيين (مدى) - 1 ايار 2020
وسوم: العدد 875