وحياة رب المداين

الشاعر الكبير إبراهيم رضوان الحائز على جائزة اليونسكو كأفضل شاعر بالعالم الثالث عن الأغنية فوجئ بخبر منشور في جريدة الأهرام بأن الإذاعية الكبيرة سامية صادق عرضت على الفنانة شادية أغنيته التي كتبها بعنوان وحياة رب المداين وأن شادية أُعجبت بها وقامت بحجز استوديو بالإذاعة لإجراء البروفات مع ملحنها الموسيقار جمال سلامة لتغنيها شادية يوم 6 أكتوبر عام 1985 في حفل بمناسبة احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر ولكن في يوم 1 أكتوبر عام 1985 قامت الطائرات الإسرائيلية بالهجوم على مقرات اللاجئين الفلسطينيين في تونس فتم تأجيل الاحتفالات التي كان مقررًا لها بالسادس من أكتوبر لتُقام بعدها بحوالي أسبوع وقبل أن تقف شادية بالصالة المُغطاة في استاد القاهرة لتغني أغنيتها الوطنية الأخيرة وحياة رب المداين كان عليها أن تراعي أولًا حساسية المناسبة وثانيًا المتغيرات السياسية التي كانت تشهدها مصر في ذلك الوقت وكانت الأغنية لها مذهب ٱخر غير الذي قُدمت به وهو :

يا أم البحور مواردي

يا أم الشطوط حرس قدام بيوتنا

 هدي يا راكبة ع الفرس

 وماسكة سلاح في إيد

وماسكة رغيف في إيد

ماتخلي الليلة وقفة

وتخلي بكره عيد

توقفت شادية أمام تلك الكلمات واعترضت على غنائها ولأن الشاعر إبراهيم رضوان لم يتعود على التعديل في كلماته اقترح على شادية أن يكتب أغنية أخرى لكنها تمسكت بها واستبدلت ذلك المذهب بأخر كان ضمن الأغنية نفسها .

وسوم: العدد 1110