جماليات فنية ساحرة تتجلى في معرض "حروف ملونة" بمؤسسة العويس الثقافية
انطلقت في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء يوم الثلاثاء 17 أكتوبر الجاري فعاليات معرض "حروف ملونة" لنخبة من الفنانين الإيرانيين الذي يقام بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة وتحت مظلة بينالي دبي للخط ويستمر لغاية 31 أكتوبر الجاري.
افتتح المعرض معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم وحضره نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية يتقدمهم سعادة عبد الغفار حسين عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وسعادة الدكتور سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان العويس الثقافية وسعادة سعيد مبارك خرباش المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في “هيئة دبي للثقافة والفنون" وسعادة الدكتور صلاح القاسم مستشار هيئة الثقافة والفنون في دبي ، وجمهور كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين وأصدقاء المؤسسة.
وقد اطلع الحضور على أعمال فنية لـ 23 فناناً إيرانياً مخضرماً هم: عادل علاسوند. أحمد مازادي. علي زندي شفق. أمير حسين جباري. دامون خنجازاده. داوود أسد الله وش. دينا نطاق نيا. حسين شيرازي. كوروش قاضي مراد. لادن مشير فاطمي. مهدي فريماني. مهسا دواشي. محيا طلوع كيان. محمد بزركي. أوميد خاكباز. رها عبد اللهي. راحيل بيكي. ربابة حسين بور. سعيد خويه. سعيد نقاشيان. شاهين كاظمي. سولماز حسيني. وحيد أرنك.
وعلى هامش المعرض انشد الفنان الإيراني أمير حسين مجموعة من القصائد الصوفية المغناة وذلك في قاعة المعرض حيث تحلق حوله الحاضرون مستحسنين عذوبة الأداء الصوت الشجي الذي يتوافق مع فكرة الارتقاء بالجمال والتحليق به في عوالم سحرية ناعمة.
يأتي هذا المعرض تحت مظلة “بينالي دبي للخط” الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي ويهدف إلى إبراز أهمية فنون الخط باعتباره أداة تعبيرية وجمالية تعكس مضمون الثقافات، ويحظى بمشاركة أكثر من 200 فنان ومبدع محلي وعالمي، ويتضمن تنظيم 19 معرضاً، ويسهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً حول دبي تعرض تشكيلة واسعة من الأعمال الفنية المستلهمة من الخطوط التقليدية والمعاصرة والخط الطباعي المكتوبة بأكثر من ثماني لغات.
كما يعد هذا المعرض واحداً من أبرز المعارض التي تمزج بين الحروفية والأشكال الجمالية إلى جانب النقوش والزخارف التي تضج بمعنى عميق يعكس فلسفة الفنان في توصيل فكرته للمتلقي معتمداً على انسيابية الخط وانحناءاته التي تساعد على بناء نظام جمالي خاص يؤدي إلى نشوء ظاهرة مبتكرة من التوافق بين الكلمة وبين اللون والفراغ المحيط لتصبح الأعمال أكثر جاذبية وأدق معنى.
لقد شهد الخط في إيران العديد من الابتكارات والتجديدات خلال المائة والخمسين سنة الأخيرة، وذلك نتيجة لحدوث تطورات ثقافية وفنية وسياسية واجتماعية وتقنية، كما تسارعت وتيرة تقنيات الخط الحديثة، وازداد تطورها وانتشارها، ولذا فإن هذا المعرض، يهدف إلى إلقاء الضوء على هذه التطورات من خلال البحث والاستدلال عن اتجاهات فن الخط في إيران.
يذكر أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية قد نظمت العديد من معارض الخط طيلة السنوات الماضية لأنها تؤمن أن فن الخط أحد أبرز الفنون العريقة التي تخزن في وجدانها طاقة ثقافية كبيرة، لذلك تنتصر لهذا الفن وتحتفي به دائماً وتسعى إلى استمراريته والحفاظ على توهجه ليعيش في الزمن الحاضر، وينتقل إلى المستقبل، مثلما عاش في الماضي حاملاً قيمه الروحية والثقافية، متجاوزاً الحدود والمسافات، حيث يلتف حوله فنانون من حول العالم، وهم يجدون فيه عذوبة تسمو بأرواحهم، وتبعث في نفوسهم طمأنينة الجمال.
وسوم: العدد 1054