سيرة المغني الإسباني رفائيل الفنية في ثربانتس

13 و14 حزيران

منى كوسا

[email protected]

 احتفل معهد ثربانتس بدمشق بذكرى المسيرة الفنية الخمسين للمغني الإسباني رفائيل وذلك يوم الأحد  الموافق 13 حزيران الجاري في الساعة السابعة مساءً في صالة النشاطات في المعهد الإسباني. حيث القيت منظمة هذا النشاط السيدة تاتيانا أورلوفا كلمة مختصرة عن هذه المسيرة الفنية الغنية لهذا الفنان الذي ملأ الدنيا وشغل  الناس في كافة أنحاء العالم الناطق بالإسبانية والثقافات الأخرى. يلي ذلك عرض فيلم للمغني رفائيل بعنوان الغولغو أو الشريد وبعده افتتح معرض الصور الفنية المأخوذة لرفائيل في مختلف مراحل حياته الفنية وفوق أهم المسارح الإسبانية

 والعالمية، هذه المسيرة التي لا زالت مستمرة منذ أكثر من خمسة عقود. وفي يوم 14 حزيران قدم فيلم آخر له بعنوان دون كلمة وداع. أما الصور الفنية فيستمر عرضها في صالة المعهد لغاية يوم الخميس 17 حزيران الجاري. رفائيل اسم يرتبط إجبارياً بالموسيقى والأغاني  بالإسبانية، يحمل إرثاً فنياً لا يقارن، فيوقظ غناؤه الرهافة وإثارة المشاعر بشكل لا يمكن قياسه، وهذا ما عكسته مئات الإسطوانات والأفلام وأشرطة الفيديو المسجلة بشكل مباشر من حفلاته والمنتشرة في كل أنحاء العالم، التي ستحفظ في متحف رفائيل المقام من قبل السلطات والهيئات الثقافة في مدينة

 مولده: ليناريس.

اعتبر رفائيل شخصية متميزة ومحط إعجاب ورغبة كبيرة من الجمهور والنقد الخاص في جولاته الدولية التي لا تعد ولا تحصى في مناطق كثيرة من العالم. أبدع رفائيل نمطاً متفرداً وطليعياً في الموسيقى الحديثة والغناء بالإسبانية. وهذا ما أظهرته أكثر من 325 أسطوانة ذهبية وأكثر من 50 أسطوانة فضية وواحدة من اليورانيوم (الوحيد في العالم) لمبيع 50 مليون نسخة من أسطوانته (البارحة، اليوم، غداً ودائماً).

رفائيل الفنان الوحيد الذي حافظ على إبداعه وارتقائه لمدة خمسين سنة متواصلة، وهو الأول في تأدية المواضيع الأساسية لمختلف أنواع الغناء بالإسبانية في حفلاته الخاصة للتلفزيون وأمسياته العديدة، توج ذلك بتأدية الشخصية الموسيقية المزدوجة (جيكيل وهايدي) باللغة الإسبانية. الجدير بالذكر بأنه ميغيل رفائيل مارتوس سانتشيث، مواليد ليناريس في مقاطعة خائين التابعة لإقليم الأندلس في إسبانيا 5/5/1945. يلقب بعندليب ليناريس أو طفل ليناريس. بدأ مشواره الفني منذ عام 1959 وهو أحد شعارات إسبانيا الغنائية. ميزة صوته وطاقته التاريخية المعبرة العظيمة غزت

 جمهور كل العالم الناطق بالإسبانية والثقافات الأخرى لأكثر من خمسة عقود متتالية ولا يزال حتى الآن. نشأ في عائلة متواضعة مؤلفة من أربعة شبان هو ثالثهم، تمتعت الأم ربة المنزل بصوت رخيم كانت تمضي وقتها في الاعتناء بأسرتها وهي تغني. فنشأ رفائيل مثل بقية الأطفال يلعب ولكنه يستمع للغناء ويشارك فيه منذ سنواته الأولى. انتقل الوالد مع عائلته للعمل في مدريد وبذلك أتيحت لرافائيل فرصة الانضمام لكورس كنيسة هناك. طرد من المدرسة أكثر من مرة بسبب تغيبه المتكرر. اشترك في التاسعة من عمره مع كورس الكنيسة في مهرجان سالزبروغ في النمسا وحصل على جائزة

 أفضل صوت طفولي  كطفل أعجوبة في الغناء المنفرد. بعد عدة سنوات دخل كتلميذ في أكاديمية ودار نشر موسيقية للمايسترو فرنثيسكو غورديليو. ومنذ ذلك انطلق في مسيرته الفنية المستمرة، وبدأ بتوقيع العقود مع شركة الأسطوانات فيليبس، وباشر مع عازف  البيانو والمؤلف الموسيقي مانويل أليخاندرو  الذي يعود بأصله أيضاً إلى الأندلس، مسيرة فنية غنية،  فلحن له أغنيات نجاحاته المستقبلية.في السابعة عشرة من عمره اشترك في المهرجان الإسباني الرابع للأغنية فحصل فيه على جائزة أفضل أداء،  كما نالت أغانيه الستة المشاركة الجوائز الأولى والثانية والثالثة

 والخامسة والثامنة والتاسعة. مثّل 11 فيلماً للسينما خلال عقدي الستينيات والسبعينيات، كان في 8 منها البطل، وعمل مع مخرجين عالمين معروفين أمثال ماريو كامو وبيثنتى إسكريبه نذكر منها التوأمتان 1962،عندما لا تكون موجودا أنت 1966، عند غياب  الشمس 1967، ليقولوا ما يقولون  1968، إل الغولفو أو الشريد 1969، الملاك 1970، دون كلمة وداع بدون وداع) 1971 ،سأعود لأولد 1973، رفائيل في رفائيل 1974، عالم رفائيل  1975، في المكان الذي ينتهي فيه الطريق 1978  جاك وهايدي 2000 .