صافيناز خطيب

صافيناز خطيب

هل هي طفلة أم والدة أم مجرد فنانة دلوعة!  

*في تاريخ 8/4/2006، تحولت الطفلة الدلوعة التي لا يتجاوز عمرها الشكلي (17 عاما)!! إلى والدة، أنجبت الطفل عادل، بعد أن تزوجت من المحامي الشاب والوسيم "وسام طوافشة" من حيفا.. هكذا أصبحت بقدرة قادر أم، ولا أحد يصدق ذلك، فالجميع ما زال يعاملها كأنها طفلة "دلوعة"، ومحبوبة من الجميع..

على المسرح تلعب جميع الأدوار، ففي مسرحية "العجوق"، تلعب دور الولد الصغير، وفي مسرحية "الشوك الناعم" تلعب دور الأم العجوز، وفي مسرحية "فلة وفلفول" تقوم بدور الأم الشابة، وفي مسرحية "المرايا" تقوم بدوري الأم والفتاة المدللة في نفس الوقت، وفي مسرحيات "فرخ البط القبيح" و"سونة وسمسم" و"علاء الدين والفانوس السحري" و"القزم والملك" و"شريف النظيف"- والأخيرتان مسرحيات جديدة جدا-  تكون هي بشحمها ولحمها.. وقريبا سنراها في مسرحية جديدة بعنوان "عازف المزمار" بصورة لم نعتاد عليها من قبل.. إنها الفنانة التي يطلق عليها أسم "القطة المدللة" صافيناز خطيب، من حيفا، ذات الأصول العكية، وهذه الأصول تظهر عليها بين الحين والآخر عندما يزعجها أحد ما.

تعرف باسم الدلع "صافي" وكان أول دور مسرحي صغير قامت به في المسرحية الغنائية الراقصة "حوض النعنع" من إنتاج فرقة "سلمى"، وكانت في ذلك الحين تعمل كراقصة في الفرقة.. بعده تم دعوتها للاشتراك في إحدى أعمال مسرح الكرمة، ومنذ ذلك الحين وهي تعمل كممثلة ثابتة في المسرح، وقدمت حتى الآن عشرات المسرحيات.

تعتبر "صافي" دلوعة المسرح، فحجمها الصغير وجمالها ولطافتها، أعطوها هذا اللقب دون منازع.. فنادر ما تجتمع كل هذه الأمور في شخص واحد، وهي في نفس الوقت بعيدة عن الإعلام، مثل معظم العاملين في مجال المسرح المحلي، فالمسرح عندنا لا يلاقي اهتمام الصحافة ولا "يرفع من مبيعاتها" حسب ما يعتقد أصحاب الصحف..

تقول صافي، أنها سعيدة جدا كونها زوجة وأم، فزوجي وأبني هم مثل اصدقائي، والحب الذي أكنه لهما لا يقدر.

**ماذا أعطتك التجربة المسرحية الغنية في مسرح الكرمة؟

-أعطتني الكثير، فقد تعاملت مع العديد من المخرجين، وكل مخرج بحد ذاته عبارة عن دورة مسرحية.. لكن في نفس الوقت، اشعر إن من الواجب علي أن أتعرف على باقي المسارح: كيف يعملون؟ كيف يسوقون أعمالهم؟ كيف هي العلاقة بين الممثلين؟ وكل الأمور الصغيرة والكبيرة.. واعتقد إن المعرفة تزيد من الثقافة المسرحية وتغني تجربتي وتصقلها.

**على ذكر العلاقة بين الممثلين.. كيف تصفين العلاقة بينك وبين زملائك الممثلين؟

-الحقيقة هم يحبوني كثيرا، وما زالوا يعتقدون إنني الطفلة المدللة، وحتى الآن لا يصدقون إني تزوجت، وأني أصبحت أم، فهم لا يستوعبون إنني تخطيت الربع قرن من العمر منذ فترة بعيدة.. وأنا أبادلهم الحب والاحترام ولا أجرح شعور أحد ولا أفرق بين شخص وآخر.

**إذا ما هي أحلام الطفلة الكبيرة، خاصة بعد الزواج؟

-أنا أحب المسرح، وسأبقى فيه كل الوقت، إلا إذا تعذر ذلك لظروف اضطرارية خارجة عن إرادتي.. لكنني أصارحك بأنني احلم بأن أكون نجمة تلفزيونية، ومن ثم فتاة إعلانات، فأنا اعرف إنني قادرة على النجاح بذلك، لكن كما تعرف، الفرص غير متاحة.. وبصراحة أرى بأن طفلي عادل بشكله الجميل، يصلح لأن يكون طفل إعلانات، ويبدو أن هذا الأمر بالوراثة!

**هل تحلمين بالعالم العربي؟

-أنت تعرف جيدا إن العالم العربي لا يتقبلنا نحن الفلسطينيين الذين نسكن في ما أسموه "حدود 48"، يعتبرونا إسرائيليين، وفي نفس الوقت تعاملنا الحكومة الإسرائيلية كأننا من الدرجة الثالثة أو الرابعة.. لكن الفرصة أتيحت لي مرة واحدة عندما شاركت بالمسرحية المغربية "مقامات بديع الزمان الهمذاني" والتي تم عرضها في المغرب وفي عدة دول أوربية وبعدها قمت بعدة جولات مسرحية في أوروبا .

**ما هو الدور الذي تحلمين بأدائه ولم تقديه حتى الآن؟

-الحقيقة احلم بتقديم العديد من الأدوار، لكن أكثر دورين أحبهما، هما: سندريلا للأطفال، وجولييت في مسرحية "روميو وجولييت" للكبار.

**لماذا سندريلا وجولييت؟!

-سندريلا، لأني اعتبر نفسي سندريلا، أو بالأحرى الشعب الفلسطيني هو سندريلا، ينتظر فرصة لكي يخرج من المآسي التي يعيشها، عصا سحرية أو جنية تجعله يحيى مثله مثل باقي البشر في هذا الكون.. بالنسبة لجولييت، فأنا أحب قصص الحب حتى لو كانت خيالية.. أنا أحب الحب، واعتقد إن العدل لا يأتي إذا لم يكن هناك حب، فالحب هو مفتاح السعادة، يكفي انك لا ترى العيوب إذا أحببت، لذلك جاءت المقولة "الحب الأعمى".

**ماذا يضايقك في المسرح؟

-الأمر الذي يضايقني، بل يؤلمني، هو أن أشاهد الأطفال يرون مسرحيتي وهم جالسون تحت الشمس الحارقة، فأنا من ناحيتي لا اعترض على العرض تحت الشمس، لكن ما ذنب الأطفال.