مسرح السرايا في يافا..
مسرح السرايا في يافا..
جسر إلى الأبد!
أسامة مصري
*يافا- "تفانين"- بهدف توطيد العلاقة ما بين الجمهور والمسرح قررت إدارة مسرح السرايا العربي في يافا أن تقدم لجمهورها ولعشاق الفن المسرحي في البلاد عبر وسائل الإعلام إنتاجاتها الفنية والعروض المسرحية بهدف متابعة المسيرة الفنية والعمل على ربط وتعميق العلاقة ما بين الجمهور والمسرح لأن هذا الرباط ما هو إلا أحد الأعمدة الأساسية التي يرتكز عليها المسرح – أي مسرح - ونحن هنا ومن مدينة يافا الغالية نتابع مشوارنا الفني من حيث إنتاج أعمال فنية ومميزة ذات الرؤيا الإنسانية والحضارية لأن شعبنا بحاجة لمثل هذه الأعمال بهدف إثراء وإنعاش الحركة الفنية الجيدة التي تعمّ البلاد وهذا النشاط يعتبر دعما وطنيا وفنيا للتاريخ ولشعبنا الفلسطيني
لذلك وحرصا على هذه العلاقة ما بين الجمهور والمسرح نرى في مسرح السرايا أهمية كبرى في عرض ما قدمه المسرح للجمهور من أعمال وعروض مسرحية في بلادنا خلال عام 2007 وذلك من حيث المسؤولية التي تراها الهيئة الفنية والإدارية، لأن أي عمل في مجال الإبداع الفني يجب أن يأخذ مكانه في وسائل الإعلام.
الأعمال التي أَ نتجت عام 2007 وما قبل ذلك والتي وما زالت تعرض حتى يومنا هذا.ضمن برنامج مسرحيات الأطفال قام المسرح بأعمال ذات طابع تربوي ومذاق فني من حيث القيم الفنية والتربوية.
**مسرحية أندروميدا
تروي المسرحية قصة أحد أبطال الأساطير اليونانية. الإله من خلف المصير والمصير من أمامه. برساوس البطل الاسطوري يقوم بجولة الى أقصى العالم المتوحش، يصارع وحوش البحر والبر إضافة لعراقيل غريبة وسحرية. كل ذلك بهدف منع أمه من الزواج من الملك الظالم.
العرض يتضمن مسرح الظلال والتمثيل.
**أخ أخ بوم طراخ
كوميدية ظريفة،إخراج وتمثيل فني حديث للأطفال وأفراد العائلة.
أخوين يجدان صندوقا غامضا، يتقاتلان عليه.
المسرحية بلغة خاصة. حصلت على جائزة أولى في مهرجان مسرح الأطفال الدولي في حيفا عام 2003. عرضت المسرحية بعدة دول أوروبية وعالمية.
**الملك المغرور
كوميدية غنائية ساخرة تروي قصة ملك تحوّل من ملك حكيم الى ملك يصدر أوامر غريبة عجيبة على شعبه.
المسرحية لطلاب المدارس الصغار والكبار.
**ليلى الحمراء
مسرحية غير عادية ومميزة من حيث طريقة العرض المسرحي تشد الأطفال الى الحكاية الكلاسيكية لتجعلها متعة فنية من حيث السرد والتمثيل والغناء.
إضافة لمسرحيات الأطفال هناك:
**دار للإيجار - التنين - ليلى والغيوم.
عروض مسرحية للجمهور الكبير
**أغنية الموت
سيدة أرملة من الصعيد المصري تنتظر عودة ابنها الوحيد الى البيت ليثأر قتل ابيه.
دراما مأساوية تعالج موضوع العنف والثأر في مجتمعنا العربي.
**ملثمون
تروي قصة ثلاثة أشقاء فلسطينيين من إحدى القرى بالضفة الغربية
الأخ البكر متهم بالعمالة، الأخ الأوسط قائد في كتائب شهداء الأقصى، والأخ الصغير خالد يعمل في مخبز البلدة.
المسرحية تعمل على تعميق جذور العلاقة الإنسانية والحضارية بين أبناء الشعب الفلسطيني الذي يحيطه جدار بهدف عزله عن نفسه وعن العالم.
مسرحية تعبر عن طريق الآلام التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
**الصوت الإنساني
حاصلة على الجائزة الأولى لعام 2007 في مهرجان مسرحية عكا.
خلال مكالمة هاتفية بين سيدة وحبيبها تعبر السيدة عن مضامين الحب وإخلاصه له خلال سنوات قضوها سوية. السيدة تعيش في عزلة قلسية تبحث عن نور وأمل في حياة قاتمة.
**سيداتي سادتي
توليفة من مشاهد مسرحية ناقدة من أعمال الكاتب السوري الساخر محمد الماغوط وأغاني للشيخ إمام وأغنية يطول العشاء الأخير لمحمود درويش.
يجمع الماغوط في هذا العمل ما بين الليل والنهار والأمل واليأس وبين مرارة الهازم وغضب العاجز.كولاج مسرحي يعبر عن آمال شعبنا هنا وهناك.
**شتاء في قلنديا
عمل مشترك بين مسرح السرايا ومسرح ميكومي.
توثيق مسرحي مستند على الحوادث التي حدثت في حاجز قلنديا.
هذه المسرحية تتسلل الى داخل النفس وتطلب من الإنسان أن يكشف عن هويته.
الإنتظار على الحاجز،هناك الجندي والأسلاك الشائكة والبندقية و.. الإنسان الفلسطيني.
لقاء على حاجز الظلم والقهر.
هذه الأعمال المسرحية التي تقدم على خشبة مسرح السرايا في يافا ومن بوابة يافا طافت خلال عام 2007 المدن والقرى العربية وما زالت ترسم في أحداثها وفنها مراسيم المسيرة الفنية لتدخل عام 2008 لمتابعة المشوار الفني إضافة الى المهرجانات المسرحية:
· مهرجان الأطفال الدولي
· مهرجان الدراما العربية الحديثة
· مهرجان المرأة
ان مسرح السرايا العربي في يافا ما هو إلا ذاك الجسر الأدبي والفني الى الأبد، ذاك الجسر الذي يربط في أعماله الفنية حياة الإنسان العربي في بلادنا وجعله منارة للكلمة والمشهد وكل ذلك من خلال عشرات العروض المسرحية التي طافت بلادنا من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب.
هذا ويشار الى أن عام 2008 هو عام يحتفل به مسرح السرايا على مرور عشر سنوات على تأسيسه.