مع عصام بدر

عصام بدر ..

من أعلام الحركة الفنية التشكيلية الفلسطينية

شاكر فريد حسن

[email protected]

عصام بدر فنان فلسطيني مرهف الاحساس ،ومن اعلام الحركة الفنية التشكيلية الفلسطينية تحت الاحتلال.الوان لوحاته متناسقة وتعكس ارتباطه بالارض وايمانه بالانسان والتزامه بهمومه وآلامه وآماله.

والفن بالنسبة له تعبير عن الذات الفلسطينية وموقف سياسي وفكري ازاء الظلم والقهر الطبقي الذي يعيشه شعبه في ظل الاحتلال البغيض.

بدأت بوادر اهتمامات عصام بالفن التشكيلي بالظهور خلال تعليمه في المرحلة الاعدادية في الخليل ،حيث كان يعمل في زخرفة الفخار لأغراض سياحية . وبعد ان انهى دراسته الثانوية سافر الى يوغسلافيا لدراسة الفن لكنه لم يوفق وعاد الى عمان وفيها اشتغل في التلفزيون الاردني في قسم الديكور ،وبعد ذلك سافر الى العراق والتحق بكلية الفنون الجميلة في بغداد.

تأثر عصام بدر في بداياته بلوحات الفنان الفلسطيني المبدع والراحل اسماعيل شموط ،وهذا التأثر بدأ واضحاً في لوحته "قصة الخروج ثم طريق العودة".

وفي عام 1972 اقام عصام معرضه الاول في قاعة بلدية الخليل ،ثم اقام عدة معارض في الخليل والقدس ونابلس ،كذلك شارك في معارض جماعية ومشتركة في بغداد ورام اللـه والقدس والناصرة.

جاءت جميع اعمال عصام بدر الفنية ملتزمة كل الالتزام بالقضايا الشعبية وعذابات الناس وهمومهم وبآلام الفقراء وجراحاتهم، قضايا الجوع والفقر والانسحاق والصعلكة. وهي لوحات تصور حالات يومية يعيشها الانسان الفلسطيني ويتألم منها وتضغط على صدره وقلبه وروحه، وتعبر عن صراعه من اجل حقه في الحياة والوجود الانساني والحضاري . ومن يشاهد لوحاته يحس بشوق عارم الى الحياة والفرح القادم وحب الجمال والطبيعة الأخاذة ،والحنين الى البيادر وطوابين الخبز ،وبالتفاؤل واشراقة الأمل ،رغم الحزن والجرح النازف والألم والمرارة.

عصام بدر من اوائل الفنانين التشكليين الذين ظهرت اعمالهم مبكراً في المعارض الفلسطينية ، وهو فنان صنعته الأحداث وملحمة شعبنا البطولية ، وصقلته التجارب ،فجاءت اعماله الفنية صادقة وشفافة ومعبرة عن الواقع ،وفرضت مكانتها في المشهد الفني الفلسطيني داخل الحصار.