عقد هيلين.. تقدمة من المسرح الوطني الفلسطيني

*القدس- "تفانين"-

بحضور الكاتبة الكندية كارول فريشيت والمخرج الفرنسي (لبناني الأصل) نبيل الأظن، يقدم المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، عمله المسرحي الجديد "عقد هيلين"، وذلك إبتداء من يوم الخميس 7 و8 و9/2/2008، الساعة السابعة مساء، وذلك بالتعاون مع فرقة Barraca La على خشبة المسرح الوطني بالقدس.

المسرحية من تأليف: كارول فريشيت، إخراج: نبيل الأظن، مساعدة المخرج: جورجينا عصفور، تصميم ملابس: سيسيل لينا، بناء الديكور: عماد سماره، إضاءة: رمزي الشيخ قاسم،

فيديو: عبد السلام عبده، التمثيل(حسب الظهور): صالح بكري، ميراي روسيل، حسام أبو عيشة، ريم تلحمي، محمود عوض، داوود طوطح.

تعرض المسرحية بطاقم فرنسي فلسطيني وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والحكومة الفرنسية ويقدم العرض باللغة الفرنسية والعربية والانجليزية.

**مسرحية "عقد هيلين"

تتحدث المسرحية عن ممثلة تدعى "هيلن" تبحث عن عقدها الذي فقدته والذي يحمل لها ذكريات جميلة وتعيسة بنفس الوقت، ويرافقها في رحلتها هذه سائق تاكسي، مرورا بشخصيات متنوعة ومختلفة، بل والمتناقضة فيما بينها، فمن رئيس العمال الذي يعيد بناء منزله الذي دمرته القنابل، إلى الأم التي فقدت ابنها برصاص قناصة وهو الطفل البريء، الذي يحب الحياة واللعب مع أصدقائه، مرورا بالأب العاجز والغير قادر على تأمين حياة كريمة لأولاده ولا يستطيع التعبير عن ذلك، وصولا إلى البائع الجوال، الذي يحاول بيعها عقدا جديدا آخر، ثم لتذهب مع سائق التاكسي، وتكمل رحلتها إلى البحر، وأمواجه، حيث لا أهمية للأشياء أمام مسألة وجود الإنسان وحقوقه وعيشه بسلام وطمأنينة.

عن تنقلاتها والأماكن التي زارتها بالمدينة المدمرة تلك، ونوعية وفوضوية وتناقضات هذا الدمار، وصولا إلى الآثار بمعنى استمرار الحضارة والمعالم المتبقية والمعبرة عن عمق تلك الحضارة وديمومتها واستمراريتها، رغم كل تحطيم.. أيضا تخليها عن عقدها بالنهاية حين رفضت شراء عقد جديد كعقدها السابق فهو لا شيء أمام فقدان أم لطفلها لتتبنى بالنهاية قضية الإنسان وليس قضية الشيء، فيجب الالتفات إلى البائسين والتفكير ببؤسهم وأسباب هذا البؤس والدفاع عنهم.