حلب وعاشقها جوليان
رحلة "جوليان جلال الدين فايس" الفنان الفرنسي الذي سكن حلب وعشق الشرق والموسيقى العربية.
بدأ مشواره عازفاً على الغيتار، حتى سمع صدفةً الموسيقى العربية لعازف العود العراقي "منير البشير" في باريس فكانت نقطة التحول في حياته حيث قال حينها: "الموسيقى العربية ليست فناً فلكلورياً فقط، ولكنها فن ذو مستوى موسيقي عال، ويدل على ذلك علم المقامات".
في عام ١٩٨٦ اعتنق جوليان الإسلام واحترف آلة القانون التي غدت آلته المفضلة.
أقام في مدينة حلب بالقرب من باب قنسرين حيث اقتنى فيها قصراً قديماً ذو طراز مملوكي والذي يعود لحوالي القرن السادس عشر للميلاد، أحيا فيه عدة حفلات حول "الصالون الموسيقي" الحلبي وجعل من داره مزاراً لمحبي الموسيقى الحلبية.
اختار مدينة حلب لأنها تقع شمال سوريا وتتمتع بجو موسيقي من نوع خاص ولها تقاليد فنية ثرية جداً، ومنها بدأ بالأعمال المشتركة مع العديد من مطربي الموسيقى الكلاسيكية والمنشدين المحليين وأعمدة المنطقة گ:
أديب الدايخ، صبري مدلل، الشيخ حمزة شكور، الشيخ حبوش، عمر سرميني، التونسي لطفي بوشناق، وغيرهم..
شكل جوليان مجموعته الموسيقية الخاصة "مجموعة الكندي" هدفها نشر الموسيقى التقليدية العربية والتراث العربي الأصيل في العواصم العالمية، والتي قدمت خلالها العديد من اللوحات.. الأناشيد الدينية والابتهالات والقدود والموشحات والقصائد الصوفية والمقامات العراقية وعروض للدراويش المولوية.
توفي عام ٢٠١٥ في باريس بعد صراع مع مرض السرطان.
وسوم: العدد 889