نستالوجيا (دولت & عمر)
نستالوجيا (دولت & عمر)
محمد حرب الرمحي
مستوحاة من مسرحية نستالوجيا المصرية
دولت وعمرْ ...
العين والنيني وقصة حب على الشباك
والقصة قديمه ، والحبيبين مشروع أرواح
دولت وعمر ...
حكاية مطر كان متداري في الغيمه ، هناك
لوحة قمر مرسومه بدم ملاك فلاح
دولت كانت مش أكبر من عُمْر الأحلام
كانت تجري على خطوة قلب عُمَر أيام
من خلف الشباك الغافي ، كانت تجري
تلحق بالنظره عُمَر ، والنظره اتداري كلام
ودي كانت أول قصة حب مابين أتنين
كتبتها الشمس بلون الهمس على القلبين
والواد عِتره ، مسك النظره بإيديه لتنين
أتدارى قلبو بالشجره ال طرحت ياسمين
قطفت دولت منو النظره ، وحضنت روحها
نامت على صدرو سبع أيام من غير ماتنام
من غير ما تقابلو ولا تشوفو إلا بمنام
كانت تقعد على طرف الشباك الخالي
كانت بتضفر مشاعرها بحبه ليالي
تسمع صدى نبرة صوتها جواها تقول :
( أصل الشرف يا بنات غالي ! ) !
ماتت من رعبتها ونامت ، والنظره زعيق
دبلت دولت متل الفله على جنب طريق
وانتشرت لحكايه وباتت على كل لسان
وفليله ضلمه ، فيهاش حتى صريخ ابن يومين
جُم أهل البت الرجاله اتنين خلف اتنين
حطو السكين فوق رقبتها وسمّوا بالله
ابتسمت دولت ، ماقلتشي ولا كلمة لا
الدمِ نفر فوق الحيطه ، وكتب اسم عُمرْ !
تركوها تنزف تحت العتمه لغاية الفجر
في الصبح الشمس غسلتها بدموع النور
جت معها ملايكه لابسه ستان أبيض بحرير
وقالو - اللي شافوها - غسلتها بالعطر الحور
وخدوها بموكب فوق السما ، والزفه ربيع
وقالو - اللي شافوها - استقبلها بدموعو يسوع
خدها من ايدها للجنه وتركها هناك
وبعد ساعتين جالها ملاك من خلف الشباك
كان لابس أبيض ياسميني ، وهَمس الملاك
أهلاً دولت !!!
التفتت دولت ودموعها بتنزفها مطر !
صرخت بأعلى الصوت .. قالت :
حبيبي عمر؟؟؟؟!!!