مسرح الطليعة نجم المهرجان ..
مسرح الطليعة نجم المهرجان ..
ولا عزاء للكومبارس
د. كمال يونس
في احتفال كبير بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة حضره وزير الثقافة المصري فاروق حسنى ، وجمع كبير من المهتمين بالمسرح من نقاد وفنانين ، أعلن الفنان أحمد عبد الحليم رئيس لجنة تحكيم المهرجان القومي الثاني للمسرح المصري أنه قد تبارى في مسابقة هذا العام 43 عرضا، منها ( 13 ) على هامش المهرجان يمثلون13 جهة ، شارك البيت الفني للمسرح ب 8 عروض ،المسرح القومي ( 1 ) اخلعوا الأقنعة ، مسرح الطليعة ( 3) ومسرح الطليعة رؤى , كان جدع ،وإكليل الغار ، ومسرح الغد ( 1 ) كيد النسا ، ومسرح الشباب ( 3 ) ولد وبنت وحاجات ، والحياة حلوة ، وما تقلقش، مركز الإبداع الفني (2) العاصفة ، عنبر رقم 1 ، والمعهد العالي للفنون المسرحية ( 3 ) كاليجولا ، راشومون ، أنا كريستى،مركز الهناجر للفنون ( 4 ) القضية 2007 ، انتيجونى في رام الله ـ انتيجونى في بيروت ، نوبة دوت كوم ، مؤسسة شباب الفنانين المستقلين( 1 ) صورة ماريا ،الهيئة العامة لقصور الثقافة ( 5 ) ليالي الحكيم ، ملوك الشر ، العشرة الطيبة ، منمنمات تاريخية ، الأشباح ، الجمعية المصرية لهواة المسرح ( 2 ) الإخوة كرامازوف ، شمشون ودليلة ، وجامعة عين شمس ( 4 ) الإكليل والعصفور ، هانيبال ، رسالة طير ، باى باى يا عرب ، وجامعة القاهرة (2 ) طقوس الإشارات والتحولات ، وأطياف حكاية ،وجامعة حلوان ( 2 ) دقي يامزيكا ، كرنفال الأشباح ، والاتحاد العام للشركات (3 ) المهرج ، الشحات والأميرة ، كفر التنهدات ، مركز إبداع الإسكندرية (1 ) بكرة ،الفرق الحرة ( 3) ذاكرة المياه ، اللي فاهم يقول ، عرقي، ومديرية الشباب ( 2 ) أولاد الحب والغضب ، الدرفيل .
وأعلن د.أحمد عبد الحليم عن أسماء لجنة التحكيم وهم الدكاترة ايفيت نجيب ، جمال سلامة ، حسن عطية ، صبري عبد العزيز ، والفنانة الكبيرة سميحة أيوب ، والأساتذة عبلة الروينى ، محمد أبو العلا السلامونى ، والفنان العربي الكبير در يد لحام، وأعلنت جوائز المهرجان لهذا العام ، و قد استأثر مسرح الطليعة على معظم جوائز المهرجان لهذا العام بعرض إكليل الغار الذي كان معروف مسبقا وقبل الدخول في المسابقة فوزه ،وقد حصد الجوائز التالية أحسن عرض متفوقا على عرضي القضية 2007 ، العشرة الطيبة ( الثقافة الجماهيرية ) ، وأفضل مخرج مسرحي لشادي سرور متفوقا على حسن الوزير ( القضية 2007 ) ومحمد أبو السعود ( انتيجون في رام الله ) ، وأحسن مؤلف صاعد أسامة نور الدين ، بالمشاركة مع رشا عبد المنعم مؤلفة العرض المسرحي ولد وبنت وحاجات من إنتاج مسرح الشباب ،وأحسن دور ثاني خليل مرسى متفوقا على عصام شكري وشريف حلمي ( كيد النسا ) ، وجائزة التأليف الموسيقي د.طارق مهران متفوقا على شريف الوسيمى ( راشومون ) ، و صلاح مصطفى ( الإكليل والعصفور ) ، كما رشح شادي سرور لجائزة أفضل ممثل والتي فاز بها أحمد حلاوة مناصفة مع يوسف داود ، كما ترشحت منى حسين لجائزة أحسن ممثلة دور أول مع نهلة سلامة ، والتي فازت بها معتزة صلاح عبد الصبور عن دورها في مسرحية ذاكرة المياه لفرقة القافلة وهى أحد الفرق الحرة ، وفازت عبير عادل( كيد النسا ) بجائزة أحسن ممثلة دور ثان متفوقة على عبير سيف ( كيد النسا ) ، داليا الجندي( ذاكرة المياه )، ,احسن سينوغرافيا د.محمود سامي ( عن عرض كاليجولا لفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية ) متفوقا على إبراهيم الفوا ( القضية 2007) ، وعمرو حسن الإكليل والعصفور ( جامعة عين شمس ) ، وقد فاز يسرى الجندي بجائزة أحسن مؤلف مسرحي ( القضية 2007 ) متفوقا على لينين الرملي (اخلعوا الأقنعة)، وجائزة أفضل تصميم استعراضات وقد فاز بها ضياء شفيق ، و محمد مصطفى ( عنبر رقم واحد ) متفوقين على عمرو حسن ( الإكليل والعصفور ) ،وقد حصل على جائزة تقديرية من لجنة التحكيم جلال الشرقاوى عن عرضه تاجر البندقية لفرقة استديو الشباب التابعة لمسرح الفن ( فرقة خاصة )؟!!!! ، محسن رزق لمنتخب جامعة عين شمس عن عرض الإكليل والعصفور ،حمدي طلبة عن عرض منمنمات تاريخية لفرقة الهيئة العامة لقصور الثقافة ، كما حصلت كل من ريهام صلاح من المعهد العالي للفنون المسرحية مصممة ملابس عرض رشو مون ، ومروة عودة من مركز الإبداع الفني لتصميم ملابس العنبر رقم واحد .
وقد أعانت لجنة التحكيم توصياتها وهى أولا الاهتمام بتكنولوجيا المسرح وإرسال الفنيين للخارج في بعثات قصيرة ، أو استقدام الخبراء كي يقوموا بالتدريب اللازم ، ثانيا ضرورة الاهتمام بتقديم النصوص المسرحية للمؤلفين المصريين ، من جميع الأجيال تحقيقا للتواصل بين جميع الأجيال ، ثالثا الاهتمام باللغة الفصحى حيث تبين أن كثيرا من عروض المهرجان قدمت بالفصحى مع وضوح التردي الهائل في استخدامها ، رابعا مناشدة الجهات المشاركة بعقد مسابقاتها السنوية وإعلان نتائجها قبيل المهرجان بشهر على الأقل وإلا خضعت للمشاهدة من قبل لجنة التحكيم .
وتبين في وضوح وجلاء خروج المسرح القومي العريق صفر اليدين، حيث لم يحصل عرضه اخلعوا الأقنعة تأليف وإخراج لينين الرملي على أية جوائز ، ولم يشارك المسرح الحديث ؟!!!!، والمسرح الكوميدي؟!!!!،وتقديم المسرحيين لنسبة عالية من العروض مأخوذة عن مؤلفين أجانب ( 9 ) ، أو معدة عن وسائط أدبية أخرى ( 7 ) ، وعرض رقص مسرحي ( 1 ) ، وقيام كثير من المخرجين بإعداد وإخراج النصوص ، ومعظم العروض لا تقدم رؤية للمستقبل وكأنه ليس هناك من مؤلفين جدد ، ولم يفلح المهرجان أو لم يعنى القائمين عليه هم اكتشاف أقلام جديدة أو تدعيمها ، ودعك من مسمى الجائزة ، ومن الظواهر اللافتة للنظر إغفال تكريم المخرج الكبير والنقابي الراحل رشاد عثمان ،وخلو قاعات مناقشة العروض من الجمهور ، وظاهرة التواجد المكثف الخادعة فى بعض العروض فلم تكن تعبر عن تواجد حقيقي للجمهور بقدر ما هو تجميع منظم له ، وكانت بعض العروض تبدأ متأخرة ، مما شكل صعوبة في انتقال الجمهور من مسرح لآخر ، كما أن مدة المهرجان غير كافية لتقييم العروض المقدمة أو حتى مشاهدتها ، مما يظلم الفرق الحرة محدودة الإمكانيات ، ويبقى السؤال ماذا بعد ؟!!! شارك شباب الفنانين وخاصة الهواة ، وقد غلقت أمامهم أبواب الاشتغال بالفن وحتى الحاصلين على دراسات حرة من المعهد العالي للفنون المسرحية ، ما قيمة أن تكتشف ؟ دون أن يحظى الشباب بالعناية والرعاية الفنية ، أليس هناك من حل حتى يبدعون أكثر فأكثر، وأقترح تخصيص منح دراسية لدراسة الفن بالمعهد العالي للفنون المسرحية للمتميزين منهم ، وخرجت الثقافة الجماهيرية صفر اليدين ، والجامعات ، مما يستوجب مراجعة نظم ولوائح المهرجان ، وإلا انطبعت في الذهن أن مشاركتهم من قبيل تجميل الصورة بمجامع أو كومبارس ، النتيجة هذا العام تحمل كثيرا من الدهشة والتساؤلات ، والهيصة انفضت ، وكان معروف مسبقا من سيفوز صورة مطبوعة في الأذهان ، وما بين فرحة من فازوا ، وحسرة من استشعروا الظلم البين يسدل الستار.