الفنان التشكيلي محمد إبراهيم علي
الفنان التشكيلي محمد إبراهيم علي
منى كوسا
الاسم : محمد إبراهيم العلي
مواليد مدينة حمص عام 1984م
انتسبت لمركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص
أ-حصلت على وثيقة التخرج بعد أن اتبعت فيه الدورات الأربع المقررة بدرجة جيد (2007)
ب-عضو اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص
شاركت بعدد من المعارض
1- معرض الهواة في نقابة الفنون التشكيلية بحمص (15-3-2005)
2- معرض طلاب صبحي شعيب في نقابة الفنون بحمص (21-1-2006)
3- معرض الهواة في نقابة الفنون التشكيلية بحمص (13-3-2006)
4- معرض الفن التشكيلي في الاتحاد النسائي بحمص (28-5-2006)
5- معرض الرسوم الضوئية بعنوان حمص في الذاكرة بثقافي حمص (23-11-2006)
6- معرض الهواة في اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص (13-3-2007)
7- معرض طلاب صبحي شعيب احتفالا بأعياد الجلاء (9-4-2007)
8- معرض الهواة غي اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص (18-3-2008)
9- لقاء البيع الدولي الثالث للتصوير الفوتوغرافي في متحف طه الطه في الرقة (10-4-2008)
10- معرض فني تشكيلي في ثقافي جبلة (28-6-2008)
11- معرض تتحدث الألوان بمناسبة عيد القديس آليان الحمصي في كنيسة الأربعين بحمص (5-2-2009)
12- معرض الهواة في اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص (15-3-2009)
13- معرض منمنمات ثقافية في دير الاباء اليسوعيين بحمص (18-3-2009)
14- لقاء الربيع الدولي الرابع للتصوير الفوتوغرافي في متحف طه الطه في الرقة (9-4-2009)
15- الملتقى الأول للرسم في حمص (11-5-2009)
16- معرض مواهب شابة ثقافي أبو رمانة دمشق (9-8-2009)
17- مهرجان ام الربيعين التاسع صافيتا (13-12-2009)
18- معرض بعنوان لحظة في ثقافي زيدل (6-3-2010)
19- معرض الهواة اتحاد الفنانين التشكيليين حمص ( 10-3-2010)
20- تحية الى 17 نيسان ( 25-4-2010) في اتحاد الفنانين بحمص
21- معرض بوح الأ نامل صالة النهر الخالد (2-5-2010) حمص
22- معرض لوحات عن حمص القديمة ( 6-6-2010) اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص.
الفنان التشكبلي المتميز محمد ابراهيم علي
معرضه في مركز الثقافي الروسي بمدينة دمشق حيث متعة الفن والخيال رحلة تشكيلية رائعة تزدهر بالألوان .
الفنان نوّع في انتاجه الفني و الجمالي , أعطى لفنه كل اهتمام فكان حريصاً على الأصالة واللغة التشكيلية حتى جاءت لوحاته ممتلئة عافية بين المبنى والمعنى , يمكن القول أن الفنان كان لديه مخزون تشكيلي هائل منوع وزاخر بالصور شاء أن يعبر عن آباره الجوانية عقلاً وروحاً ووعياً , كانت نفسه تتعانق مع نفوس الأخرين وفكره يتوهج بعقولهم ,في فنه إيقاع متداخل, وصور , وموحيات لها طابعها وطقوسها كما لها أقاليمها و فصولها , لقد أستطاع أن يعطي لفنه طعماً خاصاً وذوقاً مميزاً , امتلك مهارة طّوعتها الممارسة وهذبتها لباقته في حسن التشكيل , في حسن الأداء وعلى وقع صهيله تأتي الفاعلية لسلطة التشكيل مؤثرة إلى حدودها المقبولة.
كانت رؤياه صادقة بكل معطياتها ومن بابها العريض ندخل إلى وقائعها من سياجها الفكري و الجمالي .
الفن هوالجسد الحي الذي يعيش على هواه شكلاً تنعشه الأفكار والحرية فيتنفس هواؤه من رئتيهما , ويستمد غذاءه من شجرة الواقع وثماره , وما تنتجه الحياة وتقاطعاتها , قد يكون هذا الفن رافداً وقد يكون نهراً عظيماً أوحتى بحراً ينهل منه , يستقي و يعّمر وقد يكون رافده من خياله _ لا بأس _لكنه قابل للتطبيق وقد يكون مستوحي من أسطورة لكنه لم يخرج عن كونه مرتبطاً بعلاقة جدلية في رحم الواقع .
لكن ينبوعه يبقى مدراراً مما تخزنه الذاكرة الإنسانية , مثل هذه اللوحات الفنية التي يمتلكها جاءت نموذجاً بأسلوب شيق ولغة تشكيلية رائعة , خطوط هندسية بألوان عديدة فيها كان يضرب على الوتر ليفتح للقارىء نوافذ الضوء على رسم المواضيع التي أعطاها عبر سياقه التشكيلي دقة الانتقال من وحدة العرض إلى تسلسل الأفكار في هندسة البناء الذي انساق به مع رهبة الحكاية لديه , يخاطبك مصوراً إيماءً , وإيحاءً ففي خطوطه وألوانه اكتناز وعناية بالصناعة وفي فنه إيقاع مثير للغاية .
إن الفنان محمد علي يستفيق على حلم جميل وصور جميلة كأنما في الأمر مستقبل يراه وقد يستمر بالرموزالتي تنسج فنه خيوطها .
في لوحاته حوار الرؤيا التشكيلية بما تحمله من هواجس وتصورات يجعلنا نذهب معه في رحلته إلى الأعماق الإنسانية لنقرع معه باب الشمس ونمسح عن جفون الحرف نستبط المعنى , نجد صوره المشحونة بعاطفته المتفجرة إذ ينشىء بين مفرداته علاقات جديدة تثير الدهشة , إن عظمة إبداعه تتجلى بالصدى الذي يخّلفه وراءه في العمق الإنساني ,أفكاره لم تعتقه وقد سبق لها وتجذرت لتمتزج مع خطوطه وألوانه ومسطحاته , فالإيقاع عنده له صداه , له مداه و وعيه المخزون , صدى موسيقاه تنناسب مع موسيقاه النفسية الجّوانية بعلاقتها الحارة وهذه الموسيقى التي تداخلت في ثنايا خطوطه تتلائم مع عزفه على قيثاره الذي كان شدوه الشجي مبنياً على ابتكار الضوء وصياغة الأمل عبر فن مشرق .
هكذا انبلج فنه من خلف الأفق الإنساني على صهوة فجر تشكيلي مميز هذا الفجر الذي بشّربه وانتظره بتفاؤل , ليستمر في ابداعه.
رحلته الفنية تتجسد في حاضرنا تديرها ريشته المتألقة ,ريشة فنان مبدع ,تولد اللوحة إثر اللوحة فتشرق الكلمة والمعنى ويبقى الصدى يتردد على أشرطة الزمن في كل أبعاده. نقطة ضوء في عالم مسحور , فنان يسافر في الفن أميراً, يرسم و يحلم باحثاً عن المجهول يتنقل بين الوقائع والرؤى ,أداته الفن الخالص إذ نذر له حياته , بدا شرقياً عبر صور تفتح صفحاتها الفنية معالم الجمال والإيقاع الرشيق خلال نقاب من الشفافية في خطوطه المرهفة كأن الرقة في صوغ الأفكار تنافس للهواجس بهذا تجسد فنه فجاءت لوحاته ترسل لنا بريدها عبر الضوء الملتمع قوق أطيافه .
استطاع أن يحررنفسه من المبالغة من خلال الضرورات الفنية التي تدفعه باستمرار للبحث عن وسائل علاج جديدة لعمله من الممكن أن تكون قطعة قماش مادة له لكنه استطاع أن يمسك بنا ويضعنا أمام عظمة لوحاته ومواضيعه وابداعه وهويتألق فناً وروحه تنشد بالحب ,ترك لذاته جواز سفرها لتعود إلى أرض الواقع تبني مناخها في الموضوع , لوحاته محبوكة بأكثر من صوت لحوار بين المتلقين فيها حركة الحياة , غّلفها بالرمز والشفافية من جمال الفن التشكيلي الذي لا يشبه إلا ذاته , حساً و إيقاعاً ومعنى التي تنساب على ضفافها المهارةفي التقنية والتركيب من حيث البناء , إنها البديل لعطاء إنساني مبدع يجعلنا نتساءل كيف استطاع بالرؤى الإبداعية أن يرسم مساره و كأنه اعتمالات نفس تنبعث كعاصفة تزلزل لترسم معالممستقبل منالحب النابع من الأعماق يشيرإلى أصالة في الإنتماء.
أعماله رائعة تستحق التحليل والتقييم لأصالتها ,الزائر لمعرضه يشعر أنه كلما توغل الإبحار في فنه كلما أغرته أعماقه غوصاً في مخزونه الذي تخفيه شفرات تختزنها موضوعاته المتجددة , يقرأ شعاره بالتفاؤل والمحبة والتجدد والأمل ,يجد في لوحاته حواره مع ذاته ,مع الأخر , رسخ فنه في أعماق الجمالية فأتقن صياغته التشكيلية بتفوق في جدلية الخلق والتكوين كذلك في التقاء الضوء وانعكاسه وفنه محط إعجاب واهتمام كبير , إنه أكثر من مجرد تصوير للحياة , ابداع لحياة , حكاية مصنوعة من خبرة و تجربة و واقع.