نسيبة بحرو
فرسان سنا 5
عبد الله زنجير * /سوريا
و شقائق الرجال لهن شراكتهن و ريادتهن في ( حي على الفلاح ) وفي حيوية الأمل و محراث العمل
من الشآم التي لم ترها و حتى أقصى العالم في كندا ، إلى أرض النورين و الحرمين و رحلة الشتاء والصيف ، ومن سنة إلى سنة و ( سنا ) أفقا و عمقا ، يبقى النبض أبيضا و بساطا سندسيا أخضرا ، تكسوه أزهار الندى والوفاء وفراشات الفطرة المشمسة ، وهكذا يكون سبيل المعالي
أنا لن أكل و لن أمل و لن أرى إلاه دربا
تتراقص الآمال فيه و تغمرالأكوان حبا
أنا من رضيت الله ربا والدعاةإليه صحبا
في السابق تستشرف كل إصدار جديد ، كما يستشرف النظر تفتق أزرار الورد ، فتبادر لشرائه ، للدعوة له مابين أترابها ، لإهدائه لصديقاتها في مناسباتهن الأسعد ، وأحيانا للكتابة عنه . فالتعاون على البر ليس مجرد شعار ، بل من معين مدرستنا و تربيتنا و حقانيتنا ، وهو البراءة البناءة ألتمسها الآن من حنايا ياسمين الذاكرة
لا تؤمن كثيرا بالمقاعد الوثيرة ولا تأنس بجلسات الثرثرة ولا المسار مع صرعات التسوق ، أو الاكتفاء بالقشور البراقة و أضعف الإيمان ! فراحت تؤسس و تغرس و تنشط ، على صهوة الكلمة الطيبة والمعرفة المطلوبة والإيجابية الواضحة
و من وسط أعباء الحياة و أمواج الواجبات ، يتولد التحدي و تبتسم و ترتسم الفاعلية ، فلا مكان للكسل في روحها . وهي حين تمنح من وقتها كل يوم ، لفضائية سنا الطفولة ، فكرا و دورا و مسؤولية رفيعة ، إنما تخاف على غيرها ولا تخاف من غيرها .. إنما تبوح بالسنة و السنن ولا تستنجد بأقراص الفيتامين والمنبهات وارتشاف ثقافة الأطباق اللاقطة والفقاعات الملهية
نسيبة بحرو ، القدوة في فن الالتزام ، والمثالية في قوة الفضيلة وحسن الأثر ، واقعية بتميز و وسطية بامتياز ، ماهرة بالتناسق والتنسيق ، ومبدعة في صناعة النجاح دونما ضجيج . تعرف زمانها و مكانها و تخصصها ، و تنتزع و تنثر أريج التفاؤل والتنشئة الفطنة ، رغم كربة الغربة
فهل أصاخ الدكتور بدر لصوت حافظ / أعددت شعبا طيب الأعراق ؟ أحسب هذا
* عضو رابطة أدباء الشام