أيها الفنان والمغني اعتزل خيرا لك !!!
أيها الفنان والمغني اعتزل خيرا لك !!!
عبد الله عبد العزيز السبيعي
حقيقة سيأتي ذلك اليوم الذي يتمنى قيه المغني أ وذلك المطرب الا يموت وهو يُمارس الغناء ..!!! لأنه يعرف تمام المعرفة بأن هذاالعمل الهابط ليس من الأجدر أن يموت الانسان عليه , فهو من الأعمال التي لا تسرالانسان لا في دينه ولا دنيا ه ..., وأذكر أن أحد الذين هداهم الله بالابتعاد عن الطرب بانواعه وكان من المسؤولين ومؤسسي نوع من انواع الفن الشعبي . لكنه اعتزل ذلك نهائيا باذن الله قال : لقد انتهيت من طار وطبل .. وتخلصت منها الى الابد والحمد لله .. فماذا استفدنا من طار وطبل ؟ غير التعب والابتعاد عن عبادة الله وذكره فلا نذكره الا قليلا , وانما ننشغل كثيرا بالفن الشعبي وما أدراك ماالفن الشعبي ؟.. هل نأخذ معنا الطار والطبل الى القبروتنفعنا هناك...؟!! وقد قام هذاالرجل جزاه الله خيرا بعد ذلك باحراق جميع ادواته الموسيقية بانواعها وتخلص منها الى الابد وهو يقول : (انتهينا انتهينا .. خلاص ) , وقال الفنان سابقا سلامة العبدالله رحمه الله قبل وفاته : من يشتغل بالطرب والغناء تقل كرامته وهيبته .. فمن يريد ذلك فليعمل بالفن والطرب ...!!!) طار وطبل وماذا بعد !! هل هي تزيد من حسنات الشخص ام تُزيد من سيئآته ؟ لاشك ان العاقل الفطن لابد أن يعرف ما يضره فيبتعد عنه وما ينفعه فيعمل به حتى يحوز على رضاء الله تعالى والابتعاد عن غضبه ... يقول احد الصحابة رضي الله عنهم في تفسير قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليُضل عن سبيل الله بغير علم ) والله انه الغناء ...) ا ن الغناء قد يوصل الى أمور أخرى تضر ولا تنفع . كما انه يُنبت النفاق في القلب كما قيل .. وقال عليه الصلاة والسلام :- ( يأ تي من أمتي من يستحلون الحرا والحرير والمعازف والخمر ..) أو كما قا ل صلى الله عليه وسلم , وهذا يدل على أن المعازف اصلا حرام فيأتي من يُحلها والعياذ بالله ...!!! ليعي المسلم الحق ويعمل له والباطل فيبتعد عنه .. لكي لا تشغله التوافه عن الاهم والمهام الأخرى التي تنفعه ثم يندم ويتحسر على اضاعته لوقته الغا لي وتقصيره فيما هو أجدى وأنفع له باذن الله تعالى , فالفطن الواعي هو الذي يزن الأمور بميزان الشرع والحق ويترك مايزينه له الشيطان واهل الأهواء الباطله التي تودي بصاحبها الى مزالق قد لا يعرف هو مداها ..!! ان أول من يبتعد عنه هم أ صحابه الذين زينوا له تلك الافعال الضاره التي تنحدر به الى الهاوية لا قدر الله ... يقول أحد الفنانين السابقين بعد اعتزاله الغناء أن الأسباب التي جعلته يترك الغناء هو عدم ارتياحه في ذلك المجال، فضلا عن دعائه الدائم بحسن الختام و دعاء الوالدين ، مضيفا « أنا مؤمن بأن كل إنسان يبعث يوم القيامة كما مات، وقد فكرت في الأمر بأني لا أريد أن أموت وأنا على مسرح أو في أستوديو أو جلسة طرب أو حفلة خاصة، عندما تراودني هذه الأفكار أخاف كثيرا وأقلق. اعرف أناسا كثيرين في منطقتي ماتوا وهم إما سجّد أو را كّع ، فأعدت التفكير في الأمر ، فوفقني الله تعالى الى أن اعتزل هذا العالم، ومذ كنت صغيراً وأنا أدعو الله بحسن الختام، وهذا يعود إلى حسن التربية التي نشأنا عليها فجدي لأبي كان أديباً وعالماً فقيهاً وأبي رحمة الله عليه كان معلماً للتربية الإسلامية ، وأخي الكبير شاعر أيضاً فهذه العوامل بعد عون الله سبحانه وتعالى أثرت علي , وختم حواره بقوله « صدقوني..أنا لم أخسر شيئا.. أنا ربحت السعادة وربحت الدنيا بما فيها وربحت الآخرة إن شاء الله، أؤكد لك أني لم أخسر شيء لأن ذلك لا يعني شيء لي . ا ن من أجمل الأشياء التي أحسبها عند الله هي قرار اعتزالي، وقد وجدت السعادة ، الفن الغنائي لا يأتي إلا بالضيق والهم والكدر، ووالله لم أجد بعد اعتزالي إلا السعادة والطمأنينة والحمد لله» . هدانا الله جميعا الى الطريق المستقيم اللهم آمين ...