لقاءٌ مع الفنانِ والمُوسيقار "مُعين دانيال"
لقاءٌ مع الفنانِ والمُوسيقار "مُعين دانيال"
حاتم جوعيه - الجليل
مُقدِّمة ٌ وتعريف - ( البطاقة الشَّخصيَّة ) : الموسيقارُ والفنانُ القدير " معين دانيال " من سكان مدينة الناصره ، عمرهُ 34 سنة ، متزوِّجٌ ولهُ ولد ، أنهى دراستهُ الثانويَّة في مدرسةِ " راهبات المخلص "- الناصره - وبعدها درسَ موضوعَ الموسيقى في المعهد العالي للفنون - الناصرة ( وكان زميلي في الدراسة ) ... لم يكتفِ بتحصيلهِ الفني والموسيقي الذي نهلهُ من المعهد العالي فتابعَ دراستهُ الموسيقيَّة في الأكاديميَّة للموسيقى والرَّقص الحديث والفنون - في مدينة القدس - وأنهى هناك اللقبَ الأوَّل (b.a ) في الموسيقى ... وخلال فترةِ دراستِهِ للموسيقى في الجامعةِ كانَ يُدَرِّسُ هذا الموضوعَ في عدَّةِ مدارس ومعاهد ، منها : معهد " بيت الموسيقى " في مدينة شفاعمرو، وما زالَ يُدَرِّسُ موضوعَ الموسيقى إلى الآن في مدرسة " إبن خلدون " الإبتذائيَّة وفي مدرسة " الخنساء " الإبتذائيَّة في مدينة أم الفحم .
ومعين دانيال فنان ٌ موهوب وَمُمَيَّز يتمتعُ بقدرةٍ وبطاقةٍ موسيقيَّة عظيمة ويُجيدُ العزفَ بشكل ٍ رائع على عدَّةِ آلات موسيقيَّة ، مثل : الكمان ، البيانو ، الأورج ... إلخ . ولهُ رصيدٌ كبيرٌ منَ الألحان الرَّاقية والرَّائعة ... ألحان لأغاني وألحان لأعمال فنيَّة كبيرة وضخمة مثل مسرحيَّات غنائيَّة ومقدَّمات موسيقيَّة لأعمال دراميَّة وغيرها ... ومن أهمِّ أعمالهِ وإنجازاتهِ الفنيَّة : " أوبريت البيت " التي قامَ بتلحينها ، وهي من كلماتِ الشاعر الفلسطيني العربي الكبير الأستاذ سميح القاسم . لقد حقَّقَ معين دانيال شهرة ً كبيرة وانتشارًا واسعًا محليًّا وقد أجرينا معهُ هذا اللقاءَ الخاص والمُطوَّل والصريح والشائق فيهِ تعرَّفنا على أهم ِّ المحطاتِ في حياتِهِ الفنيَّة .
سؤال 1 ) الموسيقي والفنانُ المُبدعُ ( معين دانيال ) أشهرُ من نار ٍ على علم ... ولكن كيفَ تقدِّمُ نفسَكَ لجماهير القرَّاء ؟؟
- جواب 1 - أنا إنسانٌ متواضعٌ جدًّا وأحبُّ الموسيقى والفنّ ، ومن خلال ِ الموسيقى أدخلُ كلَّ آرائي وخواطري ولواعجي الذ َّاتيَّة وما أشعرُ بهِ وما ينتابني من مشاعر وأحاسيس .. وكيفَ أعملُ وأرتِّبُ وأخلط ُ الأنغام َ والأصواتَ الموسيقيَّة مع بعضها بشكل ٍ تقنيٍّ متناسق متناغم وَأخرجُ عملا ً فنيًّا ولحنا ً جديدًا جميلا ً فأشعرُ بالنشوةِ والإكتفاء وبالسَّعادة والفرح الروحي والإبتهاج والتألُّق ، وأشعرُ أنني قدَّمتُ شيئا ً ما للمجتمع والناس . وأشبِّهُ هذا الشيىء وهذهِ الحالة بفنِّ الطهي ( الطبخ ) فالطبخة أو الأكلة والوجبة الغذائيَّة الفاخرة تحتاجُ إلى بعض العناصر والأساسيَّات وإلى البهارات والملح والزيت وغيرها، والطبَّاخُ الماهر يعرفُ جيِّدًا كيف يضعُ كلَّ شيىء ضروريٍّ للطبخةِ بالمقادير والكمِّيَّة المطلوبة دون زيادة أو نقصان وما هي الفترة الزمنيَّة التي تستغرقها الطبخة على النار حتى تنضجَ بشكل ٍ صحيح فتخرجُ الطبخة ُ من الفرن بشكل ٍ جميل ٍ ورائع وشكلها ورائحتها ومذاقها يشدُّ ويجذبُ كلَّ شخص .
سؤال 2 ) حدِّثنا عن بداياتِكَ في مجال ِ الموسيقى والعزف إلى الآن ؟؟
- جواب 2 - أنا الولدُ الوحيدُ لأهلي ( ابي وأمِّي ) من بين أربع بنات وأنا آخرُ العنقود ولأجل ِ هذا وأنا صغير كنتُ كثيرَ الحركةِ وكثير الماكسات فوالدتي فكَّرَت أن تهدِّئني بشيىءٍ أو بعمل ٍ ما فوجدَت في الموسيقى البابَ والسبيلَ لإلهائي وإشغالي عن المُشاغبات وكثرة الحركة ... ونجحَت هذه الوسيلة ُ وأنا تولَّعتُ بالموسيقى وانا صغير ، وبشكل ٍ خاص في ممارسةِ التلحين ( التأليف الموسيقي ) ، ولهذا فقد تفتحَت عندي موهبة ُ الفن والموسيقى من الصغر وقد كنتُ أجيدُ العزفَ وأنا صغير على عدَّةِ آلاتٍ موسيقيَّة وقد درستُ موضوعَ الموسيقى في عدَّة معاهد وفي الأكاديميَّة كدراسة عليا ولدَى معلمين وأساتذة كبار ومعروفين لهم إسمهم ومكانتهم العالية .
سؤال 3 ) رصيدُكَ مِنَ الألحان ِ التي وضعتها ؟؟
- جواب 3 - يوجدُ لي الكثيرُ الكثيرُ من الألحان ِ ... أكثر من مئة لحن ( ألحان أغاني ) ... هذا عدا الأعمال ٍ الفنِّيَّة الضخمة ، مثل : مقدِّمات موسيقيَّة .. وألحان لأعمال دراميَّة ومسرحيات .
سؤال 4 ) الشُّعراء المحليُّون وكتاب كلمات الأغاني الذين تعاملتَ معهم ؟؟ - جواب 4 - لقد لحَّنتُ للكثير من الشعراء وكتاب كلمات الأغاني المحلِّيِّين ، منهم : أنتَ ( حاتم جوعيه ) وللشَّاعر الكبير " سميح القاسم " ، والشَّاعر " حاتم عرابي "- من إكسال- وشاعر العاميَّة الكبير " سيمون عيلوطي " والشاعر "عوني وتد " ... وغيرهم .
سؤال 5 ) المطربون المحلِّيُّون الذينَ غنوا من ألحانِكَ ؟؟
- جواب 5- غنى العديدُ من المطربين المحليِّين من ألحاني ، منهم : ربيع خوري ( من حيفا ) ، وجابي أبو نصَّار ومنصور أشقر وجوقة اللاتين - الناصرة - والمطربة القديرة مريم طوقان " والمطرب " إياد جرايسي " الذي كانَ زميلنا في الدراسة في المعهد العالي للفنون .
سؤال 6 ) إنَّ ألحانكَ على مستوى عال ٍ فأنتَ موسيقار وموزَّع موسيقى وتضاهي ألحانكَ العظيمة والرَّائعة إبداعات كبار الموسيقيِّين والمُلحِّنين في العالم العربي ... لماذا لا تتعاملُ مع مطربين كبار ومشهورين من الدول العربيَّة ؟؟
- جواب 6 - إنَّ المجالَ لدينا محليًّا محدودٌ ولم تتحْ لي الفرصة ُ لأتعرَّفَ عن كثبٍ على مطربين كبار ومشهورين من الدول ِ بشكل ٍ شخصي وأعطيهم ألحاني ليغنوها ... فألحاني لم تصل ولم تسوَّقْ حتى الآن في العالم العربي ولم يسمعوا عنها هناك فأنا أحتاجُ كالكثيرين غيري من أرباب الفن المحلِّي إلى إعلام ٍ واسع جدًّا وإلى مؤسَّساتٍ وأطر ٍ وشركاتٍ فنيَّةٍ تدعمنا إعلاميًّا وفنيًّا ومادِّيًّا وغيرها لتسويق إبداعنا ... ليس محليًّا فقط ، بل خارج البلاد عربيًّا وعالميًّا ) . فأنا كالكثيرين من الفنانين والمطربين والشُّعراء والأدباء المحلِّيِّين المُبدعين ما زلنا نعاني من هذه القضيَّة .
سؤال 7 ) المهرجانات الفنيَّة التي شاركت فيها ألحانك التي ألَّفتهَا ؟؟
- جواب 7 - شاركت ألحاني في عدَّة مهرجانات فنيَّة - محليَّة وعربيَّة وعالميَّة ، مثل : مهرجان الدوحة بقطر ... وفي عدَّة مسارح محليَّة : مسرح الفرنج - الناصرة - ، ومسرح " الجوَّال " - سخنين - والمسرح البلدي - الناصره - وفرقة ومؤسسة موال ... وفي أعمال ومسرحيَّات دينيَّة ، مثل : مسرحيَّة " دون بوسكو " ، ومع فرقة رقص بالناصرة ( للرَّقص الحديث والباليه " لمؤسِّستِها وصاحبتها " وداد عطا الله " .... وغيرها .
سؤال 8 ) رأيُكَ في مستوى الموسيقى والغناء محليًّا ومقارنة ً مع المستوى في الدول ِ العربيَّة ؟؟
- جواب 8 - إنَّ المستوى محليًّا ( موسيقى وغناء ) جيِّد جدًّا وعندنا طاقاتٌ فنيَّة عظيمة وموسيقيُّون ومطربون على مستوى عال ٍ جدًّا ويضاهونَ كبارَ الموسيقيِّين والفنانين في الدول العربيَّة ... ولكن وللأسف فالمجالُ لدينا محدودٌ وضيِّقٌ من ناحيةِ المؤسَّسات والأطر والشّركات الفنيَّة التي تدعمُ الفنَّ ( إعلاميًّا ومادِّيًّا ) ... وهذا السَّببُ حالَ دونَ انتشار ِ فننا وأدبنا وشعرنا وإبداعنا المحلِّي بشكل ٍعام إلى خارج البلاد وللعالم كما يجب .
سؤال 9 ) لماذا لا تقومُ دائمًا بتلحين ِ أعمال ٍ فنيَّة كبيرة وضخمة ، مثل : تلحين أوبريت أو مسرحيَّة غنائيَّة كبيرة لتعرض على أرقى وأكبر المسارح محليًّا وعربيًّا وعالميًّا !! ؟؟
- حواب 9 - أوَّلُ عمل ٍ فنِّيٍّ تلحينيٍّ قمتُ بهِ هوَ : " أوبرت البيت " - شعر ونص : الشاعر الكبير " سميح القاسم ، وكنتُ يومَها في المرحلة الثانوية - في الصف الحادي عشر ( ابن 17 سنة ) ولاقى هذا العمل نجاحًا كبيرًا محليًّا وعربيًّا وعالميًّا . ولحَّنتُ الكثيرَ من الأعمال قبلَ وبعد ذلك ولكن ليست بهذهِ الضخامةِ والحجم وللأسف الشَّديد ... وإن شاءِ الله قريبًا سأقومُ بتلحين أعمال ٍ فنيَّةٍ كبيرة ٍ وضخمة مثل أوبريت البيت .
سؤال 10 ) هل دُعيتَ إلى مهرجاناتٍ فنيَّة خارج البلاد ؟؟
- جواب - دُعيتُ إلى الكثير من المهرجانات والمناسبات الفنيَّة خارج البلاد - وزرتُ العديد من الدول ِ، مثل : إيطاليا وسويسرا وألمانيا وكنتُ في قطر وفي أمريكا وغيرها ... ولقد دُعيتُ من قبل المؤسَّسات الفنيَّة في كلِّ دولة كنتُ فيها .
سؤال 11 ) ما رأيُكَ في مطربي الأعراس والمناسبات ... ولماذا لا تعزفُ بمشاركةِ فرق ٍ موسيقة في الأعراس !! ؟؟
- جواب 11 - لقد كنتُ في السابق عازفا ً مع فرق ٍ موسيقيَّة لإحياءِ الأعراس والمناسبات ، ولكن وللأسف الإلتزام في إحياء الأعراسُ بشكل ٍ مكثَّف ويومي يقلِّلُ ويحدُّ من الإبداع والعطاءِ والرَّأي الشَّخصي عند العازف والموسيقي والفنان ، فالجانبُ المادِّي ليسَ هو كلَّ شيىءٍ بالنسبةِ للفنان الملتزم والمبدَئي الذي يحيا لأجل الفنِّ والناس والمجتمع وليس لأجل المادَّة والبيزنس .. وأنا بطبيعتي أحبُّ التألُّقَ والعطاءَ والإبداع الفني وأن أقدِّمَ دائمًا أعمالا ً وألحانا ً جديدة ً راقية ً ، ولهذا تركتُ العزفَ في الأعراس لأنَّ وقتي لم يكن ملكا ً لي إنذاك ولم أتمكن يومها كما يجبُ للتفرُّغ للتلحين والإبداع ِ الموسيقي ... وأما الآن فوقتي ملكي وأنا والحمدُ للهِ دائمًا في تواصل وعطاءٍ مستمرٍّ ودائمًا يوجدُ لي أعمالٌ فنيَّة وألحانٌ جديدة .
سؤال 12 ) أسئلة ٌ شخصيَّة ٌ ؟؟
- جواب 12 - البرج : العذراء . الشَّراب المفضَّل : الشُّوكو .
- الأكلة للمفضَّلة : هناك عدَّة أكلات مفضّلة ومنها الحم للمشوي (الشّواء) .
- العطر المفضَّل : ( هيب نوز ) . اللون المفضَّل : الأزرق .
سؤال ) الأملُ الذي تسعى إلى تحقيقهِ ولم يتحقق بعد ؟؟
- جواب - أن أصبحَ لاعبَ كاراتيه محترف ( مثلكَ يا حاتم ) .
سؤال ) يقالُ : إنَّ الفنَّ والزواجَ لا يلتقيان تحت سقفٍ واحد ما رأيُكَ بهذهِ المقولةِ ؟؟
- حواب - هذهِ المقولة ليست دائمًا تصدقُ فهنالك فنانون ومطربون وموسيقيُّون تزوَّجُوا وأنجبوا الكثيرَ من الأولاد وكانت حياتُهُم الإجتماعيَّة والأسريَّة والفنيَّة جميعها ناجحة جدًّا وقدَّمُوا الكثيرَ من الأعمال الفنيَّة الخالدة .. وأكبرُ مثال ٍ على ذلك الموسيقار الألماني العالمي ( باخ ) الذي تزوَّجَ وأنجبَ الكثيرَ منَ الأولاد وأصبحُوا فيما بعد موسيقيِّين وفنانين كبار أيضًا ... ويُعتبرُ باخ من أوائل الموسيقيِّين العالميِّين المميَّزين .
سؤال ) ويُقالُ أيضًا: إنَّ العجرفة َ والتكبُّرَ والغرورَ هم مقبرة ُ الفنان .. ما رأيُكَ بهذا القول ؟؟
- جواب - إنَّ حالة َ العجرفة والتكبُّر بشكل ٍ عام فأنا أضعها في حالة ِ المرض النفسي والعقد النفسيَّة المُزمنة التي يحتاجُ أصحابُها إلى علاج طبي نفساني ... وهذهِ الحالات وهذهِ العقد قد تكونُ موجودة ًعندَ فنانين أو عند أي شخص ٍ بغضِّ النظر عن نوع ِ مهنتِهِ وماذا يعملُ ومستوى تحصيلهِ العلمي . فالعجرفة ُ والغرورُ بشكل ٍ عام هما داءٌ ومرض خطير حسب رأيي .
سؤال ) ما رأيُكَ في كلٍّ من : الحُب ، الأمل ، السَّعادة ، الحياة ؟؟
- جواب - الحُبُّ : هوَ شُعلة ُ الحياة .
- الأملُ - هو هدفُ ووسيلة ُ الحياة .
- السَّعادة - غذاءُ الحياة .
- الحياة - هي مَسارٌ تمشي عليهِ ... وهذا المسارُ عليكَ أن تدركَ وتعي كيفَ تسلك عليهِ بالشَّكل ِ الصَّحيح حتى لا تتعثَّر .
سؤال ) هل تحبُّ القراءة والمطالعة ؟؟
- جواب - طبعا ً أحبُّ القراءة والمطالعة وأقرأ جميعَ أنواع الكتب .
سؤال ) هل تحبُّ كلا ًّ من : الطبعة ، البحر ، النزهات والرحلات ؟؟
- جواب - أحبُّهم كثيرًا جدًّا .
سؤال ) من كاتبكَ وشاعرُكَ المفضَّل ؟؟
- جواب - أحبُّ شعرَ المُتنبِّي كثيرًا ( شاعر العرب الأوَّل ) . وأحبُّ الأدب الغربي ( الأجنبي كثيرًا ، وخاصَّة ً القصص والرّوايات ، وهنالك الكثير من الكتاب العالميِّين الذين أقرأ لهم وأحبُّ كتاباتهم .
سؤال 13 ) طموحاتكَ ومشاريعُكَ للمستقبل ؟؟
- جواب 13 - أنا أنسانٌ دائمًا أحِبُّ أن أتعلَّمَ بشكل ٍ مستمرٍّ في كلِّ مجالاتِ الحياةِ وليسَ في الموسيقى فقط ، وخاصَّة ً أنا أحبُّ المطالعة المُكثَّفة وأقرأ كلَّ شيىءٍ وأحبُّ أن أتناولَ جميعَ المواضيع ... وأفكِّرُ في وقتنا و في عصرنا هذا أنهُ مجال تطوُّرُ العقلُ لدى الإنسان ِ أبطأ ممّا كان عليهِ قبل عشرات السنين .
سؤال 14 ) كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبُّ أن تقولها في نهايةِ اللقاء ؟؟
- جواب 14 - الموسيقى هي : فنٌّ وحضارة ٌ وهويَّة ٌ ... وأهمُّ شيىءٍ هي منبرٌ لأجل ِ مُخاطبةِ وجدان ومشاعر الناس .
وأخيرًا : شكرًا لكَ يا صديقي وزميلي حاتم على هذا اللقاء وأتمنى لكَ النجاحَ والإبداع والتألق الدَّائم إعلاميًّا وأدبيًّا وفي جميع المجالات الحياتيَّة .