الفنان عبد القادر زياني يعرض بمدينة الجديدة
عزيز العرباوي
كاتب وشاعر من المغرب
افتتح النحات والفنان التشكيلي الشريف الحسني عبد القادر زياني بالمسرح البلدي بمدينة الجديدة معرضه الشخصي الثاني والذي دام ثمانية أيام كاملة من 14 يوليوز إلى 21 منه ، حيث تضمن هذا المعرض عرض الكثير من اللوحات التشكيلية الجميلة وبعض الصور الفوتوغرافية النادرة إضافة إلى منحوتات مختلفة جميلة تأخذ العديد من العناوين لها ...
الفنان عبد القادر زياني من مواليد مدينة وجدة في شرق المغرب عمل بالمكتب الشريف للفوسفاط كمهندس دولة منذ 1977 ، درس الهندسة بفرنسا تخصص أوتوماتيك التذويت ، ومن خلال هذا العمل استطاع أن يكتسب ثقافة فنية وتشكيلية ونحتية رائعة ساعدته على إبداع العديد من المنحوتات الجميلة التي تعد بحق نوادر فنية ....
وفي دردشة بسيطة مع الفنان حول معرضه قال لنا بأن الصور التي يعرضها في المعرض اختار لها مواضيع تهتم بهموم الشعب المغربي وحالته الاجتماعية والثقافية وبالخصوص الشيخوخة المهملة والمعتوهين والمشردين وعجائب الأخطاء التي تقترف بدون وعي أو بدوي مسؤولية ....
وأما عن لوحاته فقد صرح الفنان عبد القادر زياني أنها تعبر عن حالات اجتماعية تخص الفرد والجماعة معا ، وأن التوجه الرئيس لها هو النقد البناء للحالة الاجتماعية للمغرب والمتفائل للحالة الوطنية ، وعندما سألته عن المدرسة الفنية التي يتأثر بها أو يتخذها كنظرية للانطلاق منها نحو الفن التشكيلي قال الفنان بأنه يؤمن فقط بوطنه ولا يتوجه إلا إلى الإيمان بالمدرسة الحياتية والشحنة الثقافية التقدمية التي حملها في تعليمه العالي ....
وفيما يخص النحت الذي يتطلب جهدا أكبر فقد قال الفنان بأنه بالفعل يتطلب منه مجهودا كبيرا للوصول إلى النتيجة التي يرضى عنها وترضيه كنحات ، بل إنه يحتاج إلى تقنيات خاصة ، حيث أنه ينتقل إلى مدينة آسفي للبحث عن الطين والمواد الأساسية التي تدخل يتطلبها عمله النحتي فيبيت هناك الليالي ويقضي الأيام على مؤونة بسيطة وبفراش بسيط أيضا رفقة العمال الذين يشتغلون في المجال ذاته ويساعدونه في عمله ولذلك فكل إنتاجاته تتطلب منه مجهودات كبيرة تفوق التصور ....
هذا المعرض يعتبر الثاني للفنان بعد معرضه الشخصي الأول الذي أقامه برواق الفنانة المرحومة " الشعيبية طلال " بالمدينة ذاتها ...