الموسيقي اللبناني وليم نصّار أنتم أجمل الأغاني… وطني يوجعني وأنتم الدواء… والتاريخ لن يرحم الجبناء

بيروت – «القدس العربي»: سجّل الموسيقي اللبناني اليساري الملتزم وليام نصّار فيديو وتشاركه مع الجمهور، بعد أن حفّزته جملة «ما رأيت إلاّ جميلا» قالتها امهات واخوات المدافعين عن الوطن. قال نصّار بكل إيمان وصراحة أن تلك الجملة انتشلته من اليأس والإحباط، وأعادته إلى التفاؤل والإيمان بالمقاومة الأسطورية في الجنوب اللبناني وفي غزّة.

فوجّه لهم هذه الرسالة الصادقة والمنسوجة بكل ما في قلبه من حب وإيمان بوطنه وبالمقاومين.

جاء في رسالة وليم نصّار: عوافي.. اسناداً لغزّة ودفاعاً عن لبنان.. أنا وليام نصّار مؤلف موسيقي شيوعي، ومؤدي للأغنية السياسية أسجل هذا الفيديو كرسالة حب للمقاتلين الذين يدافعون عن شرف امتنا بأكملها على أرض الجنوب وفي غزّة. إسمحوا لي بتوجيه رسالة صغيرة للعاملين في المجال الثقافي والفني، وتحديداً ما يُسمّى بالثقافة والفن الملتزم. نحن كصنّاع اغنية سياسية، أو ملتزمة أو ثورية أو يسارية فلتسمونها كما تريدون، إن لم يكن لنا موقف واضح وصريح وشجاع، ودون حسابات الربح والخسارة، بخاصة في هذا الظرف الذي يمرّ به وطننا، فبماذا نختلف عن من يحيون حالياً الحفلات في الخليج، في الوقت الذي يسبح فيه شعبنا بدمائه.

لن نختلف عنهم بأي شيء. لا اقول هذا كتسجيل موقف من أحد، ولا اقوله للمزايدة، إنما الناس لا تنسى والتاريخ لا يرحم من جبُن أو خاف على رصيده من الجمهور. ولن تنسى الناس ولن ترحم من انتظر نهاية الحرب، لتكون له أغنية تدر له حفلات.

وأضاف نصّار: الرسالة الثانية هي رسالة حب لأهلنا وناسنا في الجنوب. «أحبائي.. في كثير من الأوقات كنت أشعر باليأس والخوف ومشاعر اقتراب الــــهزيمة. إنما جملة واحدة سمعتها من أمهات وأخوات الشهداء، ومن شباب تهدّمت منازلهم، وهذه الجملة بالتحديد كان لها الأثر الكبير برفع معنوياتي. وهذه الجملة تقول (ما رأيت إلاّ جميلا). يا الله ما اجملكم.. يا الله ما أروعكم.. يا الله على كمية الدفء والحنان التي تختزنها هذه الجملة. وبالرغم من جحود وقساوة بعض ابناء هذا الوطن، أنتم بصمودكم ستكونون نشيد لبنان المقبل.

أما رسالة الحب الأخيرة فوجهها نصار للمدافعين عن «وطني لبنان على أرض الجنوب». وجاء فيها: برد وسلام لكم وعليكم.. يا أحبابنا الذين لا نعرفهم.. بوسات على جبين كل منكم فرداً فرداً.. أنتم الموسيقى.. وأنتم أحلى الأغاني.. ليتنا نتمكن من التواجد معكم لنتمكن من مسح عرق جباهكم.. أنتم عزّنا.. أنتم فخرنا.. وأنتم أملنا بوطن حرٍ.. اصمدوا.. بالصمود وحده تنكسر شوكة العدو.. يا أحبابنا الذين لا نعرفهم لكم في كل بيت قلب ينبض بأسمائكم.. لكم في كل بيت أيدي وراحات ترتفع نحو السماء وتصلّي لله كي يحميكم.. أنتم مدرسة العشق.. ونحن عشّاق.. أنتم الوطن.. يا احبابنا الذين لا نعرفهم.. يا رفاقي.. وطني يوجعني وأنتم الدواء.

وسوم: العدد 1099