10 فن ... باللوحات يحكون عن غزة
10 فن ... باللوحات يحكون عن غزة
محمود رمضان أبو الهنود
يتثقفون ،يغنون، يرقصون ويدبكون ، وأيضاً يرسمون، في " غزة" وليس في إسن أوإسطنبول عاصمتي الثقافة الأوربية خلال العام الحالي ، تربية من أجل التغيير ، مناقشات وأوراق علمية، أغاني تراثية مختارة من الفلكلور الفلسطيني الأصيل ، لوحات فنية تتحدث عن واقع وهموم غزة شكلها مجموعة مكونة من عشرة فنانين فلسطينيين من جيل الشباب ، في محاولة منهم لكسر الصمت و الخروج عن المألوف في إيصال المعاناة بطريقة تعكس طموحاتهم وآمالهم ، مواجهة الحصار بالألوان ، بهذه الوسيلة آمنت تلك المجموعة الشبابية لترسم البحر الحزين، والأسماك المرتجفة ، وبنادق الجنود المصوبة تجاه صدور الأطفال والنساء ، رسموا أيضاً الحصار وتلك الغيوم المحيطة بسماء غزة.
10 فن .. عنوان معرض للفن التشكيلي عقد في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي مؤخراً ضمن فعاليات المنتدى التربوي العالمي في فلسطين و الذي تستمر أعماله لمدة أربعة أيام خلال الفترة مابين 28/10 ولغاية 31/10/2010 ،المعرض الذي إفتتح مساء الخميس الماضي ، بحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين وجمهور كبير جلهم من الشباب ، سبق افتتاحه احتفال قدمت فيه عدد من الفرق الفنية الفلسطينية مجموعة من الأغاني والفنون الشعبية التي ألهبت المشاعر والأحاسيس الوطنية والتراثية في نفوس المدعوين من الشباب الذين يعاني معظمهم من الكبت نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق و صعوبة الظروف الاقتصادية والمالية التي يواجهونها .
المنتدى التربوي العالمي الذي تتولى الإشراف عليه في قطاع غزة لجنة سكرتاريا تضم عدد من المراكز، والهيئات والاتحادات ، والجامعات الرئيسية ، يشارك فيه آلاف التربويين والقادة المجتمعيين من مختلف أنحاء العالم وفلسطين ، ويقول منظموه أنه يهدف إلى تسليط الأضواء على القضايا الاجتماعية والتربوية الضاغطة ، بجانب سعيه لجمع خبرات المهتمين في حقل التربية والتعليم المحلية والإقليمية والدولية، ،و تعقد أنشطة المنتدى في خمسة مواقع ( رام الله، غزة، حيفا، القدس ، بيروت، ) بالإضافة لعقد نشاطات موسعة في مدن أخرى حول العالم.
في غزة كالعادة ، برنامج عمل المنتدى كثيف بالنشاطات حتى أن المنظمين لم يجدوا متسعاً للمزيد من الأعمال، ندوات علمية يحاضر بها أساتذة جامعات تتناول قضايا مختلفة ومهمة بالنسبة للمجتمع الغزي، جولات ميدانية تترقب ظروف وأوضاع الطبقة الكادحة من الصيادين والعمال والمزارعين ،تجمعات سلمية وفعاليات جماهيرية ، ونشاط ثقافي وفني ميز غزة في هذه الأيام ، من خلال عرض أفلام فنية و ولوحات تشكيلية و أمسيات شعرية ستطرب الغزيين . مزيداً من الأعراس الثقافية والفنية ستعيد البهجة لجوهرة الجنوب " غزة"، وستكون كفيلة بكسر الحصار المؤلم المفروض عليها..... بانتظار أعراس ثقافية وفنية جديدة.